طالب شعبه السماح ووعد انصاره بالعودة كرئيس حزب.. الرئيس صالح يغادر البلاد (نص الخطاب)
غادر الرئيس اليمني على عبد الله صالح البلاد اليوم الأحد? متهجا?ٍ إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وذكر مصدر حكومي أن الرئيس “صالح” غادر العاصمة صنعاء, متجها?ٍ إلى إحدى الدول العربية, وذلك في زيارة غير رسمية, تستمر عدة أيام.. لينتقل بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية, لاستكمال العلاج اللازم, نتيجة الإصابات التي تعرض لها, بعد محاولة اغتياله بجامع النهدين بصنعاء في يونيو الماضي.
وفيما لم يشر المصدر الى اسم البلد العربي او إلى طبيعة الزيارة التي يقوم بها “صالح”.. إلا انه اكتفى بالقول, أن الزيارة ستكون قصيره, ولا ترتبط بأي عمل سياسي.
هذا وكان الرئيس علي عبدالله صالح قد القى صباح اليوم كلمة? ذكر فيها انه يغادر اليمن متهجا?ٍ إلى الولايات المتحدة? وبأنه ينوي العودة إلى البلاد فقط كقائد لحزب المؤتمر الشعبي العام.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن صالح قوله “إن شاء الله سأذهب للعلاج في الولايات المتحدة الأمريكية وأعود إلى صنعاء رئيسا للمؤتمر الشعبي العام? وننصب الأخ عبدربه منصور هادي رئيس للدولة بعد 21 فبراير في دار الرئاسة ونعزف السلام الوطني.”
وأضاف “المسؤولية الآن موكلة إلى الأخ عبدربه منصور هادي.. وأعلن من هنا احتراما وتقديرا لمواقفه وجهوده الوطنية ترقيته إلى رتبه المشير.”
وطلب الرئيس صالح من الشعب اليمن أن يسامحه على أي أخطاء ارتكبها خلال السنوات الـ34 التي حكم فيها البلاد.
وجاء نص خطاب الرئيس كما يلي:
أتحدث معكم في القنوات الفضائية اليمنية حول آخر المستجدات ? وهو ما حدث يوم أمس في مجلس النواب من إقرار قانون الحصانة وكذلك تزكية الأخ الفريق عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية لرئاسة الجمهورية للفترة القادمة حتى 2014م يعد إنجازا طيبا ? و يبدو أن هناك سوء فهم حول قانون الحصانة وهو بأن المستفيد الأول من القانون هو الرئيس أو أقربائه وهذا غير صحيح وفهم خاطئ جدا .
إن المستفيد من القانون الذي صدر بموجب المبادرة الخليجية المشكورين عليها?هم كل من عمل مع الرئيس خلال فترة الـ 33 عاما سواء في مؤسسات الدولة المدنية أو العسكرية أو الأمنية وان حدثت أخطأ ? فهي أخطاء غير مقصودة? لأن الرئيس عنده حصانة من شعبه? الذي أفنى حياته خدمة لهذا الوطن لا طمعا في جاه ولا في كرسي ولا في مال ولكن خدمة لهذا الوطن في مجال التنمية وبناء اليمن الجديد ? بناء يمن سبتمبر وأكتوبر والـ 22 مايو وهذا ما كنت اطمح إليه أن أقدم نفسي لهذا الوطن وأن أقدم خدمة لهذا الوطن? جاءت هذه الخدمة في مجال التنمية والبنية التحتية وفي مجال استخراج النفط والغاز والمعادن وعلى رأسها أهم أنجاز في حياة علي عبدالله صالح?وهو إعادة وحدة اليمن في الـ 22 من مايو 1990م الذي اعتبره تاج على رأس كل اليمنيين? والذي قبل تحقيق هذا الانجاز التاريخي اليمني كانت هناك فرقة امتدت أكثر من 135 سنة من التشطير ? وكان ظلم الإمامة في الشمال وظلم الاستعمار في جنوب الوطن في حين كانت الأسرة اليمنية مرتبطة ببعضها البعض.
و رغم وجود الاستعمار ووجود الحكم الكهنوتي في شمال الوطن? لكن كان اليمنيين مرتبطين ببعضهم البعض في الشمال والجنوب ولذلك جاءت الوحدة نتاج طبيعي دون أي مشاكل.
انا أقول بهذه المناسبة وأنا قد وقعت على رحيل علي عبد الله صالح من رأس السلطة في الرياض على المبادرة الخليجية وأوكلت كل صلاحياتي إلى نائب الرئيس الدستوري وهو يتحمل المسئولية حتى يتم انتخابه في 21 فبراير وأدعو كل أبناء الوطن الالتفاف معه والتعاون معه ومع حكومة الوفاق من اجل مصلحة الوطن لإعادة ترميم وإصلاح ما دمر خلال 11 شهر أما بالنسبة للسنوات القادمة فسيكون لنائب الرئيس برنامجه وهو الرئيس المستقبلي .
اتمنى أن يقف الجميع إلى جانبه لأن وقفتهم إلى جانبه وإلى جانب الحكومة هو وقفة مع الوطن ووقفة مع شهدائنا شهداء سبتمبر وأكتوبر ..والشهداء الذين كانوا ضحية (ما يسمى بثورة الشباب والإعتصامات التي حدثت خلال 11 شهر.. لا داعي لنسترسل في هذا الأمر? لأنه في 11 شهر قطعت الطرقات والشوارع وأنقطع التيار الكهربائي وفجر أنبوب النفط? هذه ثورة الشباب التي سرقها من سرقها? ومن كانوا محسوبين على المؤتمر الشعبي العام وخرجوا منه لأنهم فاسدين واتجهوا إلى ساحة الاعتصام ويحسبون أنفسهم الآن منتصرين? سندع هذا جانبا ونرمي هذا التاريخ وراء ظهورنا.
أدعو الجميع من هذا المكان والى جانبي قيادة المؤتمر أبناء الوطن أبناء سبتمبر وأكتوبر والـ22 مايو أن يلتفوا حول بعضهم البعض وأدعو إلى المصالحة والمصارحة ما عدى ما يخص جانب الإرهاب لأن هذا له وضع أخر لكن مصارحة ومصالحة من خلال المرحلة التالية للمبادرة الخليجية في إطار مؤتمر وطني عام ليتصالح الناس وتنتهي المظاهر المسلحة وتفتح الطرق وتنتهي المظاهر العسكرية والمليشيات ونبني يمنا?ِ جديدا.
مساكين الشباب 11 شهر في الاعتصامات? وفي شباب أرجعوا إلى مساكنكم? عودوا إلى بيوتكم? عودوا إلى أسركم أنا أشفق عليكم وأدع