ماراثون المرأة
– المرأة فازت ,,, المرأة خسرت ,,, المرأة مرشحة ,,, المرأة وزيرة ,,, المرأة ناشطة ,,, المرأة مضطهدة ,,, حقوق المرأة ,,, المرأة منتهكة ,,, المرأة تعاني ,,, أنا أول من قال المرأة ,,, أنا أول من اصدر قانون للمرأة ,,, المرأة , المرأة , المرأة,,, كنا ومازلنا وسنستمر نسمع ونعيش ونتعايش مع صدى هذه الكلمة وهمومها ومشاكلها وبلا راحة أو استراحة كون جميع الحكام والمسئولين والمعارضين والمناهضين والناشطين والعملاء والأحباء والمنظمات الظاهرة والباطنة تتخذ من هذه الكلمة وهذه البضاعة سلعة للترويج لمشاريعها وأهدافها وخططها ,,, والكل يتخذ منها مرتكز هام للمضي قدما فيما هو عليه فالحكام والمسئولين دائما يتفاخرون بأنهم أعطى هذا الجنس حقوقه وأنهم أول من حررها ووضعها وزيرة ونائبة وقاضية ومعلمة ومربية وأعطى لها مطلق التصرف والحرية والتحرر,,, والمعارضون والمناهضون يتخذونها أيضا سلعة في نفس المجال ليجهزوا على من يعارضوه ويتهمونه باضطهادها والتشهير بها وظلمها وسرقة حقوقها وأنه لا يتخذها إلا صوت أو ورقة لتحافظ على مكانته وبأنه هو من يسعى لتحررها وإعطائها كل ما لم تحصل عليه تحت ظلال الحكم الفاسد (حسب وصفهم) ,,, والمنظمات الظاهرة (الأممية) والباطنة ( الماسونية والصهيونية) تتخذ المرأة سلاحا فتاكا في كل شيء وتعمل على تربيتها تربية متناسبة ومتناسقة مع ما يطمحون إليه لأنهم يعلمون تمام العلم أن المرأة سلاح فتاك إن وجهوه وفق ما يرونه ,,, والعملاء معظمهم من النساء أو يستعينون بالنساء والأحباء يسعون لحماية النساء والتعايش معهم وكل هؤلاء يعد سيرة ذاتية ومشروع منفذ يتفاخرون به عند الدول الكبرى في الغرب والشرق ويتباهون بأنهم ينفذون كل أجنداتهم في جانب المرأة وفقا لما أمروهم به ,,, وترى إعلام هؤلاء وهؤلاء دائما يتغنى بما حققه هؤلاء وهؤلاء في هذا الصدد عوضا عن عرضهم لهن في أبهى حله ترضي فضول المشاهد والمستمع والمخطط والمتآمر كي يثبت لهؤلاء بأنهم في الخط السليم وأن حقوق المرأة عندهم مكتملة ,,, فالكل أصبح كمتسابقي الماراثون للوصول إلى الجائزة الكبرى (الرضا التام عنهم) ,,, فأصبحت المرأة السلعة الأولى في بروتوكولات السياسة بعد أن اجتاحت بروتوكولات الإعلام والدعاية والترويج كون السياسة والدعاية متصلان اتصال وثيق في النهج للهدف الموضوع لكليهما فالمرأة في الدعاية جسد وفي السياسة روح وعاطفة وحقوق ,,, ولعل عالمنا العربي والإسلامي هي الشعوب المستهدفة من كل هذه الحملات ومن هذه الكلمة وبأنها تعيش مكبلة تكبيلا لا يبقي ولا يذر وبأنها فقط جسد للرجل ومستودع أكل وحضانة أطفال عوضا عن أفكار تم تجييش الجنود في هيئات الأمم المتحدة (منظمات رسمية ظاهرة) ودهاليز بروتوكولات بني صهيون (منظمات باطنة) وأنه يجب على هذه الدول (حاكم ومعارضة وناشطين ) أن تعطيهم حقوقهم على أساس رؤى غربية وليس على أساس دينية إسلامية كون الدين رؤية رجعية لا تتناسب مع الوقت الحاضر وشنوا هجوما إعلاميا شديدا حتى أنهم استخدموا المرأة في هذا الهجوم وتباكوا على احتياجاتها متهمين الإسلام والعروبة والعادات والتقاليد والبيئة بأنها ظالمة لهن أيما ظلم عوضا عن سعيهم الخفي من خلال الضغط على حكام ومعارضة هذه الدول لتمرير بروتوكولاتهم ورؤاها في هذا الجانب تارة بالترهيب وأخرى بالترغيب لأنهم يعلمون تمام العلم بأن المرأة هي السلاح الأكثر نجاحا ونجاعة وفتكا من أي سلاح وكيف لا تكون السلاح الناجح وأول فتنة بني إسرائيل المرأة ,,, وأكثر من سيعارض الحق في آخر الزمان (زمن الأعور الدجال) هن النساء ومن هذا المنطلق يجب علينا (وفق منظور الغرب) أن نجعل موضوع المرأة ينفجر وبلا رادع في كل الجوانب ونجعل الكل في هذا الصدد يتنافس ويسعى لإرضائنا والتقرب إلينا في موضوع المرأة وكلما قدموا قرابين تنازلات في هذا الجانب نرفع من وتيرة المنافسة من خلال الجانب الآخر (كالمعارضة أو المنظمات ) ليقدموا لنا منتج أكثر رقيا وتقدما ثم نضغط أكثر على الحاكم ليستمر في هذا المجال ويجب أن لا نقتنع بما تقدمة أي جهة في هذا الجانب ونحشرهم في دوامة الصراع على إرضاءنا وبلا توقف حتى نصل في النهاية إلى مجتمع منزوع الأخلاق والعادات والتقاليد ليسهل بعد ذلك نزع الدين والذي هو ألد أعداءنا وباستخدام المرأة وأبناء البلد وهذا ما وجدناه في عدد دول تفاخرت بالثورة وكيف انتشرت النساء عرضا وطولا يتفاخرن بنزع حجابهن ومنهن من تتفاخر بالتعري أمام وسائل الأعلام تحت منظور الحرية الشخصية أو البحث عن الحقوق ووصل الأمر أن قامت إحداهن (قدوة الكثير من أبناء بلدهن) لتكتب مقال بعنوان (أنا ساقطة ولي الفخر ) ,,, فأي حال وصلنا إليه من خلال المرأة والتسيب في التعامل مع موضوعها من خلال انسلاخنا من تعاليم منهاج محمد بن عبدالله عليه وعلى جميع أنبياء الله أزكى الصلاة والسلام وتناسينا أن الدين الإسلامي آخر الأديان وموضوع ليكون متناسب ومتناسق مع جميع العصور والأزمنة والأماكن مهما تطور الوضع أو تأخر وتناسينا