ترامب يلجأ الى الشارع الأمريكي للتغطية على هزائمه في الانتخابات وأمام القضاء
ترامب يلجأ الى الشارع الأمريكي للتغطية على هزائمه في الانتخابات وأمام القضاء
شهارة نت – وكالات
تكبد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هزيمة جديدة في صراعه القضائي من أجل مراجعة نتائج التصويت في الولايات المتأرجحة التي فاز فيها منافسه الديمقراطي في الانتخابات جو بايدن.
ورفضت محكمة فدرالية السبت دعوى قضائية رفعها ترامب بطلب إلزام الهيئة التشريعية في ولاية ويسكونسن (والتي يسيطر عليها الجمهوريون) بالإقرار بفوزه في الولاية، بزعم وقوع مخالفات في عملية الاقتراع.
وصرح القاضي بريت لودفيغ الذي سبق أن عينه ترامب لمنصبه بأن “الرئيس فشل في تقديم أي أدلة تثبت صحة ادعاءاته بشأن المخالفات المزعومة”، قائلا إن البراهين التي قدمها ترامب “فاشلة من ناحية القانون والحقائق”.
ويأتي ذلك في وقت رفعت فيه حملة ترامب الانتخابية دعوى قضائية بالمحكمة العليا في ويسكونسن، بعد رفض القاضي ستيفن سيمانيك أمس طلبها مراجعة نتائج التصويت في الولاية.
ويحاول ترامب قلب الطاولة لصالحه في ويسكونسن من خلال إقصاء أكثر من 221 ألف صوت “غير قانوني” في مقاطعتي دان وميلواكي.
وسبق أن صادق حاكم ويسكونسن، الديمقراطي توني إيفرز، على نتائج التصويت التي تؤكد فوز بايدن على ترامب بفارق يزيد عن 20 ألف صوت في الولاية.
وأمام الهزائم المتتالية لترامب، لم يجد الأخير سوى الشارع للإستعانة به فقد نظم مناصرو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب احتجاجات في مختلف أنحاء البلاد بما في ذلك تظاهرة في واشنطن يتقدمها مستشار الأمن القومي السابق الذي أصدر ترامب عفوا عنه مؤخرا.
وحثت جماعة “أوقفوا السرقة” المرتبطة بالناشط الموالي لترامب روجر ستون وجماعات كنسية، المؤيدين على الإقبال على “مسيرات أريحا” وتجمعات الصلوات.
ومن المتوقع تنظيم هذه التظاهرات في متنزه ناشونال مول في واشنطن وفي عواصم جورجيا وبنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن ونيفادا وأريزونا، وهي الولايات التي طلبت حملة ترامب إعادة فرز الأصوات فيها.
وقضت أكثر من 50 من المحاكم الاتحادية ومحاكم الولايات بسلامة فوز بايدن على ترامب. ورفضت المحكمة العليا الأمريكية أمس الجمعة دعوى قضائية كبيرة أقامتها ولاية تكساس وأيدها ترامب لإلغاء نتائج الانتخابات في أربع ولايات.
ورفض ترامب الاعتراف بهزيمته مدعيا أن تزويرا واسعا حرمه من الفوز.
وقال موقع “أوقفوا السرقة” على الإنترنت إن تظاهرة واشنطن ستبدأ بمسيرات حول الكونغرس والمحكمة العليا الأمريكية ووزارة العدل “مع صلوات من أجل سقوط جدران الفساد وتزوير الانتخابات”، ووفق ما ذكرت “رويترز” فإن خطط الاحتجاجات تشير إلى ما قالت إنه “المعجزة التوراتية لمعركة أريحا والتي تهاوت فيها جدران المدينة بعدما نظم الكهنة والجنود مسيرات حولها”.
وفي نفس الوقت، دعت جماعة مناوئة لترامب إلى تظاهرة بالقرب من البيت الأبيض اليوم السبت ما يثير احتمال تكرار الاشتباكات التي وقعت يوم 14 نوفمبر الماضي.