وكان الولاء للماء..
تكد?س?ِ بنفسج السماء فوق ظنوني وهذياني .
ما كنت?ْ أقوى لأزيحه ? أو ألطم وجهي ندما أو حسرة ? أو أدب?ج فقرات مسار حياتي? ظلت عالقة بدفتر مذكراتي وذاكرتي.
خصلتها تحمل كل فأل ” السماء ” والنماء والعطاء . ما كنت?ْ أشك يوما أن سمرتي ستذوب يوما في تفاصيل أيامها ? أو أن يسمع صدى آذان المدائن بمشارف سيدي بوزيد التونسية ? أو أن تشهر إسلامها من هناك. ? أو أنني سأنكب على قراءة روائع الأديب البرازيلي ” باولو كوولو ” أو أن أسترق فصول الكاتب الفرنسي “جول رونار” وهو يعبر أجزاء من مدينتي ” المشرية “? وتحط أخيلته ورؤاه بالجبل الأشم ” عنتر “.
صببت?ْ هذياني في قدح من أمل وآخر من ندم ..
كانت الغلبة للبكم الذي أصابني حيث تفتقت أخاديد السماء ? فعدلت?ْ عن هذا الطرح .. وهذا التوجس.
صديقي “بان ” يؤازرني ? يسبح معي في كأس مترعة من اليأس و الأمل ? لكنه يساعدني ? وغالبا ما يسي?ج هذياني ? يرشقه بالملح طمعا في الفأل.
السماء تغرق في نسج خيوط جدائلها .
والأرض يتصاعد منها البخار والدمار .
قالت السماء / أنا لست?ْ مسؤولة على ذلك .فيما تقدمت?ْ مرة لخطبتها ? لكنني تريث ?ْ? حيث قال صديقي” بان “: تريث?
سرعان ما نطقت السماء : تريث?.
أصابني ذهول عارم ? حيث شاهدت?ْ شجارا حادا بين السماء والأرض والماء لحظتئذ .
قالت الأرض للسماء :أنت? أم المصائب ? تمطرينا بالقنابل وتزيحين غيضك بسناء القناديل لم ترد السماء ? تفتقت أخاديدها. لم يشفع لي فضولي الزائد وأنا أشاهد هذا الفصل المقتضب من الشجار ? كمسرحية من مشهد واحد . ثم من خو?ل لي الفضول لتمطرني السماء غيضا .
قلت?ْ في أعقاب فضولي الزائد جملة مبهمة ? لم أدرك معناها ? إلا بعدا تدحرج وجه السماء
ليصحح ما صدر مني …
استوت السماء فوق السماء .. واندثرت الأرض وبعض حضاراتها ? لم أكن أعلم أن الأرض تندثر ” غسقا” عندما تستوي السماء .
هذيان أصابني ردها من الزمن ? لا أعرف إن كان من إرهاصات قراءاتي المتراكمة لكتب الفلسفة التي ألتهمها ? أم لاحترافي المسرح ? وعشقي المفرط أيضا لتنظير الأديب الناقد المصري عزالدين إسماعيل الذي غالبا ما بغوص في أعماق نفسيات أبطال النصوص التي يروضها .
لم يضعني الدهر مع ذلك لقمة سائغة في جيبه ? ولا تفاصيل أيامها التي أسكنها .
لست?ْ أدري .
الأرض ما تزال تصد?ر الحروب .. والسماء لا تمانع ..
اختليت?ْ مرة بالسماء ..أغازلها .قالت / صفائي ثم صفائي وخصلتي ناصية انتمائي ..
وأرضكم أرضكم : الإحسان الإحسان ? الإحسان إلى يوم الدين . قالتها ثلاث مرات وزفرت?.
اللقمة توشك أن تكون سائغة في يدي ..
قلت مذعورا/ بطش السماء ولا رياء الأرض ..
لا يؤوب الظن في هذياني إلا حين يطارده صديقي ” بان ”
صديقي ” بان ” يحبذ أن يطلق علي اسم ” منذر ” فيما أحبذ ” أبدال” .
**** *******
اسفك ? دمعي في دمي أو العكس .واسترح ?.
ووش?ح أديم الأرض بغبار مسائها ? ..أو بطيف أسوارها .
قف حيث أنت ? قال ” بان ” ثم واصل يقول / أنت الذي قلت ?ِ بطش السماء ولا رياء الأرض ”
أنا نعم ? أعذرني صديقي ” بان ” .. وتوس?د?ِ خصلة قطته الفارسية المدللة ونام …
استيقظ ? ? قال “بان ” مرة ثانية ? لا تماطل ? ” أخرج لي من سدرة ” ? بمعنى صارحني ? أليست ? هذه العبارة التي تستعملها كثيرا وتفضلها?.
إيقاع السماء كما ايقاع الأرض تماما … لا تماطل ” أخرج من سدرة .
لم تقل السماء أشياءها بعد .
للأرض جسد وللسماء أيضا جسد …
وجسد باريس يقبع هو الآخر في منحنياتها ..هي هناك بين دفتي باريس وبين أضلعك تماما كما حواء …( أخرج من سدرة )
أولئك الذين حاولوا أن يقمطوها أفلوا…والذين حاولوا الإطاحة بها أيضا عدلوا عن فكرتهم ..أعلم فقط أن السماء لن تأسرك ..فقط باريس هي التي ستأسرك .. ربما تولوز أو منتجات “كان ” أو مرتفعات أخرى بفرنسا …
عويل الأرض ? وعويل سيدي بوزيد بتونس يصل شرخا في ذاكرتك ? يجب أن تعلم هذا ..
هرولت? باريس مرة ? فمسكتها من قميصها كما زوليخا ? لكنها لم تدخلك – باريس – سجونها – أحسنت? مثواك باريس ? فأمطرتك بعنفوان شبابها ….هي ذي باريس تلجمك وتؤسرك..( أخرج من سدرة ) صارحني ..
تلبدت باريس بمعانيها ? فصنعت أقحوانا ..افترشتموه ..
صهيل باريس يسكن فصولها ? وفصولك لترتويان بأيامكما الظمأى..( أخرج من سدرة )
أسكب نواحك بأزقة باريس? لتتودد لك باريس ? أم باريس هي التي تتودد? ( أخرج من سدرة )
أطرق باريس بابا بابا ليخفت هذيانك ..
وهي تطرق المشرية بابا بابا ليتحطم رماد خصلتها فوق قمة لالة مغنية بجبل عنتر الأشم..
التحف? باريس ? لتلتحف هي المشرية
قمة جبل عنتر تنزف ضبابها وباريس تمسح دمع مآقيها ..
باريس تكبدت? دمع مآقيها ? وجبل عنتر تضو?ع بعبير الشيح
من يسكن مخيلتك ” دمع مآقي باريس أم عبير الشيح بجبل عنتر .. ? ما زلت?ْ أناشدك أن