كورونا السعودية .. تأسيس لقواعد أميركية في حضرموت
كورونا السعودية .. تأسيس لقواعد أميركية في حضرموت
شهارة نت – تقرير
يجمع الكثير من المراقبين والمهتمين بالوضع الإنساني والصحي في اليمن، على وجود ترابط كبير بين ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا في محافظة حضرموت وبين اعلان وسائل اعلام سعودية، الاربعاء الفائت، إنزال قوات اميركية – بريطانية على امتداد الشريط الساحلي الجنوبي لليمن..
ويعزز الترابط الوثيق بين الواقعتين، تلك الاجراءات الاستباقية التي اعلنتها السلطات المعينة من الفار هادي بالمحافظة، بينها فرض حظر التجول بالمحافظة قبيل اكتشاف أي اصابة بالكورونا، فضلاً عن الصراع المحموم الذي ساد المحافظة منذ عدة أشهر بين فصائل المرتزقة ، الامر الذي يكشف عن وجود مخطط يجري التحضير له في حضرموت التي تمتلك 8 قطاعات نفطية.
ورغم تأكيد العديد من المواقع الاخبارية في حضرموت أن المصاب الاول بفيروس كورونا وهو مدير ميناء الشحر قد نفى إصابته بكورونا.. مشيرة الى أن صالح العلي كان يتلقى العلاج جراء اصابته بأعراض تشبه الكورونا وقد قرر الاطباء خروج العلي من مستشفى ابن سيناء، الا أن سلطات المحافظ البحسني قررت بعد ذلك وضعه في الحجر الصحي والاعلان رسمياً عن تسجيل اول اصابة بالفيروس فيما لم تكتفي منظمة الصحة العالمية بتسجيل الحالة بناءاً على رواية حكومة المرتزقة بل كلفت فريق طبي بزيارة المحافظة للتأكد من حقيقة الاصابة .
التحركات الامريكية في حضرموت
ويتولى المصاب منصب مدير ميناء الشحر الذي يعد من أهم موانئ ساحل حضرموت، وقد تزامن اعلان اصابته بالفيروس مع انزال قوات اميركية – بريطانية في إطار المساعي الاجنبية للسيطرة على الشريط الساحلي لليمن، ما يضع الولايات المتحدة وبريطانيا والتحالف في موقف المؤامرة والتدبير لنقل الفيروس الى اليمن من اجل اعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال للتغطية على تحركاتهم العسكرية في المحافظة خاصة بعد الزيارات المتكررة للوفود العسكرية الامريكية للمحافظة خلال العامين الماضيين..
فقد كانت محافظة حضرموت واحدة من المقاصد الأميركية التي بدأت تتضح معالمها في يوليو الماضي من خلال الزيارة التي أرادتها الادارة الاميركية في البدء سرية قبل أن تكشفها علنا بزيارة وفد أمريكي رفيع الى محافظة حضرموت، برئاسة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي دينيس ناتالي الذي التقى السلطة المحلية هناك مدعيا إن الغرض من الزيارة تأتي بهدف تقديم المساعدات في غير مجال وإيجاد سبلا مناسبة لتعزيز استقرار الوضع الأمني في حضرموت حسب ناتالي التي تجاهلت مسألة إن الزيارة كانت بدون علم سلطات الدولة ما يؤكد بان المهمة التي جاء الوفد من اجل تحقيقها غير عادية واكبر من ما حاولت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي أن تذر به الرماد على العيون.. لينشط التحرك الأمريكي مع نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري مرتكز على حضرموت التي تعد أكبر المحافظات اليمنية من حيث المساحة والأهم من الناحية الاقتصادية.
كما اكدت مصادر محلية تسجيل 12 زيارة للسفير الاميركي الى حضرموت خلال شهرين فقط، في إطار التحرك المحموم لتحويل حضرموت إلى مستعمرة أمريكية حسب ما تشير اليه المعطيات الميدانية الجديدة التي تفيد بان المحافظة باتت واقعة فعليا تحت السيطرة الأمريكية المباشرة مع منع المواطنين والصيادين من الاقتراب من مطار الريان وقاعدة العند وبلحاف وخور عميرة بحضرموت، وكذا ذوباب وجزر حنيش وميون وعبدالكوري.
وقد بدأت امريكا اول خطوة لتأسيس القاعدة عقب وصول طائرات عسكرية أمريكية تحمل معدات مختلفة بعضها متخصص لتنصت والرصد الاستخباراتي،
وعودة الى وباء كورونا وعلاقته بالتحركات الامريكية يتضح ان السعودية وشركاءها وجدت حلاً في استغلال هذا الوباء من اجل تحقيق أهداف عسكرية واخرى دولية عبر تحريك ملف كورونا في هذا التوقيت، حيث تحاول التخلص من الضغوط الدولية للسلام وتشتيت الأنظار صوب ازمات اخرى بعيدا عن الحرب التي تقودها ضد اليمنيين.