خطط لها إسلاميون…إحباط محاولة لاغتيال بوتين بعد الانتخابات الرئاسية
أعلنت محطة التلفزيون الروسية الموالية للكرملين الإثنين أن إسلاميين شيشان كانوا يعدون هجوما?ٍ لاغتيال رئيس الحكومة والمرشح للانتخابات الرئاسية فلاديمير بوتين لكن الاستخبارات الروسية والأوكرانية أحبطت هذه الخطة قبل ستة أيام من الانتخابات التي يرجح فوز بوتين فيها.
وقال أحد الموقوفين ويدعى آدم عثمايف (31 عاما?ٍ) وهو مواطن روسي يتحدر من القوقاز: إن «الاستعدادات أنجزت وتم تحديد موعد الاعتداء بعد الانتخابات الرئاسية».
وعرضت قناة بيرفي كانال لقطات من استجواب الرجل.
وقالت الاستخبارات الروسية التي عملت مع الاستخبارات الأوكرانية: إن المجموعة التي ينتمي إليها عثمايف تعمل لحساب زعيم التمرد الإسلامي في القوقاز الروسي دوكو عمروف? العدو الأول للكرملين.
وكشفت الاستخبارات الاوكرانية المخطط بعد انفجار قنبلة داخل شقة في أوديسا (جنوب أوكرانيا) في الرابع من كانون الثاني الماضي قتل فيه شخص في حين تم توقيف اثنين آخرين أكدا بحسب قناة التلفزيون أنهما يعملان لحساب عمروف.
وقال مسؤولون في الاستخبارات الروسية ردا?ٍ عن أسئلة المحطة التلفزيونية: إن آدم عثمايف كشف عن وجود متفجرات مخبأة في وسط موسكو قرب جادة كوتوزوفسكي الرئيسية التي يمر منها موكب بوتين عادة.
وصرح مسؤول من الاستخبارات الروسية طالبا?ٍ عدم الكشف عن هويته للتلفزيون أن المتفجرات التي عثر عليها في المكان «قوية لدرجة أنها يمكن أن تدمر شاحنة»? وأضاف إنه تم ضبط كمبيوتر محمول يعود إلى عثمايف? يتضمن العديد من العناصر حول التدابير الأمنية التي تحيط ببوتين.
وأشار المشتبه به الثاني الموقوف وهو مواطن من كازاخستان يدعى ايلفي بيانزين (28 عاما?ٍ) إلى أن المجموعة وصلت إلى أوكرانيا قادمة من الإمارات عبر تركيا. وكان يفترض أن تتدرب هذه المجموعة في أوكرانيا على إعداد القنابل قبل أن تتوجه إلى موسكو لتفجير مبان قبل محاولة اغتيال بوتين.
وعرض التلفزيون صورا لبيانزين الذي يبدو أنه تم استجوابه أمام الشرطة الأوكرانية. وأكد ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين الخبر لكنه رفض التعليق عليه? بحسب وكالة انترفاكس.
ولم يعلق موقع «كفكاز سنتر» القريب من عمروف على هذه المعلومات.
وقالت وكالة ريا نوفوستي أن والد آدم عثمايف ويدعة اصلانبيك عثمايف اعتقل أيضا?ٍ. وأوقف معهما ايلفي بيانزين في حين قتل رسلان مادايف في انفجار القنبلة في أدويسا. وأوضحت الوكالة أن «الرجال الأربعة كانوا ملاحقين منذ سنوات بسبب نشاطات مرتبطة بعمروف».
وقالت وسائل الإعلام الروسية: إنها سادس محاولة اغتيال تكشف حتى الآن.
وكان دوكو عمروف زعيم التمرد الإسلامي في القوقاز الروسي والذي تبنى العديد من الاعتداءات الدامية في موسكو أعلن في مطلع شباط وقف الهجمات ضد مدنيين في روسيا لكنه دعا إلى مواصلة الاعتداءات ضد «المسؤولين»? بحسب تسجيل فيديو عرض على موقع «قفقازسنتر. كوم» التابع لحركة التمرد.
وصرح عمروف في التسجيل أن «العمليات الخاصة يجب أن تستهدف الاستخبارات والمسؤولين المنافقين الذين يسيئون إلى الإسلام بالقول وبالفعل وهم أعداء اللـه».
وكان عمروف تولى في العام 2006 «رئاسة» جمهورية الشيشان وتولى قيادة الميليشيا المعارضة لروسيا. إلا أن التمرد ازداد ضعفا تحت قيادته في الشيشان إزاء القوات الروسية وحليفتها الشيشانية.
وتخلى عمروف في 2007 عن القضية الانفصالية لمصلحة القتال الإسلامي من خلال إعلان نفسه زعيما?ٍ «لامارة القوقاز».