حميد الأحمر و(سبافون) والدولة المدنية..?!!
قرابة ( 183) مسمى تجاري يمتلكها حميد الأحمر موزعة بين شركات خاصة متكاملة وأخرى مساهمة ومنها وكالات وتنشط هذه المسميات التجارية في مجالات (النفط , والطيران , والسياحة, والخدمات العقارية , والمصارف , والكماليات فيها الأحذية والملابس والآيسكريم , والحج والعمرة , واستيراد وتصدير البشر والحجر والبضائع وما لا نعلم , لكن أهم شركات حميد هي شركات الاتصالات أبرزها طبعا شركة (سبأفون) وهي تكاد تكون دولة داخل الدولة فقط لأن على رأسها حميد .. وحميد هذا يرى نفسه فوق ( الكل ) وأكبر من ( الكل ) والكل هناء هما الوطن والشعب وبعدهم يأتي الدستور والقانون والنظام العام وحميد لا يكترث بكل هؤلاء .. بل وفقا لثقافة وسلوكيات حميد فأن الكل هناء يجب أن يكون خانعا طائعا له ينفذ له ما يريد ومتى يريد ..?
حميد الذي لا يتوقف عند إشارة مرور , وإذا تحرك موكبه الفاخر والمرفهة والاسطوري فأن على سكان المدينة ومن فيها أن يخلوا الشوارع ويتواروا حتى لا ( تدهسهم سيارات حميد وقبائله) ..??
حميد إذا تحدث فالكل عليه أن يخشع وينصت ويستمع , وإذا طلب فالكل عليه أن يلبي الطلب , وإذا قال فالكل ملزم بما يقول ..!!
حميد يعاني من (نرجسية) قاتلة دافعها عقدة الشعور بالنقص فالرجل بكل ما يملك وما يمارس ويعمل فإنه يعيش فعلا عقدة شعور بالنقص وهي العقدة التي دفعته ليكون بهذه الصورة وعلى هذه الشاكلة التي تجعله يقتدي ب( سوبر مان) وأن كان من باب التحايل على (الضرائب) ورفضه المطلق دفع مستحقات الوطن والشعب لدى شركاته فهو لا يؤمن بدفع الضرائب ولا الجمارك ولا يؤدي زكاة ولا يتبرع لمشروع خيري لكنه مستعد لتمويل ( ناقلات السلاح وحاملات الطائرات ) أن كان الأمر يتصل بمصيبة يعيشها الوطن , فالرافض لدفعي ضرائب قدرة استحقاقاتها بقرابة ( أربعة مليارات ) عن شركة ( سبأفون ) فقط قد لا يمانع لدفع ضعفي هذا المبلغ من أجل أزمة وفتنة يعيشها الوطن والشعب وهذا ما حدث ..!!
قال حميد ذات يوم _ حسب الروايات _ إنه لن يدفع مستحقات الضرائب على شركته ( سبأفون) ومقدارها ( أربعة مليارات ريال ) طالما وهو قادر أن يدفع فقط نصف هذا المبلغ ويسقط النظام بأكمله ..??
سبحان الله هذا رجل الدولة المدنية المزعومة ..?
حميد ربما وبسبب نرجسيته غدا يرى نفسه إنه أعظم من ( هارون الرشيد) في زمانه ..ولأنه كذلك فأن شركة ( سبأفون) وحدها تجاوزت كل القوانين ورافضة الالتزام بأي قانون لا القانون الوضعي ولا قانون السماء فقط لأن على رأسها حميد الأحمر ..سبأفون إذا برعاية حميد هي فوق الوطن والشعب وأكبر من الدولة والقانون والدستور , الأمر الذي يدفعنا إلى أن ننصح الأجهزة ذات العلاقة بالدولة والمعنية بتحصيل مديونيات سبافون أن تلجا سريعا وعاد الدنيا حامية لمجلس الأمن الدولي ليستصدر قرار أخر حول اليمن ولكن هذه المرة يقضي بالزام شركة ( سبأفون ) وصاحبها حميد الأحمر بدفع ما عليهم من استحقاقات ضريبية اسوة ببقية الشركات والمؤسسات العاملة داخل هذا الوطن , وقبل أن نطلب من الأشقاء والأصدقاء مساعدتنا لإعادة بناء ما دمرته الأزمة التي صنعها حميد بأموالنا علينا أن نبحث عن طرق نستعيد بها حقوق الشعب والوطن من حميد الذي لم يجمع ثروته من رحلة اغتراب قاسية لدول أمريكا اللاتينية ولا كان عاملا في مصانع ( فورد) ولا في مزارع ( تكساس) لكنه استولى على هذه الثروة الخيالية قسرا وقهرا وعنوة من أموال الشعب وعلى حسابه , وبالتالي فأن مناشدتنا لمجلس الأمن ليست مجرد نكته أو قول فكاهي بل يفترض ان يحدث عمل وطني منظم من قبل النخب والفعاليات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني وأن ندرج هذه الحقوق الوطنية التي صادرها حميد بنفوذ والده ومكانته ثم من خلال الفوضى ,أقول علينا أن ندرج هذه الحقوق التي يجب أن تستعاد في جدول المهام التي تناقش مع (المبعوث الأممي ) لأن من يتحدث عن الدولة المدنية يرفض احترام أبجديات هذه الدولة وهي أن تؤدي الضرائب المستحقة للوطن خاصة وأن حميد اعترف بنفسه أن ثروته الهائلة تراكمت خلال عقدين فقط واعاد ذلك لقطاع الاتصالات الذي وصفه بأنه ناجح ويدر أموال ومكاسب سريعة قال هذا الكلام لقناة ( الجزيرة) وهو موثق .. وبالتالي طالما وهذا هو الحال لماذا يرفض حميد دفع مستحقات الضرائب عن سبأفون بل والأمر من ذلك يريد أن يتمتع بخدمات الدولة من خلال وزارة الاتصالات وأن يعيدوا له خدمات الانترنت والاتصالات الدولية , هكذا ببساطه ودون خجل وحين تتخذ الاتصالات إجراءاتها الطبيعية في مثل هذه الحالة تقوم قيامة حميد ويهدد ويتوعد فيما عداد ( سهيل) لم يتوقف في حساب الساعات والدقائق والثواني التي انقطعت فيه هذه الخدمات عن ( سبأفون) صحيح والله ( لصوص ومبهررين) ..?!!