الرئيس المشاط يحذر من انتشار كورونا في مناطق متفرقة من اليمن
شهارة نت – صنعاء
دعا فخامة الأخ المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، الشعب اليمني إلى الإلتحام يداً وفريقاً واحداً للتصدي لمخاطر جائحة كورونا بعد أن وصلت إلى مناطق متفرقة في اليمن.
وأكد الرئيس المشاط في خطابه مساء الخميس بمناسبة العيد الوطني الثلاثين للجمهورية اليمنية 22 مايو، ضرورة التعاون في التصدي لجائحة كورونا ومواجهتها بالمزيد من الوعي والتوعية.
وأشاد بجهود منتسبي وزارة الصحة واللجنة الوزارية العليا لمكافحة الأوبئة والمستشفيات والمحاجر الطبية وكافة منتسبيها من مسؤولين وإداريين وفنيين وأطباء وممرضين ومتطوعين وأمنيين على ما يبذلونه من جهود مخلصة.
وأكد أهمية التعاون والالتزام والتقيد الصارم بما يٌصدر عن الجهات ذات العلاقة من إرشادات وتعليمات وما قد تضطر إليه من تدابير احترازية.
كما دعا الرئيس المشاط، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى الاضطلاع بالدور المنوط بها في تقديم المساعدات والعمل سريعاً على الإسهام الفاعل والفوري في كسر ما يفرضه تحالف العدوان من حصار وقيود وعوائق أمام دخول الاحتياجات والمستلزمات الطبية وغير ذلك من السلع والوقود التي تتضاعف الحاجة إليها يوماً بعد آخر خاصة في ظل تفشي الأمراض والأوبئة.
وقال” نحمل الجميع المسؤولية الكاملة في استمرار الوضع على ما هو عليه أو الاستمرار في اللامبالاة بمعاناة شعبنا لا سيما والمجتمع الدولي والعالم كله على معرفة واطلاع بما لحق البنية الصحية في اليمن من تدمير ممنهج وأضرار جسيمة طيلة سنوات العدوان”.
وأضاف” نعلن التزمنا بتقديم التسهيلات أمام كل جهات العمل الإنساني والجهات المانحة والداعمة ونرحب بأي تعاون أو تجاوب قد يبديه خصومنا في هذا الصدد”.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى، الحرص على السلام والدعم المستمر للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.
ورحب الرئيس المشاط، بكل الدعوات والمبادرات العادلة والمنصفة .. داعياً دول العدوان إلى إيقاف العدوان ورفع الحصار وإعادة الإعمار والتعويض وجبر الأضرار والإطلاق المتبادل للأسرى والجثامين والكشف عن المفقودين.
وجدد الدعوة لدول العدوان إلى التحول الجاد والفعلي من استراتيجية الحرب إلى استراتيجية السلام والانخراط في مفاوضات سلام حقيقية تتسم بالمصداقية والجدية وتنهي التصنيفات العدائية والحرب العدوانية على اليمن وشعبه بكافة أشكالها السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والإعلامية واستئناف علاقات أخوية قائمة على الاحترام المتبادل وحسن الجوار وتغليب المصالح المشتركة ووقف الانحياز لقوى الفساد التي نبذها الشعب والأرض اليمنية.
وشدد على ضرورة المواءمة بين الأقوال والأفعال والكف عن سياسات ذر الرماد في العيون.
ولفت إلى أن إعلان وقف اطلاق النار من قبل قيادة العدوان كان سيمثل خطوة إيجابية مرحب بها لكن الأيام أثبتت أن ذلك الإعلان، كان للاستهلاك الإعلامي فقط ولم يكن أبداً معبراً عن رغبة حقيقية في السلام كما يتوهم بعض المراقبين، بدليل تنفيذهم لأكثر من 153 زحفاً وأكثر من ألف و700 غارة منذ بداية الإعلان، وهو أمر لا يبني الثقة ويستوجب الكثير من المراجعة.
وفيما أكد الرئيس المشاط الحرص على السلام، تعهد للشعب اليمني بمواجهة التصعيد بالتصعيد .. وقال” ما زلنا حتى الآن نتمنى أن تختار دول العدوان طريق السلام وأن لا تضطرنا إلى ما لا نريده من استئناف مراحل الوجع الكبير وإشعال فتيل المفاجآت التي قد لا تخطر على بال أحد”.