تحركات دبلوماسية لتنفيذ المبادرة الخليجية والمشترك يطالب بلجنة حوار مع الشباب
دعت أحزاب المعارضة اليمنية «اللقاء المشترك»? أمس? حكومة محمد سالم باسندوه? الى تشكيل لجنة حوار مع المحتجين الذين لايزالون في الساحات العامة? مطالبين بمحاكمة الرئيس علي عبدالله صالح الذي وصل الى الولايات المتحدة لتلقى العلاج.
وقال بيان صادر عن المجلس الأعلى «للقاء المشترك» نشر امس «ندعو الحكومة إلى تشكيل لجنة الاتصال والتواصل للشروع في تنفيذ برنامج حواري واسع مع مختلف المكونات الشبابية والنسوية والشعبية للثورة في مختلف ساحات الحرية وميادين التغيير لإشراكهم في العملية السياسية» .
وأضاف بيان المعارضة «إن العملية السياسية مناط بها تحديد الملامح الرئيسة لحاضر ومستقبل البلاد? وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية التوافقية المبكرة المقرر إجراؤها في 21 فبراير المقبل».
وجاء بيان المعارضة اثر اعتراض الآلاف من المحتجين في الساحات اليمنية على تشكيل حكومة الوفاق برئاسة باسندوه? من دون إشراك الشباب في تشكيلتها? ورفضهم المبادرة الخليجية التي أعطت صالح الحصانة من الملاحقة القضائية عن فترة حكمه المستمرة منذ نحو 33 عاما?ٍ.
الى ذلك عقد رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوه في صنعاء امس اجتماعا?ٍ تشارويا?ٍ ضم سفراء الدول المعنية بمتابعة تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة إلى جانب عدد من الوزراء. وناقش الاجتماع التقدم المحرز على طريق تنفيذ المبادرة الخليجية والترتيبات الخاصة بإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 فبراير المقبل باعتبارها خطوة أساسية للانتقال السلمي للسلطة. وأقر الاجتماع تشكيل لجنة تضم ممثلين عن القوى السياسية اليمنية وسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وسفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورئيس بعثة الاتحاد الاوروبي المعتمدين لدى اليمن يناط بها متابعة تنفيذ المبادرة الخليجية وحشد التأييد الشعبي لاجراء الانتخابات الرئاسية.
كما التقى وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر عبد الله القربي امس بصنعاء سفراء مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن. وجرى خلال اللقاء استعراض الخطوات الجارية لتنفيذ بنود مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليتها التنفيذية وصولا إلى إنجاح التحضيرات الجارية للانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 فبراير القادم. كما تناول اللقاء جهود الحكومة اليمنية للإعداد للانتخابات الرئاسية المبكرة وما تحقق في الجانب الأمني وأهمية ضمان تفعيل الجوانب السياسية والإعلامية لإنجاح الانتخابات وتوفير الحماية الأمنية اللازمة لها.