خارجية الاتحاد الأوروبي تندد بفرض أميركا عقوبات على مسؤولي الجنائية الدولية
شهارة نت – وكالات
أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس عن “قلق بالغ” حيال إجراءات الرئيس دونالد ترامب لمعاقبة مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الذين يحققون مع جنود أميركيين.
وقال جوزيب بوريل للصحافيين “بالتأكيد هذا أمر مثير للقلق الشديد لأننا نحن، في الاتحاد الأوروبي، ندعم بثبات المحكمة الجنائية الدولية”.
وأعلن البيت الأبيض يوم الخميس أن الرئيس دونالد ترامب أصدر قراراً يسمح بفرض عقوبات اقتصادية ضد أي مسؤول في المحكمة الجنائية الدولية يحقق بشأن أو يتهم الجنود الأمريكيين “دون موافقة الولايات المتحدة”.
وقال متحدث باسم ترامب في بيان: “على الرغم من الدعوات المتكررة من الولايات المتحدة وحلفائنا للإصلاح، فإن المحكمة الجنائية الدولية لم تفعل شيئًا لإصلاح نفسها ولا تزال تجري تحقيقات ذات دوافع سياسية ضدنا أو ضد حلفائنا، بما في ذلك إسرائيل”.
ويأتي الإعلان كرد على قرار استئنافي للمحكمة الجنائية في آذار/مارس بالسماح بفتح تحقيق في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أفغانستان، ما دفع امريكا الى معاقبة مسؤوليها.
ويتعلق التحقيق الذي تسعى إليه المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودا بتجاوزات ارتكبها جنود أميركيون في أفغانستان حيث تقود الولايات المتحدة منذ 2001 أطول حرب في تاريخها، وقُدّمت مزاعم بالتعذيب تستهدف وكالة المخابرات المركزية “سي آي إيه”.
وكان قضاة المحكمة الجنائية رفضوا السماح بالتحقيق في البداية بعد تهديد واشنطن بفرض عقوبات، وهي ليست عضوا في المحكمة.
وفقا للمتحدثة، فإنّ الرئيس ترامب الذي انخرط في تصعيد غير مسبوق في وجه المحكمة الجنائية التي يتهمها بالتعدي على السيادة الوطنية، “سمح ايضاً توسيع القيود على تأشيرات الدخول” بالنسبة إلى اولئك المسؤولين وأفراد أسرهم.
وألغيت العام الماضي تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة لبنسودا.
واتهم وزير العدل الأمريكي بيل بار روسيا الخميس بـ”استخدام” المحكمة الجنائية الدولية وقال بار أمام الصحافة في واشنطن “نشعر بالقلق لأنّ قوى (دولية) تستخدم أيضاً المحكمة الجنائية الدولية، خدمةً لمصالحها الخاصة”.
ومن جانبه، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين أنّ هذا “الاستخدام” يهدف بشكل خاص إلى “التشجيع” على إطلاق تحقيقات قضائية دولية بحق عسكريين أمريكيين في أفغانستان، في ملف قضائي أثار غضب الولايات المتحدة.