أغلبهم من القاعدة.. مقتل خمسة في اشتباكات مسلحة بزنجبار
قالت مصادر أمنية يوم الاحد ان اربعة اسلاميين على صلة بتنظيم القاعدة وجنديا قتلوا في اشتباكات بجنوب اليمن بعد ساعات من انهيار وقف لاطلاق النار كان يستهدف تهدئة الوضع في المنطقة قبل الانتخابات الرئاسية.
واندلعت الاشتباكات بين متشددين من جماعة انصار الشريعة والقوات الحكومية مساء السبت على أطراف زنجبار عاصمة محافظة ابين التي سيطر المتشددون عليها في مايو ايار الماضي.
ويقول خبراء أمنيون ان السيطرة على زنجبار تزيد من التهديد لعدن العاصمة الثانية للبلاد. وتخشى الولايات المتحدة والسعودية تحديدا ان يؤدي تزايد قوة المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة الى تهديد الممرات الملاحية التي يصدر منها النفط عبر البحر الاحمر.
ودمرت زنجبار تقريبا بسبب الاشتباكات المستمرة بين القوات الحكومية والمتشددين الاسلاميين طوال الاشهر الثمانية الماضية. وفر عشرات الالاف من السكان الى عدن ولحج القريبتين.
وقال رجال قبائل وسكان ان الوسطاء الحكوميين توصلوا يوم السبت الى وقف لاطلاق النار مع المتشددين في محاولة لتوفير ظروف ملائمة للتصويت في الانتخابات الرئاسية المقررة في 21 فبراير شباط لكن المتشددين ينفون اتفاقهم على وقف اطلاق النار.
وقال ممثل للمتشددين “انهم (الحكومة) حاولوا اجراء مفاوضات مع انصار الشريعة لكننا رفضنا.”
ويأمل دبلوماسيون ان تؤدي الانتخابات التي تم الاتفاق عليها ضمن مبادرة تسهل تخلي الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة الى انقاذ اليمن الذي اقترب من حافة حرب اهلية. وعلى مدى العام المنصرم استغل المتشددون الانفلات الامني الذي صاحب الاحتجاجات ضد حكم صالح الذي استمر 33 عاما وسيطروا على بلدات مثل زنجبار ورداع في عمق المناطق الجبلية باليمن.
وقال مسؤول حكومي في صنعاء لرويترز ان السلطات سعت الى التفاوض في زنجبار بعد ان تبين لها ان الخيار العسكري “غير ممكن” خاصة في ظل ضعف الجيش بسبب الانقسامات في صفوفة بين مؤيد للانتفاضة ضد صالح وموال له.
وقال “بسبب الانقسام في الجيش والازمة السياسية لم ينجح الحل العسكري في ابين … من الممكن ان تساعد المفاوضات القبلية في اخراج اعضاء القاعدة من ابين كما حدث في مدينة رداع.”
وخرج المتشددون من رداع التي تبعد نحو 170 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من صنعاء مقابل الافراج عن زملاء لهم مسجونين وتشكيل مجلس لادارة البلدة.
لكن هذا الحل يصعب تكراره في محافظة ابين حيث يتمركز المتشددون بشكل جيد.
ومما يلقي الضوء على الموقف الامني قبل نحو أسبوعين من الانتخابات هاجم متشددون يوم السبت قاعدة للجيش اليمني في الجنوب وفتح مسلحون مجهولون النار في منطقة اخرى في ابين على جماعة من رجال القبائل وقتلوا واحدا منهم وجرحوا اثنين. وانضمت بعض القبائل الى الجيش في مواجهة المتشددين