جورج قرداحي يرتمي في أحضان أبن سلمان ويحرق نفسه أمام جمهوره
شهارة نت – متابعات خاصة
على نفس الاتجاه الذي تسير عليه دول الخليج نحو التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، ظهر الإعلامي اللبناني صاحب برنامج “من سيربح المليون” على قناة “إم بي سي” السعودية جورج قرداحي ليعلن تأييده للتطبيع، الامر الذي اشعل جملة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، سيما بعدما عرف عن قرداحي دعمه للقضية الفلسطينية ورفضه للعدوان الامريكي السعودي على سوريا.
وخلال المقابلة التي أجرتها معه قناة “صوت بيروت انترنشينال” الممولة من نجل رفيق الحريري بهاء، قال القرداحي بشأن تطبيع بعض الدول الخليجية مع اسرائيل “انا بالمطلق ضد التطبيع مع اسرائيل ما لم يمنح الفلسطينيون دولة مستقلة، ولكن هناك واقع الدول العربية لها 74 سنة تدعم القضية الفلسطينية ولم تقصر الدول العربية وخاصة دول الخليج في الدعم” حسب زعمه.
وبدلاً من اعترافه بتقصير الانظمة الخليجية وتهربها طيلة تلك العقود الماضية عن دعم الشعب الفلسطيني بالسلاح للدفاع عن انفسهم، الجأ الحق على الفلسطينيون انفسهم زاعما أنهم غير متفقين ومفككين، مؤكداً أن الدول التي طبّعت لها سيادة وحرة في تصرفاتها .
وأمام هذا الانقلاب المفاجئ لقرداحي، يتضح بأن السعودية قد نجحت في استجلاب قرداحي الى حضيرتها وهو ما يتضح من خلال اعترافه بأن السعودية أزالت الحظر المفروض عليه سابقا بسبب مواقفه من الحرب السورية وتأييده للدولة والنظام في سوريا زمن الملك عبد الله. مشيرا أنه جرى تكريمه في السعودية كرد اعتبار له.
وزاد القرداحي من تبجيله للسعودية بالقول أن لبنان بحاجة الى رجل مثل محمد بن سلمان لمُحاسبة الفاسدين، متجاهلا تدهور المؤشرات الاقتصادية في المملكة.
وقد علق ناشطون على موقف قرداحي بالتأكيد على كذبه ثلاث مرات في حديثه المتلفز عن التطبيع، أولها بشأن الدعم الخليجي لفلسطين والذي اقتصر على دفع الاموال للسلطة الفلسطينية مشترطة عليها عدم تسخيرها في شراء اي اسلحة أو معدات عسكرية وهو مالم يذكره قرداحي.
اما الكذبة الثانية فتتعلق بالمقاومة الفلسطينية واللبنانية التي حاول أن يحملها مسؤولية ضياع الاراضي الفلسطينية رغم ادراكه أن حزب الله والمقاومة الفلسطينية استطاعت خلال السنوات الماضية أن تفرض معادلة الردع ضد الاحتلال وان تهزم الجيش الاسرائيلي في حرب تموز بجنوب لبنان وهو مالم يتحقق من قبل.
والكذبة الثالثة تتصل بمحاولة إظهاره لأبن سلمان بالرجل الناجح في حين أن المؤشرات الاقتصادية في المملكة ومغامراته السياسية والعسكرية في اليمن وسوريا والعراق ولبنان أكدت فشل سلمان في ادارة محافظة وليس ادارة دولة.
ومن شأن ارتمى قرداحي في احضان بن سلمان وباقي المطبعين أن يحرق سمعته وتاريخه الإعلامي المشرف في مقابل حصوله على برنامج تلفزيوني بتمويل سخي.