بقلم|| رفيق محمد
في هذه الأيّام من كُـلِّ عام وعند اقتراب مناسبة المولد النبوي الشريف، نسمع الدعايات الباطلة، والمغرِضة التي تمس بأهميّة الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف، والتي تهدف إلَّا إبعاد الأُمَّــة عن رسولها، والاحتفال بمولده الشريف والاستلهام منه روحية رسول الله -صَلَّى اللهُ عليه وآله-، وخلقه، وجهاده، ولكن مهما كثُرت، وتعددت مصادرها، فهي لن تغير رأينا في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فنحن نعتبره عظيما، ومهما، ومقدسا، بل إننا نعتبره عبادةً لله سبحانه وتعالى.
إن احتفالنا بمولد رسول الله -صَلَّى اللهُ عليه وآله- هو الذي يربطنا برسول الله، فهو يفتح لنا بوابة، ويتيح لنا فرصة التعرف على رسول الله وعلى حياته المعرفة القرآنية، والصحيحة التي تفيدنا في مسيرتنا العملية، والحياتية، فنحن في هذه المناسبة نرجع إلى القرآن الكريم لنتعرف على رسول الله -صَلَّى اللهُ عليه وآله- فهو وحده الذي يعطينا المعرفة الكاملة بحياة رسول الله ص، والموثوقة، والمليئة بالدروس والعبر الكثيرة، والمهمة.
فلو لم يكن لنا من الحضور في هذه المناسبة إلَّا أن نحظى بالاستماع لخطاب ابن رسول الله -صَلَّى اللهُ عليه وآله- السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله لكفانا، فهو يشدنا إلى رسول الله -صَلَّى اللهُ عليه وآله-، وإلى حياته، فهو يجسد رسول الله -صَلَّى اللهُ عليه وآله- في خلقه، وعلمه، وجهاده، وصبره، واهتمامه بالناس.
إن من أهميّة الاحتفال بهذه المناسبة انها تكسبنا الوعي، والبصيرة بأعدائنا، وأعداء رسول الله ص، وهي تذكرنا بضرورة التمسك بما جاء به رسول الله -صَلَّى اللهُ عليه وآله- (القرآن، والإسلام).
إن الذي يقول: إن احياء مناسبة المولد النبوي الشريف بدعه، وضلالة، نقول له: لماذا تحتفل بعيد راس السنة الميلادية، وعيد الحب، وعيد الشجرة؛ أم انها ليست بدعة فما هو الذي يزعجكم عندما نحتفل، فنحن نراكم لم تعملوا أي شيء يدل على حبكم برسول الله ص. ولم نراكم تغضبون حتى إذَا سب رسول الله -صَلَّى اللهُ عليه وآله-، فأي دين يبيح لكم إلَّا تفرحوا بمولد رسولكم -صَلَّى اللهُ عليه وآله-؟!.