“الفرقة” تنجح في اختطاف قيادات عسكرية موالية للنظام وتفشل في اخماد الاحتجاجات ضدها
قالت مصادر محلية, في العاصمة اليمنية “صنعاء”, أن عناصر عسكرية تابعة لقوات الفرقة الاولى مدرع, قامت اليوم الخميس, باختطاف اثنين من القيادات العسكرية التابعة لقوات نجل الرئيس اليمني, وذلك في تصعيد خطير يهدف إلى تفجير الوضع عسكريا ..
وذكرت المصادر ان جنود الفرقة التي يقودها اللواء المنشق علي محسن قامت باختطاف المقدم/ خالد السنيني رئيس شعبة الاستخبارات في الحرس الجمهوري عصر اليوم بسوق غثيم بصنعاء.. كما قام القيادي في حزب الإصلاح ربيش العليي باختطاف العميد/ عبدالملك الدرة مدير القاعدة الجوية في محافظة الحديدة أثناء مروره في مديرية الحيمة بمحافظة صنعاء.. مشيرة إلى أن اختطاف الدرة تمت بموجب توجيهات مباشرة من القائد العسكري علي محسن.
ونقلت صحيفة الحزب الحاكم عن المصادر قولها: ان هذه الاعمال التصعيدية التي أقدم عليها علي محسن والمشترك تأتي متزامنة مع تزايد محاولاتهم لشق وحدة مؤسستي الجيش والأمن في إطار سعيهم لتنفيذ المخطط الانقلابي للمشترك الهادف إلى الاستيلاء على النظام بالقوة والعنف وإفشال تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها ..
مراقبون من جانبهم حذروا من خطورة هذه التداعيات التي قد تدفع الى مواجهات عسكرية في ظل استمرار الاستفزازات الخطيرة في واقع امني هش حذر منه السيد جمال بن عمر مبعوث الامين العام للأمم المتحدة قبل أيام.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تصاعد حدة الاحتجاجات التي ينفذها المئات من منتسبي الفرقة الأولى مدرع ضد قيادتهم, وذلك احتجاجا?ٍ على مصادرة حقوقهم المالية.
وتخصص الحكومة أكثر من 4 مليارات ريال كمرتبات لمنتسبي الفرقة ونحو مليار ونصف مخصصات الشئون الإدارية (تغذية) ? لكن مشاركين في الاحتجاجات التي جرت في شارع الستين بالعاصمة صنعاء يتهمون اللواء المنشق علي محسن صالح بادخار هذه المبالغ في استثمارات تجارية له ولمقربين منه وإنفاق مستحقاتهم من المرتبات والعلاوات ومهماتهم الإدارية والتغذية والبدلات الأخرى في شراء الولاءات القبلية وتجنيد مجاميع جديدة وفق معايير حزبية ضيقة لا تتوافق مع شروط الالتحاق بخدمة القوات المسلحة – حسب قولهم.
ويطالب المحتجون بإسقاط علي محسن ومحاكمته بتهمة الإخلال وتحويل معسكرات
الفرقة ومعداتها إلى وكر لجماعات مسلحة مشبوهة وأغراض حزبية.
مشيرين كذلك إلى ما وصفوه بتكالب قوى الفساد العسكرية والقبلية والحزبية على مرتباتهم ومستحقاتهم من الغذاء والملابس وغيرها من الحقوق الوظيفية أسوة بزملائهم في بقية وحدات الجيش.
وتفيد مصادر مقربة من اللواء المنشق أن الأخير اجتمع قبل اسابيع بعدد من عقال الحارات الواقعة في الأحياء السكنية المجاورة لمعسكر الفرقة ووج?ه باعتماد 30 ألف ريال كمرتب شهري لكل منهم? في حين خصص مبلغ 50 ألف ريال أخرى لشراء ولاءات شخصيات اجتماعية في الحارات واستمالتهم لتأييد مشروع أحزاب المشترك ومحسن للانقلاب على النظام الديمقراطي والوصول إلى السلطة عبر الفوضى والتخريب واستهداف الاستقرار السياسي وضرب السلم الاجتماعي والاقتصاد الوطني في اليمن.
واشتكى مشاركون في التظاهرة الاحتجاجية من احالة زملاء لهم للتقاعد الاجباري واحلال مجندين غير مؤهلين بديلا عنهم ? وتسخير معسكرهم لتدريب مليشيات متطرفة وطلاب جامعة الايمان .
وقال مشاركون في التظاهرة ان اللواء على محسن يقوم باستثمار الغذاء (التعيين) المخصص لمنتسبي الفرقة في تزويد ساحات الاعتصام بوجبات غذائية محدودة مقابل مالية باهظة من حساب التبرعات المقدمة للشباب.
ومطلع يناير الجاري فشلت لحنة شكلت من وجهاء قبليين ورجال دين محسوبين على تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن (التجمع اليمني للإصلاح) في احتواء اكبر حركة احتجاجية تجتاح الفرقة الأولى مدرع (مقر قيادة الفرقة) ? بعد أن رفض أفراد الفرقة المحتجين وغالبيتهم من (الأساسيين) إيقاف احتجاجاتهم أو تعليقها إلا بعد إقالة قائد الفرقة وتقديم المسئولين عن عمليات القمع التي تعرضوا لها خلال الاشهر الماضية وراح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى للمحاسبة .