في الذكرى السنوية للشهيد .. تجديد للعهد بالوفاء لدماء الشهداء وتأكيد على مواصلة الدرب
شهارة نت – استطلاع
مع مرور الوقت واحتدام الصراع المستمر بين الحق والباطل، تطل علينا في هذه الايام الذكرى السنوية للشهيد، حاملة في جعبتها الكثير من التضحيات التي اثمر عنها توسع الرقعة الجغرافية للمسيرة القرآنية ووصول صوتها الى جميع اصقاع الأرض.
وقد جاء توقيت المناسبة بعد الحرب الخامسة التي شنها النظام السابق وحلفائه على محافظة صعدة حيث وجه قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي في 2008م بإطلاق مناسبة عظيمة تليق بعظمة الشهداء، فكانت الذكرى السنوية للشهيد والتي تبدأ من الـ13 جماد الأول الى 19 جماد الأول من كل عام .
وتحمل هذه المناسبة في طياتها دلالات واهداف كبيرة ومتعددة من ابرزها التعبير بالوفاء للشهداء العظماء وتضحياتهم، وتذكير المجتمع بما تحقق من عطاء الشهادة والشهداء.. فضلا على انها في ظل الاوضاع الراهنة تعد محطة هامة لإبراز المظلومية التي يتعرض لها الشعب اليمني من العدوان الأمريكي السعودي المستمر على بلادنا منذ العام 2015م وحتى اليوم.
ويحتفي اليمنيون قيادة وشعبا بهذه المناسبة بما يجسد أسمى معاني الفداء والتضحية في سبيل الله ودفاعا عن الوطن ورفع رايته، والدفاع عن أرضه وسمائه، وبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق الأهداف السامية ، ومن هذه المناسبة تبقى الصور والأسماء للشهداء محفورة في ذاكرة الوطن والشعب ، والتضحية ماثلة في ضمير ووجدان كلِّ اليمنيين ، الذين يحملون التقدير والعرفان لأهالي الشهداء وذويهم عرفانا بتضحيات الآباء والأبناء والأخوة والأقارب الذين رووا ثرى الوطن بدمائهم الزكية، وسطروا أروع ملاحم البطولة والإباء.
وبهذه المناسبة نرصد لكم اراء نخبه من الاعلاميين والسياسيين والمثقفين اليمنيين الذين تطرقوا الى عظمة المناسبة وأهميتها في ردع الظلم ومقارعة أعداء الأمة الإسلامية، مؤكدين على أن ثقافة الجهاد التي ارسى معالمها الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي ورفيق دربه سيد شهداء المسيرة القرآنية الشهيد زيد علي والذي قال مقولته المشهورة في موقع جبل الخربان في اسفل مران ( سأجعل من مقامي هذا سلماً للنصر او معراجاً للشهادة ) أنها تمضي بالأمة الى العزة والكرامة.
الشهداء في حضرة قائد الثورة
والبداية دائماً من حضرة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي الذي أكد في أكثر من مره على أهمية الذكرى السنوية للشهيد واصفا ايها بالمهمة والعزيزة، ومؤكداً بقوله: أن الشهداء لم يبرحوا أبداً من ذاكرتنا، ولا من وجداننا، ولا من مشاعرنا، فنحن نستذكرهم في كل يوم، ونحن- دائماً- نستفيد منهم الدروس العظيمة التي قدموها بأفعالهم وبأعمالهم وبتضحياتهم، قبل أن يقدموها بأقوالهم”.
وأوضح السيد القائد أن العطاء الذي يقدمه الشهداء، هو أسمى عطاءٍ قدمه الإنسان، وأسمى ما يعبر عن حقيقة مصداقية الإنسان في انتماءه الإيماني، وانتماءه الإنساني، وانتماءه الوطني.. مؤكداً على أهمية الاستفادة من هذه المناسبة كمحطة غنية بالدروس والعبر، ومحطة نتزود منها قوة العزم والإرادة، ونستشعر فيها قداسة المسؤولية، ونستشعر فيها مسؤوليتنا ونحن نسير في هذا الطريق، الذي قدمنا فيه هذه التضحيات، والذي قدم فيه أخيارنا وصفوتنا وأعزاؤنا وأحباؤنا أرواحهم وحياتهم، وأغلى ما يمتلكونه في سبيل الله -سبحانه وتعالى- ودفاعاً عن الأرض، والعرض، والشعب، والحرية، والاستقلال، والكرامة، وللحيلولة دون أن يتمكن الأعداء من قوى الشر والطاغوت والاستكبار من الوصل إلى أهدافهم بالسيطرة علينا، والاستعباد لنا من دون الله -سبحانه وتعالى- نستشعر قداسة المسؤولية لنواصل المشوار بعزم، ومسؤولية، واهتمام، وجد، ومثابرة، وبذل، وعطاء، وتضحية، واستقامة في هذا الطريق.
وفي كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد العام الماضي أشار قائد الثورة إلى أن الشهادة ليست مجرد حالة من التضحية غير الواعية، الشهادة تضحية واعية هادفة بدافع إيماني.. مبيناً أن الشهداء يتحركون بوعي عن طبيعة الصراع في هذا الوجود..
وقال: “من يتصور هذه الحياة يعمها السلام بدون أي مشاكل ولا صراع ويتخيل أن هذه الحياة وهذا الوجود لا تحفه أي مخاطر ولا تدخل فيه أي تحديات فهو خيالي غير واقع «.. مؤكداً أن الذي يتحمل مشكلة الصراع والنزاع وتداعياته هي قوى الشر والبغي والعدوان.
وتابع : « المنتمون إلى مبادئ الحق والعقل والخير يقفون في وجه قوى البغي في موقع المسؤولية الإلهية»..مؤكداً أن تمكين الطغاة والمتجرين والمجرمين والأشرار لا يحل المشكلة ولا يوقف الصراع ولا ينهي حالة النزاع إنما يمكنهم من ممارسة نزعاتهم وحالة الشر التي لديهم التي باتت حالة نفسية وممارسات اعتيادية وسلوكاً هم عليه .
وقال السيد عبد الملك الحوثي» لو تركنا هذه الحياة للطغاة الذين يستخدمون وسائل القوة فلن يعم السلام والاطمئنان في العالم» ، وأشار إلى أن الصراع في هذه الحياة حتمي وإما أن تكون في صف الطغاة يجعلون منك أداة لتنفيذ جرائمهم مشاركاً لهم في الإثم والظلم ومتحملاً معهم أوزاراً فظيعة وخزياً أبدياً ، وإما أن تكون متمسكاً بالعدل والحق وتحرص على أن تكون حراً من تسلط الطغاة ، وبيّن أن الشهادة تستوعب كعطاء مقدس لها آثار ونتائج مباركة وتدفع عن الناس الخسائر العبثية غير المثمرة..
وعبر قائد الثورة عن اعتزازه بأسر الشهداء ، وقال «نعتز بأسر الشهداء وبتضحياتهم والبعض قدمت تضحيات كبيرة كل رجالها، وهؤلاء لهم فضل عظيم في القدوة والتضحية ونحن نؤكد على الإخوة في الجانب العسكري ووزارة الدفاع أن يُمنع وحيد الأسرة من المشاركة في الجبهات هناك آخرون يمكن أن يذهبوا إلى الجبهات».
وأشار إلى أن بعض أسر الشهداء قدمت أكثر أبنائها ومن المهم أن تتوسع حالة النهوض بالمسؤولية على مستوى المناطق، وعلى وزارة الدفاع والدولة أن تتوسع في عملية التجنيد بحيث لا يتركز الضغط على مكان واحد، فهذا عدوان على كل الوطن يريد أن يحتل أرضنا ويستعمرنا وتهديد لاستقلالنا وكرامتنا.
وشدد قائد الثورة على أهمية مساعدة عائلات الشهداء مادياً لتحقيق الاكتفاء الذاتي في بناء نفسها، وكذا الاهتمام بأسر الشهداء من الناحية المعنوية والتثقيفية.. وقال « يجب الإعانة بكل جهد واجتهاد وليس مؤسسات بعينها، الدولة والمؤسسات والمجتمع معني بالرعاية المادية والسعي لتمكين أسر الشهداء في وضعها المعيشي ومساعدتها».
كما شدد على أهمية أن تحظى أسر الشهداء بالاحترام والتقدير لعطائها وتضحياتها وكذا في ظل الذكرى السنوية للشهيد الاهتمام بالفعاليات والمناسبات والتقدير المجتمعي لهذا العطاء والأسر المضحية.
القوات اليمنية تجدد العهد للشهداء
وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي وخلال وضعه الاثنين الماضي إكليل من الزهور وقراءة الفاتحة على ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد ومرافقيه أكد أن على الغزاة والمحتلين أن يدركوا أن شعبنا لا يوجد لديه سوى خيارين إما النصر والعيش بعزة وكرامة وشموخ وحرية وسيادة واستقلال أو الشهادة كرماء.
وأوضح أن الشعب اليمني عصيٌ على الانكسار ولم ولن يقبل عبر مراحل التاريخ بالغزاة والمحتلين .. وأضاف : ” وعداً منا لشهدائنا أننا ماضون على دربهم الذي رسموه بدمائهم الزكية”.
وأشار الوزير العاطفي إلى أن الشهادة هي عزة وكرامة وتضحية وإباء ووساما رفيعا يتوج به العظماء في ميادين وجبهات المواجهة والتصدي للأعداء دفاعاً عن السيادة الوطنية.
أما العميد يحيى سريع المتحدث بأسم القوات اليمنية فتحدث من جانبه عن عظمة المناسبة بتأكيده أنها تحمل الكثير من العِبر والدروس والقيم والمبادئ التي انتهجها من عشقوا الشهادة في سبيل الله والوطن ونالوا شرفها بعزة وكرامة وإباء واختاروا لأنفسهم المكانة العالية عند الله القائل سبحانه وتعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ* فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ* يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ) آل عمران 169ـ171).
كما تطرق العميد سريع الى ثمار التضحيات للشهداء، حيث قال : بدمائهم الزكية تحقق لبلدنا وأمتنا العزة والكرامة والاستقرار فمن فيض عطائهم وعبق أرواحهم الطاهرة نتنفس نفس الحرية ونعيش حياة الكرامة”. مجدداً العهد والوفاء لدماء الشهداء وأرواحهم الطاهرة بأن المجاهدين الأشداء ماضين على العهد ورافضين للوصاية ومقاومين أشداء ضد الطغيان بصمودهم وثباتهم في كل جبهات التصدي للعدوان ومرتزقته.
وأضاف: “اننا على دربهم وعلى خطاهم سائرون حتى يكتب الله لنا ولشعبنا النصر او الشهادة” مؤكدا لدول العدوان ان دماء الشهداء لم تزدنا الا قوة وعزما وصلابة في مواجهتهم وانه كلما ارتقى منا شهيد ازددنا قوة وصلابة في الميدان وهذا عهد قطعناه للشهداء والله حسبنا ونعم المولى ونعم النصير.
تطور المناسبة
أما الناشط والكاتب المعروف زيد البعوه فتطرق الى تطور المناسبة باعتبارها مسيرة الجهاد والاستشهاد التي اصحبت بفضل الله اليوم ثقافة شعب عشق الشهادة”.. حيث اشار الى الاهتمام والتقدير الذي يحظى به الشهداء وذويهم في بلادنا فهم في سلم أولويات القيادة الثورية والسياسية وذلك من خلال تقديم الرعاية لأسر وأبناء الشهداء . وكذلك رفع مكانة الشهيد وتعظيمه وتخصيص أسبوع من كل عام للاحتفال به .
ولفت الى أن المناسبة شهدت تطورا كبيرا مع مرور السنوات حيث يتم استقبال الذكرى بتزيين الشوارع والحارات والطرقات بصور الشهداء وكتابة عبارات عن عظمتهم وتضحياتهم وإقامة معارض رئيسية تحوي صور كل الشهداء من كل المحافظات وتنتشر الأناشيد والزوامل التي تتحدث عن الشهداء ويتم نشر أفلام تم انتاجها من قبل مؤسسة الشهداء تحوي صور الشهداء ووصاياهم وافلام أخرى تم انتاجها لبعض الشهداء العظماء من القادة والعلماء كنماذج تتحدث عن بطولاتهم وعن جهادهم وحياتهم واستشهادهم وبعيداً عن الشكليات والمنشورات والفعاليات.
ويؤكد زيد البعوة ان الذكرى السنوية للشهيد قد أصبحت عادة ومبدئ ترسخ في أوساط المجتمع اليمني من شرقه إلى غربه ومن جنوبه إلى شماله وان كان هناك بعض حالات النشاز التي نذرت نفسها للشيطان فهي حالات قليله.
ومن خلال المشهد القائم في مثل هذه المناسبة يجد المتابع أنه بمُجَـرّد حلول يوم الـ (١٣) من شهر جمادى الأولى، تبدأ فعالياتُ التدشين لهذه المناسبة على المستويين الرسمي والشعبي في عواصم المحافظات ومراكز المديريات، بل يشمل ذلك أغلبَ الأجهزة التنفيذية والوحدات الإدارية للدولة بإحياء فعاليات التدشين التي يتخللها تكريمُ كُـلّ ذوي الشهداء.
كما يتمُّ تنفيذُ الزيارات المنظّمة لروضات الشهداء التي تحظى ومن الآن بالرعاية والاهتمام لتحسينها وإصلاحها عبر مؤسّسة الشهداء وفروعها في المحافظات والمديريات، وبمساهمة رسمية من الجهات ذات العلاقة، الأوقاف والأشغال العامة والزراعة والمياه ومجتمعية تسهم في تنفيذِ الكثيرِ من الأعمال لتكون هذه الروضات مهيأة لاستقبال آلاف الزوار خلال أَيَّـام المناسبة؛ لما لزيارتها من دلالة عميقة في استذكار التضحيات والتجسيد من ثقافة الجهاد والاستشهاد.
كما يتخلل هذه المناسبةَ افتتاحُ مئات المعارض الخَاصَّة بالشهداء والنزول عبر اللجان المشكلة في كُـلِّ المناطق لزيارة عموم أسر الشهداء ومبادلتهم أطيب التحيات وأنمى السلام وتقديم الهدايا المقرة والموزعة وفق طابع واحد لعموم الأسر في عموم المناطق.
وتُسير بمناسبة الذكرى العظيمة قوافل العطاء والدعم والمدد والإسناد للمرابطين في جبهات العزة والكرامة ، كما يتم تنظيم مبادرات وأنشطة خيرية لدعم أسر الشهداء وذويهم وزيارتهم وتفقد أحوالهم عرفانا بالفضل الذي قدمه الشهيد ، والمنزلة التي يحتلها الشهيد لدى الناس جميعا ، ووفاء للدماء والأرواح التي ارتقت في سبيل الله .
القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم أكد هو الاخر أن الإحتفال بذكرى سنوية الشهيد لهذا العام، تكتسب أهمية وطابع مميز للتعريف بدور الشهداء في تحقيق الانتصارات على مختلف المسارات والمستويات.
وأشار إلى أن ما تحقق في معركة الدفاع عن الوطن، يأتي بفضل تضحيات الشهداء .. مبيناً أن برنامج إحياء هذه الذكرى حافل بالعديد من الفعاليات والأنشطة المعززة لمكانة الشهداء والمكرسة لثقافة الشهادة والاستشهاد في أوساط المجتمع.
وثمن قحيم اهتمام قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بأسر الشهداء تكريماً ووفاءً لتضحيات وعطائهم في الدفاع عن الوطن ..داعيا إلى تعزيز التلاحم والاصطفاف وترسيخ الوعي المجتمعي بمخاطر الحرب الناعمة التي تشنها وسائل إعلام العدوان ومرتزقته.
اشادة وشكر
من جانبه اثنى الاكاديمي المعروف حمود عبدالله الأهنومي على الدور الكبير الذي يقوم به القائمين على فعاليات الذكرى السنوية للشهيد، مبينا انه كان لهم دور كبير في طرح قضية الشهداء لتتجاوز الأطر الزمنية والمكانية والفئوية، مؤكداً في الوقت ذاته أن الشهداء معلمو الأجيال، وصناع الأوطان الحرة، ومهندسو المستقبل الكريم.
ولفت الى فضل الشهداء في تحويل ثقافة الشهادة إلى ثقافة عامة.
وقال: إن أمة تعشق الشهادة والشهداء وتتربى على الفضيلة وثقافة العطاء وتقدم أغلى ما لديها من خيرة الشباب – لهي أمة موعودة بالنصر، مباركة بالأجر، مطرّزة بوشي المجد، متوجة بالحرية والكرامة، وإن الأمهات اللاتي يستقبلن أبناءهن الشهداء بالزغاريد والسرور لهن مدارس لا تنتج وتلد سوى المستقبل الحر والزاهر والكريم والمعطاء.
ومن خلال هذه المناسبة تقدّم لوحة فنية متكاملة الأركان ومتنوعة في برامجها وأنشطتها، حَيثُ تكون مؤسّسةُ الشهداء هي الأكثر حضوراً في المشهد فيما يتعلّق بالإعداد والتحضير والتجهيز لكافة الترتيبات اللازمة للمناسبة، معلقةً آمالَها بعد الله على توفّر عامل الدعم والإسناد من الجهات ذات العلاقة في القيادة، وما يقدم من الخيّرين لإنجاح هذه المناسبة؛ باعتبَار أن المسئولية على الجميع وأن تضحيات الشهداء أثمرت عزاً ونصراً وقوة لكل أبناء الوطن المجاهد الصامد في وجه العدوان الأمريكي السعودي.