كتابات

(واشنطن) هي القائد الفعلي ل( القاعدة) ..?!!

إذا كانت واشنطن قد سلمت ( العراق ) لإيران وكذلك أفغانستان فهل تريد
تسليم (سورية ) (للقاعدة ) ..? سؤال يفرض نفسه ونحن نشاهد هذا التداعي
على سورية بزعامة ( واشنطن )وحلفائها من أثرياء الغفلة في الخليج الذين
ساهموا منذ بداية ما يسمى بالربيع العربي على تسليم |انظمة المنطقة تباعا
للقاعدة أو للجناح السياسي لتنظيم القاعدة وهم جماعة الإخوان المسلمون ,
ودول الخليج هذه و منذ امتلكت الثروة بظهور النفط في صحاريها والأمة
العربية تعيش ويلات (لعنة النفط) من فلسطين إلى جميع أرجاء الوطن العربي
الذي يعاني اليوم من ترف أثرياء الخليج ومن ثرواتهم التي وضعوها في خدمة
السيد الأمريكي الذي هو في أدبيات حكام الخليج ( ولي النعمة والأمر ) وهو
من يقرر لهم مصيرهم ومن يصادقوا ومن يخاصموا وعلى من يتآمروا لأن هذا
السيد هو من خلق هذه الكيانات وأقام لها عروش وحدود وعين حكامها وهو من
يدير شئونها اليوم السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية
, وهو من يخطط لها شوارعها ويصدر شهائد ميلاد لمواليدها وهو من يختار
أسماء المواليد غالبا ..?!!
أن المؤامرة التي تحاك ضد سورية قلعة العروبة والصمود أمر غير مقبول ليس
لسورية وقيادتها وشعبها بل أن كل شعوب الأمة العربية لا ترضى بهذا التآمر
الوقح على سورية وهي القطب الرئيسي الذي يحمل الأمة بتطلعاتها وأحلام
شعوبها , بما في ذلك الشعب العربي في الخليج الذي هو الأخر مغلوب على
أمره ويعاني من تسلط وفساد ومجون ( أنظمته ) الرجعية والغارقة في التبعية
والارتهان والتخلف .. نعم أن الشعب العربي في الخليج مكبل بأغلال
الاستبداد وبهمجية الأنظمة التي تتحكم بمصيره ومستقبله وتصادر كل حقوقه
ليس الوطنية والسياسية وحسب بل حتى الحقوق الآدمية والإنسانية مصادرة عن
هذا الشعب الرازح تحت نير أنظمة مرتهنة غارقة في الفساد والاستبداد
والتخلف الهمجي , أنظمة جعلت من نفسها ( أصناما) تعبد كما كان الأمر في
الجاهلية حيث كان ( اللات والعزة وهبل ) واليوم في الخليج أنظمة تفرض على
شعوبها الخنوع والقهر وتنعم هي بخيراته وأسيادها من الصهاينة والأمريكان
والبريطانيون الذين تكن لهم هذه الأنظمة كل الولاء والطاعة لأنهم من
يعينوها على استبدادها وقمعها وتخلفها , ولم يفعل الأمريكان والصهاينة
والبريطانيون هذا مع هذه الأنظمة بدافع من ولاء أو وفاء بل رغبة في
السيطرة على مقدرات الأمة ومن أجل إبقاء هذه الأنظمة بمثابة طابور خامس
وحصان طروادة توظفها المحاور الاستعمارية لخدمة أهدافها الاستراتيجية ومن
أجل أن تبقى هذه الأنظمة بمثابة خنجر مسموم مغروز في الجسد العربي ..!
إذا كيف لنا أن نصدق حرص ( واشنطن) على حرية وحقوق ودمقرطة بعض شعوب
المنطقة فيما هي تدعم أنظمة ( ثيوقراطية) متخلفة ومستبدة وقمعية وأسرية
كما هو الحال في الخليج ..? ومن أين لنا أن نثق بهذه السياسة المزدوجة
التي تجسد حقيقة التآمر الاستعماري الذي تجسده اليوم ( واشنطن) بكل صلف
وغطرسة وغرور ..?
يؤسفنا فعلا أن ينجر بعض العرب وخاصة بعض الشباب الذين يقفون وراء مظاهر
الفوضى في العديد من الساحات العربية متوهمين إنهم بما يفعلوا إنما
يعبرون عن حريتهم أو يدافعون عن حقوقهم ويسعون للتغير نحو الأفضل , وهذا
الاعتقاد خاطئ فما يحصل في العديد من الساحات العربية وما قد حصل وما سوف
يحصل وعلى ذات النسق إنما هو شكل من أشكال العبث وجلد الذات والفوضى
والتدمير الذاتي للقدرات والمكاسب المكتسبة ,إذا ما استثنينا أولئك
المعارضون المزعومون الذين يعيشون في عواصم الغرب وأمريكا أو يعيشون في
كنف أنظمة (العهر العربي المترفة بأموال النفط ) .. أن ما يحدث هو تدمير
كل ما هو منجز في سبيل ما لم ينجز ولن ينجز وهذا يعيدنا لتذكر المقولة
(الماركسية) الشهيرة ( التضحية بالجيل الحالي في سبيل أجيال لم تولد بعد)
..?!!
لكل ما سلف فأن ما يجري في المنطقة ليس سوى مؤامرة واضحة المعالم ومكشوفة
الأهداف والنوايا , إذ لوا افترضنا _ جدلا_ أن واشنطن حريصة على أمن
واستقرار المنطقة والعالم وأنها ضد التطرف الديني وضد الإرهاب وأنها مع
الديمقراطية ومع أمن واستقرار دول المنطقة , فلماذا والحال نجدها مصرة
على استهداف الدول المستقرة وتعمل على زعزعة أمنها واستقرارها وبكل
الوسائل والطرق وتشجع في هذا الاتجاه المجاميع الإرهابية وتمولهم وتدفع
حلفائها في المنطقة إلى تقديم كل التسهيلات للبؤر الإرهابية كما يحصل في
سورية اليوم وكما حصل في اليمن وكما حدث في مصر وتونس وفي ليبيا ..? وفي
كل هذه البلدان شجعت واشنطن الجماعات الإسلامية وقدمت لها كل أشكال الدعم
اللوجستي بل والسياسي والعسكري وهي ترحب بإسلامي مصر وتونس وساندة إسلامي
ليبيا عسكريا وهي من تقف اليوم خلف جرائم إسلامي سورية ..?
بيد أن ما تمارسه واشنطن وحلفائها واتباعها فعل يثير الدهشة لم لا يستوعب
مخططات واشنطن وأهدافها من كل هذه الفوضى التي تنشرها في المنطقة والتي
لم تعود خافية

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com