كتابات

الغرب والشباب ,,, وأرشفة القرآن

– يدرك الغرب وأربابهم بأن القرآن الكريم محفوظ من رب العالمين حتى يرث الله الأرض ومن عليها وإن أي مجهود لتحريفه أو تغييره أو طمسه سيبوء بالفشل والفشل الذريع {إ?ن?ِ?ا ن?ِح?ن?ْ ن?ِز?ِ?ل?ن?ِا الذ??ك?ر?ِ و?ِإ?ن?ِ?ا ل?ِه?ْ ل?ِح?ِاف?ظ?ْون?ِ }الحجر9,,, ويدرك الغرب أيضا أن القرآن الكريم شامل وكامل ويحتوي كل معاني الحضارة وتشاريع الحياة ومسببات النجاح ومفاتيح السعادة وإن أي مجهود للتعامل المباشر ضد هذا المنهاج وهذه الرؤية سيبوء بالفشل والفشل الذريع {م?ِ?ا ف?ِر?ِ?ط?ن?ِا ف?ي الك?ت?ِاب? م?ن ش?ِي?ء?ُ }الأنعام38,,, ويدركون أيضا أن هذا القرآن سبب رقي وتطور وإستقرار وثبات المسلمين (أرضا وإنسانا) وأن أي مجهود في تضييع هذا المنهاج من القلوب والدساتير والتشريعات والعلاقات الحياتية في هذه الأوطان هو الأسلوب الأمثل لنجاحهم وإنتصارهم علينا ,,, ولكنهم أيضا يدركون أن التاريخ علمهم أن المواجهة المباشرة بينهم وبين القرآن وموطن القرآن وحاملي القرآن دائما ما تبوء بالفشل بل أنها تعيد أمم كثيرة إلى القرآن ومنهاجه أكثر وأكثر ,,, ومن هنا بدأت الأفكار والدراسات والندوات والمؤتمرات والبروتوكولات في موضوع مواجهة القرآن وتشاريع القرآن مستندين في ذلك على كل فكرة وخبرة ورؤية من السابقين والحاليين والدارسين والمهتمين ,,, مرتكزين على شياطين الأنس والجن جميعا وتحالفاتهم التاريخية المتأصلة ,,, فخلصت دراساتهم ورؤيتهم في هذا الجانب إلى موضوع هام وخطير أساسه (الشباب المسلم نفسه) ,,, فوجدوا أن الشباب المسلم هم من بيدهم القدرة والنجاعة والنجاح لتحقيق أهدافهم وطموحهم في جانب القرآن للوصول إلى شباب عربي ومسلم علماني الفكر والبصيرة ,,, يكون القرآن الكريم ليس أكثر من تراث او تاريخ أو بضع كلمات يتم ترديدها في المناسبات الدينية لأن الوصول إلى هذا الهدف ستكون آخر مسمار في نعشنا ونعش أمتنا الإسلامية والتي وصفنا بأننا (أمة لا تموت ولكن تمرض) ومع ذلك فعاهتنا ومرضنا طال مدته وكل يوم في تدهور أكثر أكثر ما يهدي من أعرض هذا المرض هو هذا (القرآن) ,,, فجاءت فكره “تحطيم أعمدة ومثبتتات القرآن الكريم من القلوب ” من خلال إنبات بذرة داخل الأوطان المسلمة نفسها ثم تربيتها وسقيها ورعايتها حتى تصبح شجرة يانعة من خلالها يتم العمل وعلى أوتارها يتم الضرب والطرب ومن أصواتها نغني وعلى موسيقاها نرقص ,,, وهذه الفكرة تتلخص وببساطة في ( تمييع الشباب المسلم وتزويدهم بكم هائل من الأفكار والرؤى والطموحات دون أن يكون هناك مواجهة مباشرة بين المعلومات المزودة وأحكام القرآن وتربية الشباب والنشيء على أفكار خاصة يتم دراستها دراسة مستفيضة ثم غرسها في قلوبهم وتثبيتها بشده وعمق وقوة ,,, ثم أتركوا المجال للشباب العربي والنشيء وهم أنفسهم من سيكمل المهمة ,,, مهمة أرشفة القرآن في الدروج والمكتبات والمتاحف ,,, وهذا أسمى وأعلى ما يتمناه الغرب ) ,,, فزرعوا في قلوبهم المدنية (المقتبس من العلمانية) فوجدنا شباب يتطاول فوق مقدرته العلمية الشرعية الإسلامية ويصرح بأن القرآن ليس أكثر من فكر روحاني وليس له علاقة على الأطلاق بالتشاريع الحياتية ,,, ويدافع عن فكرته ونج أيضا من يؤيد هذه المقولات ويفسرها برؤية فلسفية تارة ورؤية سياسية تارة ورؤية مجتمعية وأقتصادية تارات كثيرة ,,, ووجدنا شباب عربي مسلم وبعد أن تم غرز أفكار حب الدنيا وبغض الآخرة يطالب بتجميد أو إلغاء عمل هيئات الدين والمرجعيات الدينية الإسلامية ويصفونها بالفكر الرجعي المتخلف كما وصف رائدهم ذات يوم فقهنا الإسلامي (بالفقة الرجعي) ونبحث عن فقه ثوري يعوضنا الفقة المتخلف القديم ,,, ووجدنا شباب ينظر إلى تشاريع القرآن الكريم بأنها قديمة ولا تتناسب مع زماننا ومكاننا وكما قال رائدهم الفكري ( أتاتورك) نحن في القرن العشرين لا ينبغي أن نمضي خلف كتاب يتكلم عن التين والزيتون ,, وذلك بعد أن غرس الغرب في قلوبهم مفهوم الحريات المطلقة فوجدنا خلال الأيام الماضية من ينادي في بلداننا الإسلامية بحقوق الشواذ الجنسيين (ويالها من مصيبة وفاجعة كبرى) ,,, فبعد أن جاء الدين ليحد من الممارسات الخارجة عن الأطر الدينية والمجتمعية والأخلاقية من خلال حدوده جاء إلينا هؤلاء بمنهاج يرتكز على الحريات ثم الحقوق ثم حفظ الحقوق ثم تشجيع الممارسات ,,, ووجدنا شباب أيضا يتحدث عن المساواة المطلقة بين الجنسين البشريين (الذكر والأنثى ) تحت مفهوم جديد (الجندر) بعد أن غ?ْر?س?ِ في قلبه أن النساء قادرات على العمل والعطاء اللامحدود بل أعظم من الرجل وبأنهن لا يختلفن على الأطلاق عن الرجل إلا في (الأعضاء الجنسية ) والتي أصلا لا علاقة لها بالحياة إلا في موضوع إستمرار الجنس البشري من الأنقراض ,,, فتشعبت كل هذه الأفكار وأفكار أخرى في القلوب والعقول العربية المسلمة الشابة والناشئة فتبنوا هم أنفسهم حركة تحرير العرب والإسلام من القرآن ومنهاجة الحياتي ونادوا بهذا الأمر في كل قناة إعلامية (متعاونة) وكل صحيفة ومجلة ( مسهلة ) وفي ك

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com