( أبو خالد ) ثمة أشياء في اليمن تشبهك
لا أزال في ذاكرة الأيام ابحث عما يستحق التدوين في دفتري, ولعل تجربتي في الحياة ملأى بالشخوص الذين يستحقون احتلال ساحات شاسعة من هذه المدونات السريعة لأن مناقبهم لا تحتمل النسيان, ولان الإنصاف لن يتحقق مالم يكن مثل هؤلاء متربعون على عرش الكلمة المرسومة بدم القلب.. الكلمة الصافية النابعة بتلقائية .. القادمة بسلاسة إلى الروح, الماضية صوب فضاءات الصدق, صانعة عشا?ٍ حالما?ٍ يطلق المرء في عوالم الدهشة التي تلقي في الفؤاد ما أكدته في أكثر من وقفة أثناء كتابتي عن أشخاص مغايرون بأن ثمة نبلاء يحفرون في أعماقك معان توقظ فيها حقيقة "أن هناك مايستحق الحياة".
الدكتور عبدالله محمد خالد الرشود (ابو خالد), مسئول سعودي وإنسان يشع حبا?ٍ واخلاصا?ٍ لكل شيء يعيد إلى الحياة نضارتها وللعروبة بريقها, وللكرم جماله وسطوعه.. متواضع في تعامله مع الآخرين, وسخي في حبهم.. لا يدخر شيئا?ٍ في سبيل إشعال الابتسامة في الحياة, وفي زرع بذور النبل في الآخرين الذين يحثهم بتصرفاته وبسلوكياته اليومية على اعتماد الأصالة منطلقا?ٍ لأي ثقافة نافعة..
لم تؤثر في أصالته شهادة الدكتوراه التي حصل عليها من استراليا, ولم تصبه بالغرور, بل أضافت إلى شخصيته عمقا?ٍ ورونقا?ٍ وبهاء.
بكل حب اكتب عن الدكتور ابو خالد, وبكل اخلاص احتفظ له في قلبي بكل معاني الحب والإعجاب, ولا أنسى إخوانه الرائعون خالد , فهد, سعد, بدر, وفيصل الذين يجودون بكل أفعال النبل وخصال الأصالة..
اشكرهم جميعا?ٍ من أعماقي.. وكل ما أتمناه ان أتمكن من رد الجميل لهذا الشخص ولإخوانه.
(أبو خالد) أنت شامخ كدار الحجر, وكثيف كخضرة إب, وكريم كالبحر الأحمر والعربي, وأنيق كعنب العاصمي والرازقي..
ايها العطاء المتدفق ادعوك لزيارة اليمن, لا لشيء وإنما لأنني أحاول أن أرد بعض الجميل , ولأنك ستجد في اليمن من الجمال والعطاء ما يشبهك.