مستقبل اليمن.. ومكائد »الاخوان«!!
اختار اليمنيون طريقهم باختيار رئىسهم الثاني لجمهوريتهم الفتية وسجلوا
اختلافا?ٍ تاريخيا?ٍ وحضاريا?ٍ على مستوى المنطقة فيما يتعلق بالانتقال السلمي للسلطة عبر آليات ديمقراطية فريدة.. بمقابل ذلك لاتزال الاجواء تلبد الوضع السياسي في اليمن الذي يفترض ان يكون مواكبا?ٍ وموازيا?ٍ للخطوات الحثيثة الجارية نحو الاقلاع عن الماضي وعدم مراوحة البعض فيه وتمسكهم بالعنف والفوضى وثقافة الكراهية? وامعانهم في سلك الطريق المناهض لتطلعات أبناء الشعب اليمني وتوقهم للتغيير الايجابي السلمي والآمن.
وإذا ما انبهر العالم واندهش المراقبون الاقليميون والدوليون والراعون والداعمون لحل الأزمة اليمنية وفق خارطة الطريق وخطة السلام والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الامن رقم »2014« بتخطي الحاجز الأول والأكبر نحو اعادة الأوضاع والطمأنينة والاستقرار لعامة الشعب? وباسقاط رهانات الفوضى والعنف والحرب الاهلية اشاعوا بوادرها حين توجهوا وزحفوا يوم 21 فبراير الماضي نحو صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم لرئاسة البلاد عبدربه منصور هادي.. فإذا ما كانوا قد نجحوا في ذلك كرغبة ملحة وصادقة للخروج من الأزمة فإن ذلك سيضعهم أمام تحد?ُ أكبر بل تحديات – كما اعتقد- أبرزها الانتقال الى المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية المحددة بعامين وقبلها انجاز ماتبقى من التزامات المرحلة الأولى والخاصة بمظاهر الأزمة واخراج المسلحين القبليين والمليشيات من العاصمة صنعاء والمدن الاخرى..
والتي كانت مؤشرات اخفاق وتآمر جديد »لعسكر وشيوخ« مايسمى بالثورة وسدنة الاحزاب المتطرفة.
ما يمكن الاشارة اليه هنا هو حالة التطرف والعتو والنفور المستبدة بشركاء المرحلة الذين مافتئوا منذ الوهلة الاولى للاتفاق السياسي والتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها في المملكة العربية السعودية في 23اكتوبر الماضي يضعون ويخططون بعدائية مجحفة لكل خطوة واستحقاق ومرحلة من المراحل التي سيمر بها الوطن لتنفيذ خطة الخروج من أزمته القاتلة والتي منها هذا الاستحقاق الديمقراطي المتمثل في انتخاب رئيس توافقي كما نصت المبادرة..
وأبرز تلك العقبات ستشهدها المرحلة المقبلة من تنفيذ المبادرة هي المؤشرات التي تضمنتها كلمة رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للاصلاح والاخوان المسلمين في اليمن محمد اليدومي وتناقلته عدد من وسائل الاعلام والذي بشر فيها بالحرب بتحريضه على استمرار مايزعمون? واستكمال اهدافها
سواء في حزبه وهو من سيقود ما أسماه الزحف الثوري لتحقيق أهداف حزبه التي سبق وان تطرقنا خلال الازمة لعدد كبير لمليشيات حزب الاصلاح في معسكرات المنشق في حضرموت وعن وجود معسكر تدريبي خلف جبل شمسان بمحافظة عدن..
فضلا?ٍ عن المليشيات الارهابية الموجودة والذين تم اعدادهم في ارحب ونهم والحيمة وتعز وهو الأمر الذي ادركه وعرف ابعاد هذا المخطط ونواياهم الآثمة الذين يسعون لتطبيقها وترجمتها على الواقع تعميما?ٍ لحالة الفوضى والعنف ونزيف الدماء التي تعمدوها وبث احقادها? بما من شأنه تحقيق مطالبهم ومطامعهم السلطوية والتسلطية باعتبار ان المبادرة الخليجية والقرار الاممي جاءا بما لاتشتهيه رياح الاخوان واستراتيجيتهم العنيفة المعروفة للسيطرة على الحكم واسقاط الانظمة كما حدث في تونس وغيرها.
وإذا?ٍ ومن ذلك المنطق تكمن أهمية المرحلة وتحدياتها المتوغلة يجب استئصالها قبل البدء بالمرحلة الثانية من الفترة الانتقالية والأولويات والمسئوليات المناطة بالجميع.. وكفى..!