قانون الإرتزاق.. هتك الأعراض مقابل عيش الإذلال
قانون الإرتزاق.. هتك الأعراض مقابل عيش الإذلال
بقلم/ إبراهيم عطف الله
حـالتين متـزامنتين ماقبل بيـع العـرض ومابعـد هتكــه، يتعامل بها الأنـذال من مرتـزقة وطـمعيين وحثاله ليستمـروا بعيشهم المُهـين المـذل والمُخـزي، الأولى بيـع أرضهم وعـرضهم للغـربي الخـارجي مقابل كسب المال والبقـاء لاجـئين مستعبـدين على المـدن الخـارجية والغـربية، أما الحـاله الثانية فهي صمت مخـزي تجـاه أنتهـاك أعـراضهم أمام أعينهم ودوس شـرفهم بالأقـدام وبكـامل رضـاهم.
بشكل متسلسـل.. تقع الجـريمة ويظهر ناسخهـا، فلا يحدث الحـدث الا “والممحـاه” ( الأدوات المستعـارة ) في أتم الجهـوزية والإستعـــداد لمحو الجـريمة من واقعها وتجــريدها من أذهـان ضعفاء الوعي،. “بوضوح أكثر” فئة تصمت وتجـبن أمام الحـدث وفئة تنفي الحــدث، والأنصـار عكــس ذلك..
ففي حـين يثأر المجتمع الحـر الشريف غاضبـاً على خلفية الإنتهاكـات والإغتصابــات بحق هؤلاء عـديمي الشرف والغيرة والحمية، يهـرول الأنـذال المُنتهكـين والمغتصبُين أنفسـهم بنفي كـل الجــرائم والإغتصابـات والأعمـال اللأخـلاقية بحقهم وبحق أسـرهم وأبنــاء جلدتـهم.
جريمة إغتصاب الطفلة اليمــنية خــديجة سمــير الشــامي البالغة من العمر 12سنة، والتي تم إغتصابها وتدنيس شرفها وشرف أهلها من قبل جماعـات شــوارعية مصرية في منطقة “الدقي”، وفي مشهدً مُدمي ومؤلم للضمير اليمني الشريف، تـداولت مواقع التواصل هـذه الجــريمة والتي لايقتصر عار ها على الطفلة وأسرتها فقط، بل عــاراً وتدنيساً للشرف اليمني كاملاً، أحتج كل حُر شريف غيور على عرضه وشرفه وشرف جنسيات شعبة، حينها أتى الــدور على الأدوات الناسخة للحــدث والتي كانت من أول هذه الأدوات وأبرزها في دحض الجــريمة هي السفارة اليمــنية في العاصمة المصرية “القاهــرة”،
حيث قالت في تصريح لها أن سبب مجيئ الطفلة خديجة الى مصر هو لزيارة والدتها أثناء الفترة العلاجية التي تقضيها، وإن الطفلة أضاعت المنزل الذي تقطن مع والدتها في منطقة “الدقي” بمدينة الجيزة، بعد أن أرسلتها والدتها إلى إحـدى صيدليات الحيّ، لشـراء أدوية وما الى ذلك، وعلى حد زعمهم أن الطفلة اختفت لساعات ولم تعد. مما اضطرت والدتها إلى إبلاغ السفارة اليمــنية، ومن بعد أكثر من أسبوع من إختطاف الطفلة، أعلنت السفارة أنه عُثر على الطفلة التائهة، بعد أن أحضرها مواطن مصري استطاع التعرّف على عنوان منزلها.
وفي سياق نسخ الجريمة ولملمتها وتغطيتها ذكـرت السفارة في بياناً لها، أن الأجهزة الأمنية المصرية أجرت تحقيقات حول الحادثة، وعرضت الطفلة على الطب الشرعي، وأكد الطب الشرعي انهُ لم تتعرض الطفلة لأي إعتداء. نافيًا البيان تعرّض الطفلة لأي عملية اغتصاب كما تم الترويج له على وسائل الإعلام، وأنهُ وأنهُ الخ..
الأن لاحظنا وفهمنا مامضمون القصة؟ ولاحظنا من المُدُنس ومن المدَنس؟ ومن الأداة المندسة والناسخة للجريمة؟. بقاعدة نحوية ( فعل – فاعل – مفعول به )، الفعل جـريمة تندى لها جبين الحرية والكرامة بأغتصاب نفس يمـنية أصيله، أما الفاعل المُــدنس فهو معـروف للجميع، الذي فعلها في طفلة حيس والدريهمي وتعـز وعـدن وغيرها من المناطق المحتله داخلياً بالــدواعش والتكفير وخـارجياً بالصهاينة والأمــريك، هو بذاته وصفاته الذي فعلها في الطفلة خديجة بقاهرة مصر.!
أما المفعول به والمَدَنس عرضة وشرفة هي الطفلة خديجة ذات أصول يمنية عريقة، والمؤسف.. أنهُ كيف لهؤلاء الأنذال الإرتزاقيين الأدوات الناسخة والمستعمرة والمستعبدة من سفارات ووسائل إعلام وصحف ومغردين الخ.. أن تنفي الجــريمة التي دوت العالم بصداها المؤلم وسمعَ بشاعتها كل شخص يمني وغير يمني، لا أفهم لمــاذا كل هـذا الجـد والإجتهـاد والهروله بتبرئة الشوارعيين والمجرميين أصحاب الملاهي والكحـول؟، كي تحظـوا بحب المراهقين المصرين وغيرهم؟ او لكـي تـنالوا رضى الحاخــام المصري “السيسي”؟ مطلـوب جواب مقنع.!
لتوضيح المعنى أكثر، تكالبَ كـلاب العالـم في تحـالف عـدواني أمـريكي على بلادكـم أرضكم وشعبكم، فسارعتم فيهم من أول لحظاته وهرولتم كالأرانب مبـاركين ومؤيـدين قصف وقتل ودمير شعبكم، مُتباهين بفتـاواكـم المُستفزة للمشاعـر، تأمـرون وتنهـون على مايُملي لكم وكيف مايريد أسيادكـم الأمـريكان والصهاينة، تتبجحون على المنـابر تحلون دماء فريقاً وفريقاً تحــرمون، وبالتـزامن مع كل جـريمة سواءً قتل أو إغتصاب تظهرون على الشاشــات المباشرة نافيـين كل ماحـل بكـم من ذل وهتك وأسباحة، لا أدرك أي نوعاً أنتم وما تلك الضمائـر التي تحملونها، ياأشبــاه النساء ولانســاء.
وأخيــراً.. الأرض والعرض والــدين غالي عنـد اليمانيين الشرفــاء الأصايل، أما من رضى بعيش الإذلال وأنحنا لملـوك العهر والفسـاد وخـان وطنه وأجبن في أداء واجبه بصون عرضة وتحــالف مع عــدوان إجــرامي ضد بلــدة وأبناء شعبة، فلا شرف له ولاعـرض له ولادين له ولاإسـلام، فحاشى لكل يمني شريف أن يبيع أرضة وعرضة كما باع الأنذال شرفهم بأبخس الأثمـان، لــذلك هــذا النوع على مدى حياتهم لانخيل لهم بارق رجوله.