بحضور عبدالملك الحوثي ومشاركة مئات الالاف..صعدة تحيي ذكرى المولد النبوي (فيديو + صور)
أحيا مئات الآلاف من المواطنين اليمنيين, أمس السبت, ذكرى المولد النبوي الشريف, وذلك في حشد غير مسبوق, شهدته محافظة صعدة – شمال اليمن, بمشاركة مئات الآلاف من مختلف محافظات ومديريات ومناطق الجمهورية اليمنية.
وبدأ الحفل الساعة الثالثة عصرا?ٍ بآيات من القرآن الكريم تلا ذلك قصيدة شعرية للشاعر / عبد السلام المتميز ومن ثم أنشودة وقصيدة شعبية أخرى.
بعد ذلك ألقى السيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي كلمة المناسبة بدأها بالسلام على الجماهير والمباركة لهم بهذه المناسبة الهامة? ورحب بالضيوف الوافدين من علماء وأساتذة وصحفيين والشخصيات السياسية والجماهير الأبية الوفية التي استجابت لهذه الدعوة.
وأشاد بالحضور الجماهيري الواسع مؤكدا?ٍ أن هذا يعكس حب هذه الجماهير لنبيها محمد صلوات الله عليه وعلى أله.
وأضاف أن الهدف من إحياء هذه المناسبة أن تكون منطلقا?ٍ لإحياء الرسالة في وجدان الأمة وواقعها ليكون الرسول حاضرا?ٍ في قلوب هذه الأمة كقدوة وقائد واصفا?ٍ أن التأثر بالرسول وبالهدى الذي أتى به يجب أن نترجمه في واقع نفوسنا وقراراتنا عملا?ٍ وسلوكا?ٍ.
مؤكدا?ٍ أن هذه المناسبة تأتي في مرحلة بات العدو يؤثر على الأمة تأثيرا?ٍ ليس في صالحها ويهدف إلى عزلها عن مصدر قوتها ومن ثم الانقضاض على خيراتها وسرقة ثرواتها.
معتبرا?ٍ أن رسالات الله من أهدافها أن تحرر الإنسان وترقى به لتزكية نفسه وتحقق للبشرية العدل والكرامة كما قال تعالى ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا?ٍ أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت).
وحث على أهمية الإستفادة من تاريخ الأمم الماضية التي أ?ْذلت وأ?ْهينت جراء ارتباطها بظالميها وطغاتها.
وعن وضع الأمة الإسلامية أشاد بمواقف الحركات الإسلامية المجاهدة للعدو الإسرائيلي في فلسطين ولبنان وبمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة لهذه الحركات والتي برزت كقوة لها خبراتها وإمكانياتها التي تقلق العدو وتربكه بجهوزيتها.
وفي حديثه عن الثورات العربية وصف إنطلاق شرارة الثورات بداية من تونس بأنها نفحة من نفحات الرسالة الإلهية التي جاءت لإقامة العدل والقضاء على الفساد داعيا?ٍ كل الشعوب أن تستمر في الثورات ضد الظالمين وأن تتأصل هذه الثورات حتى تحقق أهدافها وإذا استمرت الثورات حتما?ٍ ستسقط المشاريع الخارجية التي يقودها العدو الأمريكي والداخلية التي يقودها سفهاؤها وطغاتها.
وقال إن مما حققته الثورات الشعبية من نجاحات باهرة هو أنها قضت على ثقافة الإحباط وهزت عروش الفراعنة وأسقطت بعضهم وأبرزت قدرة الشعوب على تغيير الواقع.
ناصحا?ٍ الثوار بمواصلة المشوار والاستعانة بالله والثقة بعونه ودراسة كافة السبل التي تزيد من فاعلية الثورات وتعالج الخلل? مؤكدا?ٍ أن لا بديل عن العمل الثوري إلا الواقع المخزي أكثر مما مضى.
وقال إن الأنظمة القمعية عمدت إلى استخدام سياسة البطش والقمع كما يحدث في اليمن والبحرين ولما رأت أنه غير مجد?ُ عمدت إلى فرض مسارات سياسية تخادع بها الشعوب وتثير الإنقسامات.
كما أكد أن من أخطر المؤامرات في ضرب الثورات ( مؤامرة الفتنة الطائفية المذهبية ) وأن هذه المؤامرة هي صناعة الأمريكيين والإسرائيليين وصهاينة العرب موضحا?ٍ أن نتيجتها نسيان الخطر الحقيقي المحدق بالأمة.
وفي ذات السياق أكد أن أكثر من ذلك خطورة هو تقديم أمريكا وإسرائيل كصديق وتقديم إيران والشيعة كعدو? مؤكدا?ٍ أنه لن يتحرك بهذا إلا عميل خائن يعمل لصالح العدو الحقيقي لأن أكبر من يتضرر من ذلك هو المسلمون.
وعن ثورة الشعب اليمني أكد أنها تمر بأخطر مرحلة وهي محاولة الأعداء فرض مسار سياسي يخدم مصالحهم بالقوة واستهداف مكونات الثورة الحرة.
وخاطب تلك الأطراف التي تستجيب للضغوط الخارجية أن تحترم خيار الشعب الذي يطالب بحكومة مدنية وبناء جيش وطني يكون عدوه الحقيقي الأمريكيون وليس صعدة أو تعز أو المحافظات الجنوبية? وأن مما يريده الشعب هو إسقاط النظام مع المحافظة على مؤسسات الدولة والدخول في مرحلة إنتقالية يتساوى فيها الجميع في الحقوق والمواطنة? وكذلك إزاحة الفساد والفاسدين الذين بن?ِو لأنفسهم أرصدة من خ