الحصانة تعني علي محسن أيضا?ٍ
لا يكفي فقط أن تنقل تصريحات قائد الفرقة الأولى مدرع علي محسن الأحمر استعداده للمثول أمام محكمة ما أو قوله انه لا يحتاج إلى حصانة ? فالرجل الذي أراد أن يتحول إلى بطل ثوري فجأة بعملية انشقاق عسكري مخطط له مع أطراف قبلية وسياسية كانت هي الأخرى قد تقاطعت مصالحها من النظام وتحولت بقدرة قادر إلى قوى ثورية وثائرة ركبت على هتافات الشباب في ساحات ما تسمى الحرية والتغيير وتصدرت ما ظلت تدعيه الفعل الثوري .
ليس هذا شأننا مع هذه القوى ? إنما كان لابد من الإشارة اليها كأطراف متعاضدة وفاعلة في مسيرة النهب المنظم للأراضي التي يعرف القاصي والداني في هذه البلاد أن بطلها الجسور وقائدها البطل هو من يقود ما تسمى بالثورة وسائس سياسييها في المعارضة
صحيح ? انه من باب الإنصاف يجب أن لا ننسى أخطاء النظام الذي ربما تمادى في السكوت والتغاضي عن مآثر مسيرة النهب والفساد في حق أراضي مملوكة للدولة ولمواطنين أيضا من قبل أشخاص ينتمون إلى شاكلة اللواء الثائر (…..)!! خانوا ثقة القيادة في تحملهم المسؤوليات وعاثوا فسادا وعبثا ثم ما لبثوا أن وجدوا أنفسهم محمولين على ألقاب الثورية والوطنية يكيلون أقذع الاتهامات ضد النظام ويتنكرون له بل يتبرؤون من أخطائهم وفسادهم وجرائمهم التيمن المؤكد أنها حصيلة خيانة الثقة بهم وفيهم
ومنتهى البجاحة والقبح ان تأتي تصريحات هؤلاء وتحديدا على محسن الأحمر بطريقة تنم عن استخفاف بعقول اليمنيين ومعرفتهم وإدراكهم حقائق الأمور ? فاليمنيييون يعرفون من ناهب الأراضي الأول في الجنوب او في الشمال ويعرفون من هو المتاجر بدماء أبناء الشعب في الجيش خلال حروب لا طائل لها كان آخرها في صعده .
هل اليمنيييون من الغباء حتى يعتقد على محسن انه بتصريحا ته المعسولة عن الاستعداد للمثول أمام القضاء يعني تمرير مجمل جرائمه وفساده مقابل الادعاء الثوري وحراسة الثورية !!
إن قانون الحصانة الذي جرى التصويت عليه وإقراره مؤخرا من البرلمان والذي يمنح الحصانة السياسية لما دون الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية لا يعني بتاتا أن على محسن خارج طائلة القانون ? خاصة في ما يتعلق بممارساته من موقعه نهب المال العام والأراضي وجرائم الحروب (صعده
أنموذجا ?ٍحيا)
هذا ما يجب أن تقوله العدالة الانتقالية التي نأمل أن لا تتحول إلى عدالة انتقائية !!