اليوم بصنعاء: صالح يسلم رئاسة اليمن رسميا?ٍ الى عبدربه
بعد 33 عاما قضاها على رأس السلطة في اليمن? تنازل علي عبدالله صالح رسميا الاثنين عن موقع الرئاسة لصالح نائبه السابق عبد ربه منصور هادي.
وسلم صالح مقاليد الحكم رسميا يوم الاثنين الى هادي الذي كان قد ادى اليمين الدستورية يوم السبت الماضي.
وتعد عملية نقل السلطة جزءا من المبادرة التي تقدم بها مجلس التعاون الخليجي لحل الازمة اليمنية? وهي المبادرة التي تتضمن ايضا منح صالح حصانة من الملاحقة القضائية.
وبموجب المبادرة? سيقضي عبد ربه هادي فترة رئاسية امدها سنتان يشرف خلالها على كتابة دستور جديد للبلاد.
وصرح هادي في كلمته الأولى كرئيس جمهورية أن اليمن ما زالت تعيش أزمة? وهي بحاجة إلى تعاون كل شرفاء اليمن مع القيادة الجديدة. وتابع قائلا: “وكل ما أتمناه أن ننفذ كل ما ورد في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وأن نجتمع بعد عامين في هذه القاعة نودع قيادة ونستقبل قيادة”. واستطرد الرئيس اليمني قوله: “أنا اليوم بهذا الشكل الذي يحدث أتمنى أن أقف بعد عامين مكان علي عبد الله صالح ويقف الرئيس الجديد مكاني وكل طرف يودع الثاني”.
من جهته? دعا صالح اليمنيين الى لم شملهم والتصدي للتحديات التي تواجهها البلاد? لا سيما الارهاب? وقال بعد كلمة هادي: “أسلم علم الثورة وعلم الجمهورية والحرية والأمن إلى يد آمنة وهو الزميل فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي… أننا ندعو كل أبناء الوطن للوقوف صفا واحدا الى جانب القيادة السياسية في مؤازرتها من أجل إعادة بناء ما خلفته هذه الأزمة? وأدعوا الى اصطفاف وطني وذلك لمواجهة الإرهاب وفي مقدمته تنظيم “القاعدة”.
وحضر مراسم التسلم والتسليم رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الكبرى ولدول مجلس التعاون الخليجي الراعية لاتفاق انتقال السلطة إضافة إلى الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني ومبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر. وقاطعت المعارضة البرلمانية هذه المراسم إذ اعتبرت أن هادي حصل على شرعية صناديق الاقتراع واقسم اليمين الدستورية في البرلمان? لذلك لا حاجة إلى مراسم لنقل السلطة إليه.
هذا وكانت المعارضة اليمنية قد أعلنت مقاطعتها مراسم التنصيب بسبب إصرار الرئيس السابق على حضور الحفل. وقالت المعارضة في بيان لها: “إن حضور صالح إلى جانب الرئيس الجديد يعد استفزازا لمشاعر الملايين من اليمنيين الذين انتخبوا هادي واختاروا التغيير”.