الخطوة القادمة !!
– اعتمدت الولايات المتحدة الأمريكية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في سيطرتها على العالم وثرواته ومقدراته عكس الفكر السابق (الفكر الأوروبي الاستعماري) وذلك من خلال استنزاف ونهب ثروات العالم دون أن يكون هناك احتلال عسكري إلا فيما ندر وإذا لزم الأمر واستعصى عليها تنفيذ مخطط من مخططاتها كما لاحظنا في فيتنام والصومال والعراق وأفغانستان (مع تحفظي على أمر أفغانستان لأن الأمر فيه أكثر من موضوع بن لادن والقاعدة ) ,,, فتدرجت أساليبها وطرقها وأفكارها مابين حروب دينية واقتصادية وصحية وفكرية وغيرها ,,, فالقاعدة والإرهاب من صنع الولايات المتحدة الأمريكية والسبب واضح وجلي للجميع (رغم أن الجميع يعلم تمام العلم هذا الأمر إلا أنهم مازالوا يتعامون في تعاملهم مع الأمر وكأن الإسلام هو من صنع إرهاب القاعدة ) وأمراض الإيدز هم من أنشئوا فيروسها حيث تقول تقارير بأن جهاز الاستخبارات الأمريكي ومن خلال قسم البحوث والتطوير هم من أنتجه وصنعه ونشره حيث يوجد الآن إحصائيات بأكثر من 50مليون مصاب في العالم يتعاطون أدوية مضادة لهذا المرض (يتم تصنيعها في الولايات المتحدة الأمريكية) فهم صنعوا المرض وصنعوا الدواء المهدئ فقط حتى أن العقار الذي ينهي المرض موجود لديهم ولكنهم لم ولن يخرجوه للعامة لأن في ذلك انهيار لعشرات المصانع في الولايات المتحدة ومنها انهيار اقتصادي قومي ,,, وكل لحظة يأتوا لنا بمرض جديد فأمراض السرطان بجميع أنواعه وأشكالها وجميع أشكال الأنفلونزا المستحدثة (كالخنازير والطيور ) وجنون البقر و و و إلخ ,,, أمراض مستحدثة صناعة أمريكية كونها تنزل إلى السوق والعقار المعالج له جاهز وهكذا يحشرون العالم في مشاكل هم يصنعونها كي يستنزفون طاقاتها وصحتها وأموالها وثرواتها وكل يوم وهم في حدث جديد وخطوة جديدة ,,, مع عدم إغفال النظرة على التنوع في هذا المجال الحربي الأمريكي على هذه الأوطان تارة لجعلهم مشغولون في الدوران تحت أقدامهم وحول أنفسهم وتارة لسلب ونهبهم وتارة لتنفيذ أجندة خاصة بهم ,,, فالانهيار الاقتصادي العالمي الذي جاء إلى السطح بعد هجمات سبتمبر التي نفذيه إدارة بوش الابن تنفيذ دقيق ثم بعد ذلك أمراض عدة انتهت بمرض أنفلونزا الخنازير وبعد ذلك خلقت لنا مشكلة جديدة أسمها القرصنة في المحيط الهندي وخليج عدن وشواطئ الصومال وجعلتنا نعيش في دوامتها سنتين أو أكثر ما بين أخذ ورد وتهديد وغير ذلك في وقت أنهم هم القراصنة وهم الداعمون لها وهم من يسير السفن ليتم التقرصن عليها (ولعل السؤال الأهم الذي يدور الآن ولم يتفطن له الجميع لماذا انتهت مهمة القراصنة وموضوع القراصنة ومشكلة القراصنة خلال ظهور مشكلة أسموها “ربيع عربي” ) أليس في هذا الأمر تساؤلات عديدة لمن كان لديه (تلفيفة عقل واحدة تشتغل ) !!!
– الآن وبعد المشاكل المالية والصحية والفكرية والاجتماعية جاءت لنا الإدارة الأمريكية بمشكلة جديدة (مشكلة أسموها “ربيع عربي” ) وهذه تعتبر أكبر مشروع سعت إليه الإدارة الأمريكية لتنصيبها على الأرض العربية واحتلالها ونهب ثرواتها وبصفة رسمية ومسمى براق ولامع ومحبب وعلى ظهور النهج الديني الإسلامي (دين الأرض التي سيتم احتلالها) وعلى أيدي أبناء الوطن خاصة “الشباب منهم” الذين هم الفئة التي تعاني الكثير والكثير فكانت الحكاية والقصة محبوكة ومنفذه تنفيذ دقيق لتصنع شرق أوسط جديد جميع أوطانه تتناحر مع بعضها البعض تحت ظلال الدين (من خلال تنصيب حزب يدعي زورا وبهتانا تمثيله للإسلام ) بحيث تصبح العملية كأنها عفوية وتنطلي الخدعة كما انطلت خدع كثيرة سابقة وبالفعل استطاعت الإدارة الأمريكية أن تنجز تقدم باهر في هذا المجال (رغم أنه ليس المطلوب أو المخطط له ) ,,, فاستطاعت أن تلتهم تونس (رغم شحه ثرواتها ) ولكنها كانت البداية “ببوعزيزي” والتي سلطت الضوء على انتحاره في وقت أن الدراسات تقول أن هناك أكثر من مئات الآلاف ينتحرون سنويا في الولايات المتحدة الأمريكية لا نسمع عنهم شيء (فمعظم انتحارهم لأسباب مادية كانتحار بوعزيزي) ثم احتلت بعد ذلك ليبيا (دون أن تخسر جندي واحد كما صرح في ذلك رئيسها أوباما) وكما قال شيخ إخواني ليبي واصفا طائرات الناتو (بأنها طيرا أبابيل) ومصر أصبحت تحت ظلالها ولكن بمسمى جديد وحكام جدد تغطي وجوههم الشعر الكثيف وعقولهم التآمر السخيف واليمن وبدون مقدمات فالأمر لا يحتاج إلى شرح وافي لأنها في القريب ربما تصبح الولاية ال56 التابعة لإدارة أمريكا والأسباب كثيرة أهمها “القاعدة” والانهيار الاقتصادي ,,, والإسثناء الوحيد والذي مازالت عصيهم عليهم (أرض سوريا الحرة) لأنها كانت مربط الفرس للمؤامرة ككل فتوقفت عجلة المؤامرة في سوريا الحبيبة رغم الحشد الهائل من الإعلاميين المسلط عليها والتزوير والتخطيط الكبير ومليارات “أمراء قطر” وتغيير النهج من وتحالف تركيا مع إخوان مصر في هذا الشأن (كون تركيا موعودة بنصيبها في التركة العربية ) وإخوان مصر تم تنصيبهم على حكم مصر ,,, والعراق سبقت إلى حظيرتهم