مسئول يمني يكشف عن تعاون أمني مع تجار المخدرات
حذر مسئول أمني من تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات في اليمن بشكل لافت خلال الاونة الاخيرة.. مؤكدا?ٍ على وجود تواطئ من بعض المسئولين الامنيين وتعاون مشترك مع تجار المخدرات, ناهيك عن التسهيلات التي يقدمها الصيادين في محافظة حضرموت – كمثال مع تجار تلك السموم.
واشار العقيد فهمي حاج محروس مسئول مكافحة المخدرات بإدارة أمن محافظة حضرموت الى الاضرار الناجمة عن انتشار المخدرات واثرها على المجتمعات في جانب اهدار طاقات الشباب واستنزاف الكثير من الأموال وهتك الأعراض? مبينا?ٍ أن أزمة المخدرات لا تقف عند آثارها المباشرة على المدمنين وأسرهم وحسب? وإنما تمتد تداعياتها إلى المجتمعات والدول فهي تكلف الحكومات أكثر من 120 مليار دولار سنويا?ٍ? وترتبط بها جرائم كثيرة وجزء من حوادث المرور ? كما يعاني من الإدمان على المخدرات أكثر من 180 مليون شخص على مستوى العالم .
واستعرض العقيد فهمي محروس خلال الملتقى الثقافي والتوعوي الذي اقيم بديوانية منتدى المعلم الثقافي الاجتماعي بمدينة المكلأ, أنواع المخدرات وتعريفها العلمي والقانوني وذكر أن ما يعرف بالـ ( الحشيش القنب الهندي ? الماريهوانا ) هو النوع الأكثر انتشارا ?ٍ في حضرموت , وأكد أن ظاهرة المخدرات تفشت في السنوات الأخيرة منذ 2004 إلى يومنا هذا وهي في انتشار ? وأضاف أن حضرموت قبل 2004 كانت نسب تعاطي المخدرات فيها شبه معدومة وقليلة جدا ?ٍ مقارنة بما هي عليه اليوم .
وقال محروس أن المخدرات تمر على عدة دول وعدة نقاط حتى تصل للمتعاطي, معربا?ٍ عن اسفه من وجود تساهل لدى بعض المسئولين الأمنيين مع المهربين والتعاون معهم ? وكذلك يوجد تعاون من قبل بعض الصيادين مع المهربين من أجل تمرير هذا الداء الفتاك الذي ينخر في المجتمع حتى يهلكه .
كما ذكر أن الإدمان يمر عبر ثلاث مراحل تبدأ بمرحلة الاعتماد وهي مرحلة يتم فيها كسر الحاجز النفسي بين الإنسان السوي وتعاطي المخدرات ? إلى أن يصل إلى مرحلة الاعتماد ? الاستعباد أو التبعية حيث يذعن فيها المدمن إلى سيطرة المخدر ويصبح اعتماده النفسي والعضوي لا إرادي.
وذكر أن من أهم أسباب اتجاه الشباب إلى هذا الطريق هو غياب الوازع الديني والفراغ الذي يفسح المجال إلى أن يصبح الشاب متعاطي للمخدرات , كذلك ضعف الموارد لدى الجهات الأمنية تؤدي إلى انتشار تهريب المخدرات وتعاطيه , وأضاف أن المخدرات في حضرموت تباع للشباب بثمن رخيص جدا ?ٍ مقارنة بالدول الأخرى مما يسهل انتشارها.
كما وجه كلمة ونصيحة لأولياء الأمور بأن يهتموا بأبنائهم ومتابعتهم ومعرفة من يرافقون وأن لا يعتقدوا أنهم بمنأى عن هذا الداء العظيم بل أن تعاطي المخدرات يمكن أن يحصل في أرقى الأسر وأشرفها .
كذا أشار العقيد فهمي إلى أن بعض أولياء الأمور عند اكتشافهم أن أبنهم يتعاطى المخدرات يتصرفون معه بشكل خاطئ مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة وخروجها عن السيطرة ? وكان الأولى احتواءهم ومعرفة سبب المشكلة, كذلك فأن تعاطي المخدرات مرتبط بجرائم أخرى مثل السرقة والسحر وأن بعض المهربين قد يلجأ إلى الكهنة والمشعوذين لأجل اصطياد فرائسه وجعلهم يدمنون على المخدرات .