العالقون اليمنيون في تركيا بين شحة الامكانيات المتوفرة لديهم وتهرب السفارة في مد العون لهم
شهارة نت – انقرة
في الوقت الذي تواصل فيه قيادات حزب الإصلاح، نهبها لإيرادات النفط والغاز وتحويلها الى بنوك تركيا وإقامة شركات إستثمارية، تتفاقم معاناة الطلاب والعالقين اليمنيين في تركيا سيما في ظل جائحة كورونا.
حيث ترفض سفارة هادي في أنقرة التجاوب مع متطلبات العالقين في توقير خطوط طيران لإجلائهم من المدن التركية وضمان عودتهم إلى بلادهم خصوصا بعد رفع الحظر وفتح المطارات .
واوضح عدد كبير من العالقين في مناشداتهم أن الجالية اليمنية في تركيا والعديد من الدول ، اضحت لا تطاق مما اضطر بعضهم لبيع مقتنياتهم البسيطة وحتى هواتفهم المحمولة لتوفير لقمة العيش، في حين أن بعض القوى المحسوبة على حكومة هادي وفي مقدمتهم قيادات الإصلاح، تعمل على تهريب الأموال الصعبة من اليمن الى تركيا .
ويؤكد احد الطلاب الدارسين أن اليمنيين العالقين قاموا بالتواصل مع مكتب الأمم المتحدة في أنقرة عبر أصدقاء يعملون في إحدى مؤسسات المجتمع المدني في تركيا.
وأضاف طلبنا منهم أن يسعوا لإيجاد حل للعالقين اليمنيين من خلال التواصل مع التحالف أو أي طريقة يرونها فكان الرد أن عمل مكتب الأمم المتحدة بأنقرة ينحصر على الداخل التركي وليس له علاقة بالإجلاء.
وأكدت الأمم المتحدة أن على حكومة هادي أن تقوم بواجبها كباقي الدول من اجل رعاياها، وهو نفس الرد الذي تلقاه العالقون من مكتب الأمم المتحدة بصنعاء.
أما السفارة اليمنية في تركيا فقد شرعت عبر قنصلها علي الأحمر بوضع ثلاثة خيارات أمام العالقين، أما انتظار إجراءات لجنة العالقين التابعة لحكومة المرتزقة حتى يأتي دورهم ولو بعد حين، أو أن يقوم العالقين بالتفاوض مع شركة طيران لاستئجار طائرة خاصة ، على أن تدفع السفارة أجور الطائرة لاحقاً، وهو ما يعني بالمثل اليمني “سجل طحس” والخيار الثالث أن ينتظر العالقون ليلاقوا مصيرهم الى أن تعود الحياة لطبيعتها وكل شخص يسافر بالطريقة المناسبة له.
وبحسب أحد أبناء الجالية فقد رفضت اغلب شركات الطيران التعامل مع سفارة هادي، بعد أن وضع العالقون الخيار الثاني كأفضل حل ينقذهم مما هم فيه.
أما يعض الشركات فقد أبدت استعدادها لكن بشرط أن تحصل على خطاب رسمي من السفارة بأنقرة .
وقال: طلبنا من السفارة أكثر من مرة خطاب عام لمن يهمه الأمر في هذا الموضوع إلا اننا لم نجد تجاوب منهم.
ونوه الي انه تم التواصل مع عدد من مسؤولي حكومة هادي بالإضافة الى عدد من السفارات العربية ومنها سفارات الأردن وسلطنة عمان والسودان ومصر في تركيا لاستخراج استثناء انساني لمغادرة العالقين اليمنيين عبر أراضيهم لكنهم رفضوا.
من جانبه قال نائف السبيعي أحد العالقين : نحن العالقين اليمنيين في جمهورية تركيا، من بداية اغلاق المطارات تم اجلاء العالقين للدول الاخرى في ايام الاغلاق ، اما نحن فلزمنا الصمت لما نعرفه من قدرات سفاراتنا، مضيفاً: بعد أن رفع الحظر وتم فتح المطارات واجلي معظم العالقين اليمنيين من مختلف الدول، إلا نحن، فلم ندخل ضمن خطة اللجنة نهائيا وكأننا لسنا من مواطني الجمهورية اليمنية ، مع استمرارنا الدؤوب للتنسيق ومتابعة شركات الطيران الخاصة لإجلائنا، ووجدنا بعض الشركات تطلب مننا فقط خطاب من السفارة لإصدار تراخيص للطيران ، ولم يتم أي تجاوب من السفارة بذلك.
وأشار السبيعي ، الى عدم الاستجابة لمطالبهم حتى بعد تنظيمهم لوقفة إحتجاجية أمام مقر القنصلية في اسطنبول، حيث رد عليهم القنصل الفخري وطلب منهم تقديم مذكرة للقائم بأعمال السفير في انقرة من اجل اجلائهم مع كشف بالأسماء والتوقيعات، ورغم قيامهم بكل ذلك الا انهم ما يزالون عالقون الى اليوم..