على غرار مبادرة اليمن.. قرار عربي لحل الأزمة السورية
أقر وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الطارئ أمس في القاهرة? خطة متكاملة لحل الأزمة في سوريا? على غرار المبادرة الخليجية في اليمن وفق ما اعلنه رئيس المجلس الوزاري رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. وتقضي الخطة بأن يفوض الرئيس السوري بشار الأسد نائبه الأول (النائب الأول للرئيس السوري حاليا?ٍ فاروق الشرع)? بصلاحيات كاملة للتعاون مع حكومة وحدة وطنية تضم المعارضة يتم تشكيلها خلال شهرين برئاسة شخصية متفق عليها تكون مهمتها تطبيق بنود خطة الجامعة العربية والإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية تعددية حرة بموجب دستور جديد يتم إقراره عبر جمعية تأسيسية منتخبة خلال 3 أشهر واستفتاء شعبي بإشراف عربي ودولي.
وحدد القرار مسؤوليات حكومة الوحدة الوطنية بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المواطنون خلال الانتفاضة المستمرة منذ 10 أشهر وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد. ويتضمن مشروع القرار التعهد بدعم عربي لحكومة الوحدة الوطنية إلى جانب إعادة تأهيل شامل لقوات الأمن الداخلي السورية.
واعلن بن جاسم عن تجهيز خطاب لرئيس مجلس الأمن الدولي لايداع كافة القرارات الخاصة بالأزمة السورية والسعي للمصادقة عليها من قبل المجلس بما يكرس الحل العربي مشددا?ٍ على أن ذلك لا يشمل أي تدخل عسكري. وأضاف انه إذا لم تلتزم دمشق بالخطة العربية ستكون هناك مقاطعة عربية لها.
وكانت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بمعالجة الأزمة السورية التي عقدت اجتماعها في وقت سابق قبل اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري? قررت التمديد شهرا?ٍ لبعثة المراقبين العرب? بعد أن قدم رئيس البعثة الفريق أول محمد مصطفى الدابي تقريرا?ٍ عن المشاهدات الميدانية داخل الأراضي السورية للفترة من 26 ديسمبر إلى 18 يناير الحالي ملقيا?ٍ باللوم في استمرار العنف على الحكومة السورية والمعارضة. في حين أعلنت السعودية سحب مراقبيها من هذه البعثة “لعدم تنفيذ الحكومة السورية لأي من عناصر خطة الحل العربي”? قائلة على لسان وزير خارجيتها سعود الفيصل في كلمة أمام الاجتماع الوزاري العربي إن المملكة “ستسحب مراقبيها من بعثة المراقبين العرب لعدم تنفيذ دمشق لأي من عناصر خطة الحل العربي التي تهدف أساسا?ٍ لحقن الدماء الغالية علينا جميعا?ٍ”.