السعودية تواصل القرصنة البحرية على السفن النفطية واليمنيون يحتجون لدى مكتب الأمم المتحدة
شهارة نت – صنعاء
أكدت شركة النفط اليمنية أن القرصنة البحرية التي يقوم بها تحالف العدوان السعودي الاماراتي على السفن النفطية المرخص لها من الأمم المتحدة يفاقم الوضع الانساني ويؤدي الى كارثة وشيكة، سيما في ظل جائحة كورونا.
وقالت الشركة في مؤتمر صحفي ان التحالف يقود حرب اقتصادية على اليمن لاستنزاف الاقتصاد اليمني وتركيع الشعب.
وقد حمل وزير النفط والمعادن أحمد عبد الله دارس في المؤتمر دول تحالف العدوان والأمم المتحدة والجهات الدولية المعنية مسئولية احتجاز سفن المشتقات النفطية وتسببها في إحداث أزمة في المشتقات النفطية والدواء والغذاء وتداعياتها على الأوضاع الاقتصادية والصحية والزراعية وغيرها وزيادة معاناة المواطنين.
وقال الوزير دارس إن غرامات تأخير سفن المشتقات النفطية جراء احتجازها من قبل تحالف العدوان تجاوزت 66 مليون و185 ألف دولار، مشيرا إلى أن 16 ناقلة وباخرة مشتقات نفطية وثلاث سفن غاز ما تزال محتجزة في جيبوتي من قبل تحالف العدوان، رغم حصولها على تراخيص دخول إلى ميناء الحديدة من قبل الأمم المتحدة.
ولفت وزير النفط والمعادن، إلى أن ممارسات العدوان التعسفية في استمرار احتجاز المشتقات النفطية يضاعف من معاناة اليمنيين خاصة في ظل الوضع الاستثنائي التي تمر بها البلاد جراء جائحة كورونا.
وذكر أنه تم التخاطب رسمياً مع الأمم المتحدة ومكتب القائم بأعمال الأمين العام والمنظمات الصحية ومنظمة أطباء بلا حدود للضغط على تحالف دول العدوان للسماح بدخول سفن المشتقات النفطية.
وحذر وزير النفط والمعادن من مخاطر تسرب النفط الخام من الخزان العائم صافر وتأثيراته على البيئة في البحر الأحمر .. مبينا أنه في حال حدوث تسرب نفطي سيؤدي إلى تلوث البحر وتدمير الشعب المرجانية والأحياء البحرية والثروة السمكية في البحر الأحمر وصولا إلى قناة السويس.
وقال ” لقد طالبنا الأمم المتحدة وناشدناهم أكثر من مرة بالتدخل للسماح للفرق الهندسية لتنفيذ أعمال الصيانة للخزان العائم ونحن مستعدين وجاهزين لصيانة الخزان في حال تم السماح للفرق الهندسية، ونحمل الأمم المتحدة المسئولية الكاملة عن حدوث أي تلوث في البحر الأحمر جراء تسرب النفط من الخزان العائم “.
وأشاد بدعم المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني لجهود الوزارة والقطاع النفطي كونه الركيزة الأساسية والمحرك الأساسي للأنشطة والقطاعات الحيوية الأخرى. منوها بجهود قيادة شركة النفط وموظفيها في توفير المشتقات النفطية للمواطنين.
وكان ممثلون عن السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية والقطاعات الصحية والخدمية والمكتب الإشرافي بمحافظة الحديدة سلموا امس الخميس، مكتب الأمم المتحدة رسالة احتجاج على احتجاز تحالف العدوان سفن المشتقات النفطية ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة.
وتضمنت الرسالة إدانة السلطة المحلية وكافة القطاعات والمكونات النقابية والعمالية والاقتصادية والتجارية والفعاليات والأحزاب السياسية والمنظمات، أعمال القرصنة التي تمارسها بوارج العدوان في مياه البحر الأحمر ضد سفن المشتقات النفطية والغذاء المصرح لها من الأمم المتحدة بالوصول إلى ميناء الحديدة.
وأكدت أن إصرار قوى العدوان على ممارستها الإجرامية في منع وصول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية يشكل خرقاً واضحاً لاتفاق السويد بشأن الحديدة وانتهاكاً سافراً لكل الأعراف والقوانين الدولية.
واعتبرت أن احتجاز السفن في ظل تفاقم المعاناة الإنسانية نتيجة العدوان والحصار وفيروس كورونا، يعد جريمة إبادة جماعية بحق الشعب اليمني.
كما أكدت الرسالة أن انعدام المشتقات النفطية يعرقل بشكل مباشر جهود مواجهة وباء كورونا ويؤثر على سير نشاط المنشآت الخدمية الصحية ومراكز الغسيل الكلوي والعزل ومحطات التوليد الكهربائي وقطاع النقل.
وحملت دول العدوان كامل المسؤولية عن النتائج الكارثية المترتبة على استمرار جريمة العقاب المتمثلة في احتجاز السفن.
واستنكرت رسالة الاحتجاج صمت الأمم المتحدة ومنظماتها إزاء جرائم العدوان بحق الشعب اليمني.
وطالبت المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك العاجل لوقف القرصنة التي تمارسها بحرية العدوان في مياه البحر الأحمر ضد السفن المتجهة إلى موانئ الحديدة.