لجنة مكافحة الكذب
بعد تشكيل اللجنة الامنية و اللجنة العسكرية اقترح على حكومة الوفاق بأن تشكل لجنة لمكافحة الكذب في اليمن فخلال هذه الازمة زاد عدد الكذابين في اليمن بشكل ملفت للنظر حتى بات من الممكن الان اطلاق لقب بلد المليون كذاب على اليمن اسوة ببلد المليون شهيد الذي تعرف به الشقيقة الجزائر. ان يزداد عدد العاطلين عن العمل أو عدد الفقراء في اليمن اثناء هذه الازمة التي طحنت الجميع فهذا امر له ما يبرره نظرا للظروف التي تمر بها البلد ولكن مالا نجد له تبريرا منطقيا هو ازديلد عدد الكذابين بهذه الصورة المهولة التي نلمسها الان فالمصلحة من كل هذا الكذب الدائر بيننا الان? فقد اصبح المتابع للشأن اليمني خلال هذه الازمة في حيرة من امره عندما يحاول ان يفهم ما يجري في اليمن عن طريق الحصول على معلومة من وسائل الاعلام سوا كانت عن طريق الصحف أو المواقع الاخبارية على الانترنت او حتى اذا جره حظه العاثر لمتابعة ما ينشر على صفحات الفيس بوك فانه وفي حالة قرائته لخبرما في احد المواقع فما يلبث ان يجد نقيضه على موقع اخر وفي نفس اللحظة. لاشك ان هذا الامر اصاب الاخوة المحللين السياسين الذين يطلوا علينا عبر الفضائيات الاخبارية لتحليل الشان اليمني بالحيرة فذهبت جميع تحليلاتهم و توقعاتهم ادراج الرياح لدرجة ان الكلمنجي الكبير عزمي بشارة اصيب بالاحباط من جراء ذلك فكلما خاض في الشان اليمني وتوقع تسلسلا معينا للاحداث ياتي الواقع مخالفا على الارض لكلامه وكل ذلك بسبب اعتماد هولاء المحللون على التصريحات و المقابلات التي يجريها الكثير من الكذابين على قنوات اخرى او اعتمادهم على مواقع على شاكلة مأرب بروست الذي يقدم مجموعة من الاخبار المشوية و المقلية الطازجة. ما يحز في النفس ان الجميع يكذب باسم الشعب تارة وباسم اليمن تارة اخرى و هو في واقع الامر يبحث لنفسه عن موطي قدم فيما بات يعرف باكبر كذبة متداولة اليمن الجديد أو الدولة المدنية الحديثة.