بقلم / زيد احمد الغرسي
نقطة هامة وردت في خطاب السيد القائد بمناسبة المولد النبوي شخص فيها منشأ مشاكل الامة الاسلامية والبشرية جمعاء وقدم العلاج لها برؤية قرأنية ..
حيث قال ان منشأ كل المشاكل والمفاسد هو الانحراف عن رسالة الله وانبياءه وهذه نقطة مهمة جدا يسعى اهل الباطل لحرفنا عنها لانهم يسعون الى تقديم انفسهم كبديل ليستغلوا الناس ويستعبدوهم ..
واشار الى ان اليهود والنصارة هم من يمثلون حالة الانحراف عن رسالة الله منذ زمن موسى عليه السلام وانحرفوا اكثر بعد عيسى عليه السلام ثم وصلت حالة انحرافهم الى مستوى خطير فبعث الله رسول الله محمد لكنهم حاولوا طمس رسالته بدء بمحاولات غزو مكه في عام الفيل للحيلولة دون تحقق الوعد الالهي بظهور خاتم الانبياء اضافة الى محاولة تدمير الكعبة …
واشار الى انه كان من اهم نتائج انحرافهم ؛ افتراء الكذب على الله ولبس الحق بالباطل وكتمان الحق وتحريف كلمات الله كما قال الله ” ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ” ..
واضاف ان طاغوت العصر امريكا واسرائيل ومن يدور في فلكهم هم امتداد لذلك الانحراف عن رسالة الله وانبياء الله ومنهجهم ؛ وتأتي الاساءة الى رسول الله من قبل اليهود لتعبر عن حالة الانحراف عن الانبياء ومعاداتهم لهم وفي هذا السياق تأتي اساءات الرئيس الفرنسي لرسول الله واشار السيد الى انه مجرد دمية بيد اليهود يدفعونه الى الاساءة الى رسول الله بينما يمنعون مجرد الحديث عن المحرقة اليهودية وقال هذا هو دليل على سيطرتهم على الاعلام في اوروبا …
وقدم السيد العلاج لهذا الانحراف وهو الايمان بالله وقال لكن ليس الايمان الشكلي او اداء طقوس معينة ؛ بل الايمان بالله على اساس منظومة من القيم والمبادئ والتعليمات التي امرنا الله بها والتي من المهم ان نستجيب لها لتستقيم بها حياتنا وعليها جزاء في الدنيا والاخرة..
واضاف ان رسالة الله للناس هي من منطلق رحمته وبها الفلاح والصلاح ولن يستطيع احد من البشرية ان يقدم مثلها او بديلا عنها ولو كان بحسن نية ومع ذلك فأغلب ما يقدم من بدائل مصدره الطاغوت المستكبر …