بقلم/ زيد البعوه
خطاب الخيارات العسكرية الحسينية الحاسمة، وخطاب القرارات المصيرية الجهادية التي لا تراجع عنها، خطاب من وسط ميدان معركة كربلاء اليمن من وسط الحصار والقتل والدمار ، خطاب الثورة الحسينية في مواجهة الطغيان الأموي المتمثل اليوم في امريكا واسرائيل وآل سعود وعيال زايد ومرتزقتهم، خطاب الثبات على المواقف والمبادئ الحسينية، خطاب الصمود والتحدي، خطاب الإمام الحسين عليه السلام المقتضب يوم عاشوراء بنفس المنطق وبنفس القوة وبنفس المواقف والخيارات، خطاب تضمن ثقافة الإمام الحسين القائمة على مبدأ “هيهات منا الذلة”.
خطاب حسيني عاشورائي كربلائي جهادي ثقافي خطاب يوم حسم الخيارات واتخاذ القرارات، خطاب حفيد الحسين السيد عبد الملك الحوثي في ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، خطاب مركز لخص أحداث كربلاء ومبادئ عاشوراء ومواقف الحسين وأكد على الاستمرار في نفس الطريق حتى النصر في مواجهة الطواغيت، خطاب فريد من نوعه من حيث مضمونه القائم على العزة والروح الثورية التي لا يعيقها طول أمد المعركة ولا حجم التضحيات الجسيمة، خطاب مفعم بالقوة كقوة صاحبة الذي أكد ثبات موقفه من منطلق الثقة بالله والتوكل عليه.
المواقف الحسينية التي أعلنها الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء على تراب كربلاء أثناء المعركة مع ابن زياد وجيش يزيد أعلنها اليوم حفيده السيد عبد الملك الحوثي في وجه الأمريكان والصهاينة وأدواتهم بنفس القوة الإيمانية وبنفس المنطق الجهادي الحسيني والمعركة في أشد مراحلها مع الطواغيت في مأرب وبقية الجبهات في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي وكربلاء اليمن اليوم نسخة أصلية من كربلاء الحسين بالأمس وان اختلف الزمان والمكان.
كربلاء اليمن اليوم نسخة أصلية من كربلاء الإمام الحسين بالأمس وإن اختلف الزمان والمكان الطغيان الأموي اليزيدي نفس الطغيان الأمريكي السعودي والأهداف نفس الأهداف وحسين اليوم هو حفيد الإمام الحسين الذي نحيي ذكرى استشهاده اليوم ويزيد العصر يمضي على نهج يزيد بني أمية والخيارات الحسينية هي نفسها اليوم في مواجهة طغيان وظلم وجبروت وهيمنة أمريكا وإسرائيل وأدواتها في المنطقة.
جملة من المواقف الحسينية والقرارات المصيرية والخيارات العسكرية والمبدئية الثابتة التي لا يمكن التفريط بها أو التخلي عنها أعلنها قائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك الحوثي في خطابه اليوم في ذكرى عاشوراء استشهاد الإمام الحسين بداية من مواقفنا تجاه قضايا أمتنا وفي مقدمتها قضية فلسطين هي مواقف مبدئية أساسية وجزء من التزامنا الديني لا يقبل المساومة ونعتبر التطبيع مع إسرائيل من الولاء المحرم شرعاً بميزان الله العدل في قوله تعالى: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم).
ودعوة الى الاعتصام بحبل الله والتوكل عليه من واقع قائم على المسؤولية ومن ساحة معركة جهادية ونصيحة صادقة نابعة من صميم الحرص على مستقبل هذه الأمة أكد عليه السيد القائد اليوم قائلاً ان خيار الأمة الذي يحقق لها الاستقلال والخلاص من التبعية للأعداء هو النهج الحسيني الذي يمثل الامتداد الأصيل للإسلام ويمثل التجسيد العملي لتعاليم الله التي أنزلها ووجه إليها وأمر بها في القرآن والتي تحرك على أساسها الإمام الحسين وينطلق منها اليوم الشعب اليمني تحت قيادة حفيد الحسين السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله.
خطاب اشتمل على جملة من الدروس التي تعتبر في غاية الأهمية ونحن في أمس الحاجة اليها والعمل بها سمعناها وتعلمناها اليوم من السيد عبد الملك نابعة من ثقافة الإمام الحسين ومن مبادئ ثورة عاشوراء مفادها انه مهما بلغت التضحيات لن تكون بمستوى الاستسلام والخضوع للظالمين والمجرمين ولا بمستوى خسارة التفريط الفادحة التي تذلنا للطواغيت في الدنيا وتؤدي بنا إلى جهنم في الآخرة
وفي يوم العاشر من محرم ذكرى استشهاد سبط رسول الله محمد صلوات الله عليه وآله أعلن حفيد الحسين موقفاً قوياً وجهه للطواغيت المعتدين لا يختلف عن ما أعلنه الحسين في كربلاء، قائلاً بكل ثقة بالتوكل على الله والثقة به “لن نألو جهدا في التصدي للعدوان مهما كان مستوى التحديات وحجم التضحيات” وهذا هو المعنى الحقيقي والموقف العملي الذي يجسد مبدأ الإمام الحسين وهتافه المعروف “هيهات منا الذلة”.
لقد أثبت السيد القائد في خطابه اليوم أن دماء جده الحسين تتدفق في اوردته وان مبادئ ثورة الإمام الحسين هي نفس المبادئ التي يتحرك على أساسها الشعب اليمني اليوم في مواجهة العدوان تحت قيادته وان تضحياتنا اليوم هي امتداد لتضحيات الحسين بالأمس وان خيار وقرار الإمام الحسين وصبره وثباته في يوم كربلاء في مواجهة جيش يزيد وابن زياد هو نفسه خيار السيد عبد الملك وأبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات في مواجهة دول تحالف العدوان ومرتزقتها ولا بد أن ينتصر الدم على السيف.