تعزيزات عسكرية تصل الى محافظة البيضاء
قال سكان وشهود يوم الاثنين إن الجيش اليمني أرسل مزيدا من القوات الى بلدة سيطر عليها متشددون الاسبوع الماضي بعدما انهارت مفاوضات مع قائد الجماعة المتشددة.
وتوجهت دبابات ومركبات مدرعة صوب رداع الواقعة على بعد 170 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة صنعاء بعد يوم من مغادرة الرئيس علي عبدالله صالح اليمن للعلاج في الولايات المتحدة.
وتخشى المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم والولايات المتحدة التي ساندت صالح لفترة طويلة كحليف في حربها “ضد الارهاب” أن تقوي حالة الشلل السياسي بشأن مصير صالح شوكة تنظيم القاعدة في البلاد.
وتدعم الدولتان خططا لتخلي صالح عن السلطة بعد فترة حكم استمرت 33 عاما بمنحه حصانة من الملاحقة القضائية عن مقتل محتجين خلال الانتفاضة التي امتدت لعام ضده.
ودخل متشددون اسلاميون رداع قبل اسبوع بقيادة طارق الذهب قريب المواطن الامريكي أنور العولقي الذي اتهمته واشنطن بلعب دور رئيسي في فرع تنظيم القاعدة في اليمن واغتالته في غارة بطائرة بلا طيار العام الماضي. وقال شهود ان الجيش ارسل قوات مدرعة ثقيلة الى البلدة يوم الاثنين.
وقال شاهد اسمه عبدالله “بينما كنا نغادر رداع رأينا 15 دبابة واكثر من 20 مركبة مدرعة متجهة الى احدى القواعد العسكرية على الطرف الغربي للبلدة.” وقال شاهد اخر أن جنودا في نقاط تفتيش خارج البلدة اخبروه بان التعزيزات هي لدعم هجوم على البلدة.
وقال الذهب انه سينسحب من رداع بشرط تشكيل مجلس يدير البلدة وفقا للشريعة الاسلامية والافراج عن زملاء له محتجزين بينهم اخوه نبيل لكن المحادثات فشلت.
وقال احد رجال القبائل شارك في التفاوض مع الذهب نيابة عن الحكومة ان رجال قبائل اخرين يتخذون مواقع في البلدة ويستعدون للقتال.
وقال “المقاتلون مسلحون بمدافع رشاشة وقذائف مورتر وقذائف صاروخية وقذائف محمولة على الكتف. نقل اصحاب المحال بضائعهم الى مخازن خارج البلدة والوضع قد ينفجر في اي لحظة.”
واتهم معارضون صالح بالمبالغة في خطر التشدد الاسلامي بل تشجيعه لتعزيز وضعه الذي يصور فيه نفسه على انه الشخص الوحيد القادر على منع تنظيم القاعدة من ان يزداد قوة
رويترز