معلومات استخباراتيه غربية تكشف عن تورط قادة عسكريين في أحداث مدينة رداع
اتهمت تقارير صادرة عن دوائر استخباراتية غربية اللواء المنشق علي محسن الأحمر بالوقوف خلف الأحداث التي شهدتها مدينة رداع (150 كم جنوب شرق العاصمة صنعاء).
وتحدثت تلك التقارير – بحسب موقع المؤتمر نت – عن دعم لوجستي (أسلحة خفيفة ومتوسطه ووسائل نقل وأجهزة اتصال ) قدمها اللواء المنشق للقيادي الجهادي طارق الذهب بهدف مهاجمة مواقع أمنية ومباني محلية في المدينة وإعلان احتلالها بهدف تحويل الأنظار الداخلية والخارجية عن موضوع (قانون الحصانة) الذي أثير في حينها وتخفيف حدة الضغوط التي تعرض لها اللواء المنشق من أطراف إقليمية ودولية بهدف وقف أنشطته التصعيديه والانخراط في مسار التسوية السياسية التي تنظمها المبادرة الخليجية بما في ذلك إقرار القانون الذي أثار جدلا كبيرا قبل ان ينتهي الأمر بإقراره.
كما كشفت تلك التقارير عن علاقة شخصية وثيقة و(أسرية) تربط اللواء المنشق بأنور العولقي (القيادي في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب) بـ طارق الذهب (أمير ما أسمي بأنصار الشريعة في م البيضاء) ? ووصفت الأخير بأنه أحد الشخصيات القبلية في محافظة البيضاء والقيادات المتطرفة في التجمع اليمني للإصلاح ? نافية صحة التقارير الإعلامية التي تتحدث عن سيطرة القاعدة على المدينة وواصفة ما حدث بأنه تحصن لمتشددين إسلاميين وعناصر تدين بالولاء القبلي للقيادي في تنظيم القاعدة لطارق الذهب في مواقع أثرية بغية التفاوض والضغط لإطلاق معتقلين على ذمة تورطهم في أنشطة إرهابية .
وفي سياق متصل أكدت مصادر محلية في مدينة رداع انسحاب مسلحي طارق الذهب من المدينة الليلة الماضية بعد نجاح مفاوضات قادتها شخصيات قبلية بالتوصل لاتفاق يقضي بخروجه من المدينة وإخلاء المواقع التي يتحصن فيها أتباعه في قلعة ومسجد العامرية وبقية المواقع التي سيطر عليها مسلحوه وانسحابه باتجاه مسقط رأسه بمنطقة وادي الذهب بقيفه مقابل الإفراج عن شقيقة نبيل الذهب المتورط (غير المحكوم) في قضايا إرهابية والمحتجز لدي الأجهزة الأمنية بالإضافة إلى عنصرين آخرين (لم تصدر بحقهم أحكام قضائية).
ونقل موقع الحزب الحاكم في اليمن عن المصادر المحلية قولها إن الاتفاق الأخير الذي تم التوصل اليه والشروع في تنفيذه نسف اتفاق آخر كانت شخصيات محسوبة على التجمع اليمني للإصلاح واللواء المنشق علي محسن الأحمر (من بينهم عدنان القاضي) قد أبرمته مع طارق الذهب وتوصلت فيه لاتفاق يكشف العلاقة والتنسيق القائم بين الجماعات الجهادية التي أعلنت سيطرتها على المدينة وحزب التجمع اليمني للإصلاح ? ويقضي الاتفاق الذي تم نسفه بعد تدخل مشائخ ووجهاء رداع بالإفراج عن 15 سجين من المتورطين في قضايا إرهابية من خارج مدينة رداع وخمسة آخرين من جنسيات عربية وأجنبية وتشكيل مجلس لـ (الحل والعقد) في المدينة مكون من رجال دين وشخصيات قبلية تنتمي للتجمع اليمني للإصلاح لإدارة شئون المدينة .
المصادر المحلية أشادت بالجهود التي بذلها وجهاء وأعيان المحافظة ومدينة رداع وعلى رأسهم الشيخ حزام الذهب والشيخ علي فضل الجبري والشيخ حزام الصلاحي والشيخ العجي وغيرهم من الشخصيات القبلية والاجتماعية والتي توصلت لانسحاب العناصر المسلحة بشكل سلمي من المدينة والحفاظ على ثراثها ومعالمها الأثرية التي تحصن بها المسلحون ..
جدير ذكره أن انسحاب العناصر المسلحة التابعة لطارق الذهب جاء بعد وصول تعزيزات عسكرية من قوات الحرس الجمهوري للمدينة وتعزيز النقاط المنتشرة في محيط المدينة وفرض طوق كامل على المنطقة .