السيد نصر الله يهدد أميركا بالقتل ويؤكد: سلاح المقاومة جزء من ثقافتنا وعقيدة استراتيجية
شهارة نت – لبنان
أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، أن الحديث عن استقالة الحكومة لا أساس له ويندرج في إطار الشائعات ولم نناقش أي شيء من هذا على الإطلاق، ورأى أن مصلحة لبنان استمرار الحكومة وبذل ما أمكن من الجهود لأن الوضع الحالي لا يتحمل أي تغييرات على هذا المستوى، كما اعتبر أن أي خطوات للتقارب والتهدئة بين القوى السياسية المختلفة يجب تشجيعها وإخراجها من البازار السياسي.
وفي كلمة متلفزة له حول آخر المستجدات السياسية وأبرز التطورات استهلها سماحته بتقديم التعازي بذكرى رحيل الإمام الصادق عليه السلام، كما تقدّم بالتعزية بالراحل رمضان عبد الله شلح، الأمين العام السابق لحركة الجهاد الاسلامي، والذي كان قائدا حكيما وكبيرا ومجاهدا وأخا وصديقا، منوها إلى الفقد الشخصي والعلاقة القديمة التي تجمعه بالراحل، مشيرا إلى معرفته به عن قرب.
وأشار سماحته إلى أن الدكتور شلح كان مخلصا مع الله ومخلصا وصادقا مع القضية الفلسطينية، وأولويته المطلقة كان الجهاد للوصول إلى الأهداف، وكان شخصية فكرية لها اهتمامات واسعة، وكان حريصا على العلاقة بين الفصائل وعلى الوحدة الفلسطينية، كما أن اهتماماته وعواطفه لم تقف عند حدود فلسطين، بل امتدت إلى الأمة الاسلامية للتقريب بينها.
وأوضح أن الراحل شلّح استطاع تطوير حركة الجهاد الاسلامي بعد استشهاد الشهيد فتحي الشقاقي، متحدثا عن الجانب العاطفي عنده، حيث كان محبا لشعبه ويفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم ويتألم لألمهم.
كذلك طالب سماحته حركة الجهاد الاسلامي بمتابعة طريق هذا القائد، لا سيما في هذه المرحلة التي تتطلب حضور الدكتور رمضان.
كما توقف سماحته عند فقدان الأخ الحاج أبو علي فرحات، الذي ينتمي إلى الجيل المؤسس في حزب الله والمقاومة الاسلامية في لبنان، الجيل الذي حمل الراية منذ الاجتياح الاسرائيلي عام 1982، وهو الجيل الذي أعطى كل شيء لهذه المسيرة.
وقدّم السيد نصر الله العزاء بالراحل، متحدثا عن سيرته التي كانت منذ بداية عمله ومشاركاته المتنوعة في مختلف الحروب التي خاضتها المقاومة ضد العدو الصهيوني، إضافة إلى حضوره المميز في سوريا، لا سيما في معركة تحرير حلب حيث كان له حضورا مميزا.
ولفت سماحته إلى معرفته الشخصية بالراحل أبو علي فرحات، بإيمانه وتدينه وأخلاقه وتواضعه الشديد وهدوئه، ووصفه بالصبور والحليم وخفيف الظل، الذي لا يطلب شيئا على الاطلاق، وكان دائما في موقع من يعطي ولا يمن على أهل المقاومة ولا على ربه ولا على شعبه أنه قدّم وأعطى لهذه المسيرة.
ولفت إلى أن أبو علي فرحات هو من القادة القدوة والأسوة في الحياة العملية والشخصية، وبقي شخصا بعيدا عن الأضواء، ويُعرفون بعد أن يرتحلوا عن هذه الدنيا.
السيد نصر الله لفت إلى أن تحميل حراك 17 تشرين شعارات نزع سلاح المقاومة هو ظلم لهذا الحراك، ورأى أن المطالبة بالحقوق والقضايا المحقة هو أمر مقبول ومحق لكن تحميل الحراك مطلب 1559 هو أمر سلبي وخطأ، وأضاف “يجب الفصل بين المطالب المحقة وشعارات نزع سلاح المقاومة”.
الأمين العام لحزب الله أشار إلى أن الأحزاب التي تقف خلف التظاهرة ضد سلاح المقاومة في 6 حزيران معروفة للجميع، معتبرا أن الطريقة التي تتبعها بعض القوى السياسية بهدف نزع سلاح المقاومة لن تجدي نفعاً بل عليها أن تقدم البديل، وأضاف “سلاح المقاومة بالنسبة لبيئة المقاومة هو جزء من ثقافة وعقيدة استراتيجية وأعمق بكثير مما يطرحه البعض”.
وأضاف قائلاً “سلاح المقاومة بالنسبة لبيئة المقاومة هو جزء من ثقافة وعقيدة استراتيجية وأعمق بكثير مما يطرحه البعض”.
سماحته تطرّق إلى الأحداث الأخيرة التي حصلت في الشارع، مشيرا إلى أنه من الأمور التي حذرنا منها خلال الاحتجاجات التصادم مع الجيش والشتم وقطع الطرقات، واعتبر أن قطع الطرقات يبعد المواطنين عن “الثوار” او “المنتفضين”.
وأشار إلى أن في لبنان هناك حالة تفلت وانحطاط أخلاقي على مواقع التواصل الاجتماعي وهناك صعوبة في الضبط الكامل والشامل، مؤكدا أن مسؤولية كل القوى السياسية والدينية عدم السماح بذهاب بلدنا إلى الفوضى والفتنة المذهبية أو السياسية.
وأضاف “طالما هناك انحطاط أخلاقي واسفاف وتسيب إعلامي واختراقات يجب التعاطي بمسؤولية”.
الأمين العام لحزب الله رأى أن البناء على حادثة فردية لشتم الرموز الدينية لاستهداف الآخرين جريمة بحق أنفسنا قبل غيرنا، وأى أنه من الواجب رفع الصوت في هذا الإطار، مشيرا إلى أن الذي يرقى إلى مستوى الخيانة الأخلاقية هو تورط قيادات سياسية ودينية في التحريض المذهبي.
كما رأى سماحته أن التحريض هو أخطر بكثير من قضية الاعتداء على الأملاك العامة لأنه يستحضر فتنة، مؤكدا أن تحميل الشيعة والضاحية الجنوبية مسوؤلية اعمال العنف الاخيرة غير مقبول.
السيد نصر الله قال “من أجل منع الفتنة والصدام وعودة خطوط التماس سنفعل أي شيء”، مضيفا “إذا اقتضت الحاجة سننزل للشارع لمنع أي صدام أو فوضى”، وتابع قائلا “من أجل منع الفتنة والصدام وعودة خطوط التماس سنفعل أي شيء بما فيه نزول شبابنا إلى الشارع”.
وأشار سماحته إلى أن حميل حزب الله وحركة أمل مسؤولية الأفعال الفردية للبعض في بيئتهما هو تجني.