أطماع الاصلاح في زمن العدوان.. العكيمي نموذجاً
شهارة نت – تقرير
لم تسفر العمليات العسكرية لأبطال الجيش واللجان الشعبية خلال الأشهر الماضية عن تطهير عدد كبير من الاراضي اليمنية وحسب، بل وضعت حداً للكثير من أعمال النهب والسلب التي كانت تقوم بها فصائل المرتزقة في تلك المناطق التي جرى تطهيرها ومنها محافظة الجوف، حيث ظلت مليشيات الإصلاح بقيادة المدعو أمين العكيمي تعيث فيها فساداً وتمارس ابشع صور الاستغلال ليس لثرواتها وفقط وانما للمواطنين أنفسهم عبر فرض اتاوات عليهم ونقاط جمارك.
وسيطر القيادي الإخواني العكيمي وأولاده على الألوية العسكرية في الجوف بموجب قرارات صادرة عن الفارين هادي والأحمر، حيث ظل يحتفظ لنفسه بمنصب محافظ المحافظة وقائد المحور قبل الاطاحة به من قبل الجيش واللجان الشعبية، مانحاً أولاده في تلك الفترة رتب عسكرية كبيرة وتعيينهم في مناصب رفيعة منها تعيين تعيين صادق أمين العكيمي نائبا له، ورئيسا لأركان المحور برتبة عميد, وتعيين الابن الثاني حميد أمين العكيمي قائدا للواء 155 مشاة وبرتبة عميد.
وخاض العكيمي، صراعا مع المدعو هاشم الأحمر بشأن المخصصات المالية والعائدات الجمركية في المنطقة.. ووصل الخلاف بينهما الى حد مطالبة العكيمي عبر حسابه على تويتر بتقديم الأحمر الصغير الى المحكمة العسكرية بصورة عاجلة ومحاكمته بتمهمة الخيانة والفساد.
وكانت وسائل إعلامية تابعة لفصائل المرتزقة كشفت العام الماضي عن حصول الجنرال العجوز علي محسن الاحمر على نحو 35 مليون ريال سعودي كحصته من الكشوفات الوهمية للجنود كما يحصل أمين العكيمي على 13 مليون ريال سعودي وذلك بصورة شهرية.
اما الناطق الرسمي لما يسمى بالمنطقة العسكرية السادسة التابعة للمرتزقة، فكشف عن فساد كبير للعكيمي، وقال: “في محافظة الجوف، محاور وكتائب وجيوش وألوية، ولكن في الكشوف فقط. يستلم القائد التموين والإمداد والدعم اللوجستي والاعتمادات والمرتبات، وعند الواجب وتنفيذ المهام لا تجد إلا البسطاء والمطحونين”.. مؤكداً أن العكيمي اصبحت عينه على عائدات التحسين لا على “التحرير” حسب زعمه، ويقتنع عقيم الفكر بفواتير الدخل اليومي.
من الجوف الى حضرموت
وعقب عملية التطهير للمحافظة من رجس الإخوان ومليشيات العدوان وطردها من المحافظة، شرع المدعو العكيمي في استحداث نقاط تفتيش وتأسيس منطقة “جمارك”، في منطقة (الضويبي) التابعة لمديرية العبر بمحافظة حضرموت، على خط مرور القاطرات.
وبدأت مليشيات حزب الاصلاح في فرض حمارك على القاطرات والبضائع، الامر الذي اثار حفيظة قبائل حضرموت الوادي والصحراء، معتبرة ذلك الاستحداث الجمارك بأنه تعدي على المحافظة.
واستنكرت القبائل في بيان صادر عنها، استحداث الجمارك من قبل العكيمي، واعتبرته انتهاكا صارخا للقوانين التي حددت الحدود الإدارية لكل محافظة، وطالبت برفع الجمارك بشكل كامل من منطقة (الضويبي)، وكذلك برفعها من طريق القاطرات بشكل كامل، لما يمثله وجود جمارك إضافية من إرهاق وتكاليف تضاف على كاهل المواطن في هذه الظروف الصعبة.
وفي البيان أكدت: على وقوفها إلى جانب إخوانها قبائل الصيعر في مطالباتهم المشروعة برفع ما تم من تعدي على حدودهم القبلية، والتي تعتبر حد إداري للمحافظة.
إلى ذلك توافد مشائخ ووجهاء وأبناء قبائل الصيعر، التي يقع في إطارها الجمارك، الى مديرية العبر بشكل مستمر منذ صباح الجمعة، وذلك لتنفيذ تجمعات وعقد اجتماعات مكثفة، حتى يتم إزالة مايسمى بجمارك الضويبي، الذي استحدث من قبل العكيمي داخل مديرية العبر بمحافظة حضرموت.
ومن خلال ظهور اطماع الاصلاح وتركيزه على الموارد يتعرض الحزب باستمرار لانتقادات لاذعة في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، بسبب دوره في العمالة والانبطاح للقوى الخارجية.
ويرى مراقبون ومتابعون سياسيون أن جزءاً كبيراً من مليشيات الاصلاح، تسير وفق أجندات لا تخدم سوى قيادات الحزب وتهمل على حماية مصالحها.