لغه اﻹعلام
كتب/ كمال الكبسي
إن اﻹعلام على الرغم من وسائله المتعدده والضخمه والمتطوره واساليبه المتنوعه .
إلا انه يفتقد الى لغته التي تجعل كل وسائله بأساليبه تؤدي رسالتها الحقيقيه تجاه اﻷمه الاسلاميه اولا ، لكي تكون أمه اﻷسلام بااﻹسلام قولا وعملا لتعكس بذلك صوره حقيقيه عن الاسلام لدى كافه شعوب العالم في تعامله وتطويره السريع للحياه في كل جوانبها وفي كل شيء لتبين كيفيه طبيعه الامه التي تحيا به روحا ونفسا.
إن لغه اﻹعلام ليس كما يعرفها الفلاسفه العرب أنها اللغه الفصيحه التي مابين الفصحى والعاميه إذ هي كذلك والتي جعلوها لغه للإعلام لمخاطبه الشعوب العربيه نظرا ﻹختلاف لهجاتها.
فكانت لغتا للاعلام للتفنن بفرداتها ومعانيها في رسالتها والفارغه والمشتته للامه في مايتعلق بالحلول لقضاياها حتى وإن طرحت على اﻷغلب لانها بعيده عن لغتها الاعلاميه لغه الامه الحقيقيه.
اللغه اﻹعلاميه التي يجب ان تكون هي مضمونها قبل ان تكون الفصيحه، المضمون الذي يخاطب الروح والنفس من واقع القران في تربيتهما وتعليمهما ليواجها كل مايواجههما في الحياه كأمه لايمكن ان تفلح إلا باالقران عملا به كونها أمه أقيمت عليها الحجه به لإستقرارها وتطورها في كل شيء لدحر اعدائها واعداء أﻹنسانيه والقيام بواجباتها امامها.
وبغير ذلك لن تصل الى ذلك ولن تحصل على اي شيء .
وهذه حقيقه فااليهود والنصارى بتطورهم فقط التكنلوجي الذي نراه وهم غير مسلمون لم يصلوا الى ما وصلوا إليه إلا بتطبيقهم لبقايا التوراه واﻷنجيل التي لم تحرف.
فمابالكم لو عملنا بالقران الكريم كله وهو الذي قد جمع الله فيه كل الكتب السماويه السابقه والذي حفظه الله وجعله هدى ورحمه للإنسانيه جمعا بكل تعاليمه والذي منها عدم الاعتداء على الاخر لجعل الحياه أمنه على اﻷرض للانسان ككل للتعايش ودحر من يريدون تدميرها وهم اليهود وكل من ينضم إليهم والذين حرفوا الكتب السماويه وجعلوها للإعتداء والسيطره وكل فساد نراه .
لذلك نقول ان لغه اﻹعلام يجب ان تكون لغته هي مضمونه لغه القران من الله لبنيانه اﻹنسان كأمه مسلمه فلسنا بأعلم واحرص واحكم وارحم من خالقه الله سبحانه وتعالى .
والدليل ان لغه اﻹعلام الفصيحه كانت موجوده منذ عشرات السنين بكافه وسائلها الضخمه والهائله بأساليبها المتنوعه ولكن دون جدوى في جعل اﻷمه كما اراده الله لها باالقران في واقعها كأمه تعمل بالقران يتحقق فيها وعود الله فيه في واقعها .
بل إنها كانت تسخر لغير ذلك تماما لليهود والنصارى عن طريق من وضعوهم حكاما عليها كان مضمونها قائم على تدجين الامه ﻷعداها وتمزيق اﻷمه تحت مسميات وإنتمائات عديده من منطلق مصطلحات عديده كالديمقراطيه والحريه وحقوق الانسان والمراءه وغيرها من المصطلحات بتعريف و بمفهوم لها هو في حد ذاته تدمير للإنسانيه دون إستثناء.
وايضا مؤسسات حقوقيه واجتماعيه جعلوها هي الكفيله لحل مشكلات الانسان بطبيعه ثقافيه مهجنه وماديه لابعاد اﻷمه عن القران الذي فيه حل لكل ذلك لجعل اﻷمه تغرق في كثير من المشاكل في كل شيء.
وايضا بالعديد من الاساليب التي جعلوها مضمونا للغه إعلام الامه وثقافتا في كل جوانب حياتها
والتي أخطرها هي وضع المناهج الدارسيه بمايخدم كل ذلك وإستخدام بمايسمى كتب اسلاميه ناقصه ومفسره بمايخالف بيان ايات القران الكريم .
وايضا تمهيدهم شيئا فشيئا بأن لا يتم تدريس القران الكريم كاملا للامه كما اراده الله، بل وصل بهم الامر الى إستخدام اسلوب تدريس بعض ايات من القران الكريم دون غيرها بما يجعل حكام الامه ايضا امام شعوبهم انهم حريصون على تدريس القران حين يضعون بعض ايات الله في المناهج الدراسيه ولايكتفون بذلك للمخادعه بل يحرفونها عن بيانها ليغيروا مسارها إن لزم الامر، ولا يعمدون الى اﻷيات التي تكشف خداعهم وزيفهم وعبوديتهم ﻷسيادهم وتبين خطر اسيادهم اليهود والنصارى على اﻷمه خوفا من اسيادهم من وضعوهم حكاما على أمه القران لكي لايبدلونهم ويأتون بعملاء جدد ليظل تدمير الامه مستمر وتمزيقها بثقافات وظيفتها ذلك
لتبني من شعوب أﻷمه الاسلاميه جيوشا لها دون ان تعرف تحركها كما تريد وفي اي وقت ضد بعضها وضد من شائت وفي اي وقت شائت
لدرجه انها جعلتها لاتفكر حتى باالتعايش لمجرد التعايش فيما بينها او حتى مع اﻷخر ولو حتى مراعاه لمصالحها مثل اعدائها بعد أن مزقها اعدائها بل جعلتهم متعطشون للموت ضد من يعارض هذه الثقافات التي جعلتهم على هذا النحو ضد من يعارضون هذه الثقافات.
بالقرآن الكريم والواقع اليوم خير شاهد ليكشف أنهم اصبحوا لا يملكون حياتهم فقد اصبحت لليهود والنصارى وتحت توجيهاتهم بشكل واضح
متناسين من هم اليهود والنصارى من واقع كتاب الله لو كانوا مسلمين حقيقتا إنهم كاالانعام بل هم أضل.
إن لغه الاعلام هي رسالته التي يجب ان تكون لغتها هو مضمونها القران الكريم كاملا الذي هو (هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) طرحا ومعالجتا في تربيه الامه الاسلاميه روحا ونفسا ليصلح بعدها حالها في كل حياتها في كل شيء كمايريد الله لها وبوسيله اللغه الفصيحه عبر وسائله وبأساليبه .