بؤساء المشترك
الناجحون فقط هم من يعتلون المنصات سواء من اجل تكريمهم او الاحتفاء بهم وهذا ماحدث بالضبط يوم الاثنين الماضي فقد كان هناك على منصة التكريم الناجحون فقط اما من كان يدعي النصر و النجاح فقد تواروا عن العدسات والانظار فالمحبطون في هذه الحياة تجدهم لا يطيقون رؤية حدث مماثل للذي حدث في دار الرئاسة فما بالك بالمشاركة فيه.
فعادة في مثل هذه المواقف يتجه البائس الى اقرب حانة ليغييب نفسه عن الواقع الذي يعيشه الاخرون من حوله ويعيش وحده في وهم حالة النجاح التي يدعي بانه حققها. بؤساء المشترك والسابحون في فلكهم كانت لهم طريقتهم الخاصة للاحتفال بالحدث الذي لن يتكرر مستقبلا لقد اختار كلا منهم حانته ونوع مشروبه المفضل ولكي يشعروا جميعا بلذة الانتصار وجه وزير الاعلام القناة الرسمية للوطن ببث الاغاني الراقصة حتى يتسنى لجميع البؤساء المشاركة في الاحتفال عن طريق الدوائر التلفزيونية المغلقة ويتبادلوا رسائل التهنئة عبر شريط الرسائل في قناة اخرى.
واقع مخزي حقيقة هذا الذي اختاره بؤساء المشترك للبدء في بناء يمن جديد بهذه الطريقة البائسة.
ما يحير في الأمر بأنهم وبعد انتهاء مراسم الاحتفال خرجوا علينا يبررون طريقة احتفالهم هذه الغريبة فقد ذكر على قناة السعيدة احد هؤلاء البؤساء وهو بدرجة دكتور بان الامر لم يكن يعنيهم فهم قد احتفلوا بهذا المنجز بعد توقيع المبادرة الخليجية في الرياض ورقصوا البرع و السامبا و الدبكة وكل الرقصات المعروفة و الغير معروفة فلماذا يطلب منهم الرقص الان مرة اخرى فقد تعبت اردافهم من الرقص خلال عام كامل في كل محفل وحان وقت الاسترخاء و الراحة فقد حققوا اول أهدافهم التي رقصوا من اجلها ولكن قد يتسال احدهم الم يكن الوصول الى دار الرئاسة مطلبهم جميعا خلال عام كامل فلماذا فوتوا على انفسهم لذة الاستمتاع بالرقص في دار الرئاسة وهم من قالوا بانهم على استعداد بالتضحية بمئة الف او مئتين من اجل الرقص في دار الرئاسة بل ان احدهم ذهب بخياله ابعد مما يجب وحلم بالرقص في احد غرف النوم داخل القصر الرئاسي لكن اذا عرف السبب بطل العجب كما يقال في الامثال هل عرف احدكم ماهو السبب انه بكل بساطة غياب الراقصة و الطبال فعندما تكون الفرقة موجوده اكيد يحلى الرقص واحلا سلام للجدعان . قفشة: لا احد يسالني من هي الراقصة ومن هو الطبال بليز.