لا نخلق?ْ نساء?ٍ بل ن?ْصي?ر?ْ نساء?ٍ!
لطالما أن? المرأة كانت في سالف? التاريخ ولقرون?ُ طويلة?ُ حاكمة?ٍ وقائدة? فهل بإمكان?ها أن تكون شخصي?ة?ٍ قوي?ة?ٍ وقيادي?ة?ٍ تواجه?ْ الحياة?ِ بإصرار?ُ على البقاء? والحضور? كيف?
كيف لها أن تتحد?ى الأعراف?ِ والتقاليد التي تعمل على تهميشها وتكبيلها? أو تقليصها وإلغائها?
هل هي بحاجة?ُ لاقتناع?ُ داخلي??ُ بقو?ت?ها وقدرت?ها على تحقيق طموحاتها? والص?مود? في وجه? الانتهاكات? التي تتعر?ض?ْ لها?
كيف يكون لها ذلك وما هي الأساليب والطرق والخطوات اللازمة?
شاع?ِ تداول?ْ الحركات? الن?سوي?ة إعلامي??ٍا وأكاديمي??ٍا وأدبي??ٍا في فرنسا وبريطانيا وأمريكا وأوروبا? بعد الثورة الفرنسي?ة عام 1789م? وقد أعلنت حركة “أولامب ده غوج” في باريس عن “حقوق المرأة والمواطنة” عام 1791م? وأل?فت “ماري والستونكرافت” كتاب?ِها “مطالب بشأن حقوق المرأة” في بريطانيا 1792م.
هذه? الحركات?ْ الن?سوي?ة?ْ عب?رت? عن مضمون?ُ فلسفي??ُ وفكري??ُ بشكل?ُ متخب?ط?ُ وغير? واضح الم?ِعالم عند?ِ تأسيس?ها? وذلك?ِ لانعدام? الأط?ْر? التي تستقي منها ف?كر?ِها ومبادئها? فدعت? إلى تحرير? المرأة ميداني??ٍا ومدني??ٍا? ونادت بشعار? تغيير?ُ جذري??ُ وفعلي??ُ في ميادين العمل? والمجتمع? والحياة? وإنصاف? وجودها ككيان?ُ إنساني?? وتحقيق? ذات?ها واستقلالي?ت?ها وس?ْلطت?ها? م?ن حيث أدوار?ها وحقوق?ها ورف?ع الظ?لم? والحرمان? والإذلال? والمهانة? عنها? ومساواة? حقوق?ها المدني?ة? والس?ياسي?ة? والقانوني?ة? والاقتصادي?ة? بحقوق الر?جل? ككائن?ُ له احترام?ْه?ْ وقد?ر?ْه?ْ وكينونت?ْه?ْ? وليس?ِ كأص?ل?ُ للش?رور? والر?جس? والخطيئة.
لقد تعد?دت المدارس?ْ والمناهج?ْ والر?ؤى الفلسفي?ة والأطروحات?ْ في معالجة? قضايا المرأة? م?ن خلال? ثورات?ُ سياسي?ة?ُ وصراعات?ُ فكري?ة? فتمر?دت على الت?اريخ? البشري? والت?قاليد? والأعراف? والن??ْظ?ْم? الاجتماعي?ة? في جميع مناحي الحياة? وصار?ِ شعار?ِها قول?ْ الفرنسي?ة سيمون دو بوفوار في كتابها:
“لا نخلق?ْ نساء?ٍ بل ن?ْصي??ر?ْ نساء?ٍ”!
كيف يمكن?ْ أن ن?ْصي??ر?ِ نساء?ٍ وبأي?ة? نوعي?ة? رغم?ِ الت?باين? الث?قافي? والت?كوين? الاجتماعي? والس?ياسي? والث?قافي??
اليوم?ِ وبتفاوت?ُ كبير? باتت المرأة?ْ تحتل??ْ مكانة?ٍ في مختلف? المناشط? الحياتي?ة? التي تقود?ْها وت?ْسهم?ْ بها? تماشي?ٍا مع تي?ار?ُ معتدل?ُ وغير? متطر?ف? كما كان?ِ في بدايات? نشأة? الحركات? الن?سوي?ة? وطر?ح? الر?ائدات? الأوائل لقضي?ة? المرأة? وحقوق?ها.
وتؤك?د?ْ د. شذى سلمان? باحثة إسلامي?ة مقيمة في بريطانيا بقول?ها:
“شهد عام 1968 في أمريكا ظهور?ِ فر?ع?ُ نسائي? جديد? أكثر?ِ تطر?ف?ٍا وراديكالي?ة م?ن رائدات? الحركة? الأوائل للحركة? الن?سوي?ة? حيث است?ِخدمت أعضاؤ?ْه?ْ وسائل?ِ عنيفة?ٍ لإبراز? القضي?ة”.
بين?ِ القبول والر?فض? للقضي?ة النسوي?ة? كانت هناك?ِ عد?ة?ْ طروحات?ُ وتساؤلات?ُ تتسر?ب?ْ وتتفش?ى? حول?ِ تحليل? وضعي?ة? المرأة? في المجتمع? وتحديد? مرافق? ومصادر? الظ?لم? الذي يقع?ْ عليها? وتعيين? الأهداف? وطر?ْق? وآلي?ات? الفحص? والعلاج? وسقف? الط?موح في الوصول? إلى الأفضل.
هل تدعو المرأة?ْ أخت?ِها المرأة? للانعتاق والتحر?ر? والاستقلال م?ن عقائد?ِ اجتماعي?ة?ُ وعقد?ُ ديني?ة?ُ مجحفة?ُ بحق?ها? أم تدعوها إلى انحلال?ُ أخلاقي??ُ م?ن الم?ْسل?مات? الفطري?ة? ليتم??ِ استغلال?ْها جنسي??ٍا واقتصادي??ٍا واجتماعي??ٍا? لماذا?
في منتصف? القرن العشرين ما بين 1946 – 1975? ومع نشوء? الأمم المتحدة? ات?خذت الحركات?ْ الن?سوي?ة طريق?ِها إلى الأممي?ة والعولمة? فكان أو?ل?ْ مؤتمر في المكسيك عام 1975 “العام العالمي? للمرأة”? وعام 1979 مؤتمر “القضاء على كافة أشكال الت?مييز ضد? المرأة”? وعام 1980 مؤتمر “المساواة والتنمية والس?لم”? وعام 1995 المؤتمر العالمي الرابع “المعني بالمرأة في بكي الأمريكية”? وعام 2000 المؤتمر الخامس في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية? الذي أعلن فيه الأمين?ْ العام? بيان?ٍا ي?ْساوي “المتزو?جين الش?واذ? بالت?قليدي?ين”? وعام 2005 عقد المؤتمر الس?ادس في نيويورك!
هل في عولمة? الحركات النسوي?ة? لغة?ْ تسويق? شعارات?ُ وهيمنة?ُ متطر?فة?ُ لنظري?ات?ُ غربي?ة? م?ن خلال? تجنيد? المرأة ذاتها وقوى مجتمع?ها? وتفعيل? المنظمات? الن?سوي?ة? غير? الحكومي?ة? وإلغاء? الس?لطة? الذ?كوري?ة? بكاف?ة? أشكال?ها?
الحركات?ْ العالمي?ة على اختلاف? مناشئ?ها الاجتماعي?ة ومنابت?ها الاقتصادي?ة? والس?ياسي?ة?? نادت بعض?ْ تي?ارات?ها المعتدلة بالح?ْر?ي?ة والمساواة بحقوق? الر?جل? وتحسين? وض?ع المرأة? في مجال? الع?لم والعمل? والص?ح?ة? والحماية القانوني?ة? والحضور? الفع?ال? في ميادين? الحياة? دون?ِ تطر?ف.
فما مدى نجاح الحركات? الن?سوي?ة? في الحد?? م?ن استغلال? المرأة? جنسي??ٍا واقتصادي??ٍا والات?جار بها تحت?ِ م?ْسم?يات?ُ مختلفة?
المنظ?مات?ْ الن?سوي?ة والمراكز?ْ وا