مابين زيارة قدس٢ المجنح ونتنياهو الى السعودية رسائل ودلالات
مابين زيارة قدس٢ المجنح ونتنياهو الى السعودية رسائل ودلالات
بقلم/ محمد صالح حاتم
تتسارع الاحداث في المنطقة من خلال ماتشهده من تحولات وتقلبات وارتماء انظمة عربية في الحضن الصهيوني،وخيانه للقضية الفلسطينة، وماتشهده جبهات المعارك في اليمن من تقدمات للجيش اليمني ولجانه الشعبية، ظهرت حقائق ووصلت رسائل مهمة جدا، علينا الوقوف معها لنتدبرها، ونقف على مدلولاتها.
ففي الوقت الذي تتساقط الأنظمة العربية إلى وحل الخيانه ومستنقع التطبيع مع الكيان الصهيوني،وآخرها ولن تكون الأخيرة زيارة رئيس الكيان الصهيوني نتينياهو ا5لى السعودية ولقاءه بولي عهد السعودية بن سلمان في مدينة نيوم السعودية اقرب نقطة مع الكيان الصهيوني ، بحضور وزير خارجية امريكا بومبيو يظهر من اليمن بريق الأمل العربي، مستنكرا ًللتطبيع ومعلن رفضه بيع القضية الفلسطينية وخيانتها لدماء الشهداء الفلسطينيين الذين يسقطوا ًيوميا دفاعا ًعن أرضهم والمقدسات العربية، فيحط صاروخ قدس2 المجنح في محطة توزيع شركة ارمكو في جدة ليكون في استقبال نتنياهو،وهذا الصاروخ والذي يحمل اسم قدس يدخل الخدمة لأول مرة حسب ما أعلن عنه العميد يحيى سريع المتحدث الرسمي باسم الحيش اليمني، فاطلاق الصاروخ في هذا التوقيت له عدة رسائل أولها أن التهديدات التي تطلقها القيادة الثورية والسياسية والعسكرية في اليمن لابد أن تتخذ على محمل الجدّ من قبل السعودية، وثانيها للكيان الصهيوني أنكم لستم في مأمن من ضربات القوة الصاروخية اليمنية، وثالث تلك الرسائل أن العدو السعودي اذا فكر في استهداف المنشآت النفطية في مأرب والتي أصبحت قوات الجيش اليمني على ابو5ابها فان منشآته النفطية لن تسلم وسيتم قصفها، والتي قد تم استهدافها من قبل عدة مرات.
ورابع الرسائل هي ردا ً على التسريبات التي نشرتها وكالة رويترز عن طلب السعودية منطقة عازلة على حدودها مع اليمن مقابل اعلان وقف الحرب والعدوان،مفادها نحن نعرف كيف نجعلكم توقفون الحرب، وهو باستهداف منشآتكم الاقتصادية ومنها شركة ارامكو.
والى ان يتم وصول بايدن الى البيت الابيض والذي لايفصله سواء ايام ٍ قلائل وهو الحليف الغير موثوق فيه للسعودية في حال نفذ تهديداته التي أعلن عنها في حملة الانتخابية ومنها منع بيع الأسلحة للسعودية والامارات، ووقف الدعم الأمريكي للسعودية في حربها على اليمن، وفتح ملف الانتهاكات الانسانية السعودية،فإن السعودية ستكون في وضع لاتحسد عليها، فاقتصادها ينهار يوما ً بعد يوم، وخسارتها للحرب في اليمن تزداد كذلك، وتبحث عن خروج مشرف من هذا المستنقع،وحليفها الاستراتيجي ترامب يرحل، ولم يتبقى لها سوى الاحتماء بالكيان الصهيوني وهي القشه التي ستقصم ظهر مملكة بني سعود…….