في صفقة ترامب وبن سلمان .. السعودية تتورط في اقتحام مبنى الكونغرس الأمريكي والـ FBI يحقق
شهارة نت – واشنطن
ابدى مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI مخاوفه من ضلوع دول أجنبية في احداث إقتحام مبنى الكونغرس الأمريكي.
ونقلت شبكة إن بي سي الامريكية عن الـ FBI انه يحقق فيما إذا كانت حكومات أجنبية أو منظمات أو أفراد مولوا تنفيذ الهجوم على الكونغرس.
وكان مراقبون اشاروا عبر قناة الجزيرة الى احتمال تورط بعض الأنظمة الحليفة لترامب في دعم ومساندة المسلحين والمجاميع المناصرة لهم من اجل التصعيد ورفض نتائج الانتخابات.
وقال احد المحللين اثناء تغطية القناة لمجريات الأحداث في امريكا قبل عدة أيام أن المخابرات الامريكية لا تستبعد وقوف السعودية وراء اقتحام الكونغرس بطريقة غير مباشرة، مبيناً أن رهان محمد بن سلمان على فوز ترامب وانفاقه ملايين الدولارات لحملته الانتخابية ضد بايدن، دفعت بن سلمان الى التصرف بجنون.
ورصد شهارة نت لقاء اخر مع احد محللي الجزيرة وهو يؤكد أن تنازل السعودية عن شروطها التي فرضتها على قطر من اجل رفع الحصار عنها، ما كان ليخرج على ارض الواقع ما لم يكن بن سلمان قد تورط فعليا في اشعال الثورة ضد بايدن لكنها فشلت سريعا، وهو من اجل ذلك يسعى الى لفت انظار العالم عن دوره في تلك الاحداث عبر التقرب الى مناصري بايدن.
وكان الصحافي الأمريكي الشهير بوب وودورد كشف العام الماضي عن العلاقة القوية بين ترامب وبن سلمان حيث قال أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تباهى بأنه نجح في “إنقاذ” ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بعد اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2018 داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
وبحسب الصحافي، فقد أوضح ترامب في المقابلة المسجلة أنه منع الكونغرس من ملاحقة الأمير محمد بن سلمان. وقال ترامب وفقا لهذه المقتطفات: “لقد نجحت في جعل الكونغرس يتركه وشأنه، لقد نجحت في إيقافهم”.
وفي حينه أصدر أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، بمن فيهم حلفاء ترامب الجمهوريون، قرارا رسميا اعتبروا فيه ولي العهد السعودي “مسؤولا” عن جريمة قتل مواطنه الصحافي. غير أن الرئيس دونالد ترامب كان على الدوام يدافع عن الأمير محمد في هذه القضية.
ومن شأن رحيل ترامب أن يجعل بن سلمان عرضة للمسألة وربما المحاكمة، لذا فإن نظام بن سلمان يعد من اقرب الانظمة الساعية للإطاحة ببايدن.
وكما يؤكد محللون لـ” شهارة نت” فإنه كرد على هذا الجميل المقدم من السعودية لترامب فقد سارع الاخير في الايام الاخيرة من حكمة الى تنصنيف أنصار الله في اليمن كمنظمة إرهابية ضمن صفقة ترامب مع ولي العهد السعودي.