مختصون: يجب على الحكومة اليمنية مراعاة حقوق الإنسان وليس انتهاكها
أوصت الحلقة النقاشية التي نظمها منتدى الإعلاميات اليمنيات صباح اليوم بصنعاء حول نتائج المسح الميداني لأول دراسة تحدثت عن مدى تناول الإذاعات المحلية لقضايا حقوق الإنسان وآليات تطوير مخرجاتها? أوصت الحكومة أن تعمل على ايجاد إذاعات محلية بكل محافظة لتعمل على رفع الوعي لدى المواطنين بالقضايا الحقوقية.. مؤكدين أنه على الأقل يجب تناول قضايا حقوق الإنسان في البرامج الإذاعية بواقع برنامج كل أسبوع..
من جانب آخر قال المشاركون في الحلقة أن ايجاد إذاعات شبابية ومستقلة غير حكومية ستعمل على نقل صوت المواطن بحيادية تامة? كما ستعمل على اعتماد برامج حقوقية نوعية.. مشيرين أنه يجب على الحكومة اليمنية مراعاة حقوق الإنسان وليس انتهاكها? وأيضا?ٍ عدم مضايقة وسائل الإعلام عند تغطيتها الانتهاكات التي تطال الفرد اليمني..
وأتت هذه الحلقة في إطار التأسيس لبرامج إذاعية تعنى بقضايا حقوق الإنسان? وتم فيها عرض نتائج مسح ميداني استهدفت القائم بالاتصال في الإذاعات المحلية تحت عنوان “رؤية تطويرية للتناول الإعلامي المتعلق بقضايا حقوق الإنسان في الإذاعات المحلية” نفذها المنتدى بدعم من الاتحاد الأوروبي? حيث أظهرت أن 11.8 % من إجمالي المبحوثين البالغ عددهم 17 من العاملين في الإذاعات المحلية قالوا أن الإذاعة المحلية تهتم بقضايا حقوق الإنسان بدرجة كبيرة? فيما بلغت نسبة الذين قالوا بأن الإذاعة المحلية تهتم بدرجة متوسطة 76.5 %? والذين قالوا بأن الإذاعة المحلية تهتم بدرجة منخفضة بلغت نسبتهم 11.8 % متساوية بذلك مع الذين قالوا بأنها تهتم بدرجة كبيرة..
وأظهرت النتائج أن البرامج التي تتناول قضايا حقوق الإنسان يتم إنتاجها غالبا في استديوهات الإذاعة بنسبة 50%? أو أنها تأتي كمواد منتجة جاهزة للبث ويتم إنتاجها في استيوهات الإذاعة (الاثنين معا) بنسبة 42.9%..
ومن جانب آخر أفاد المبحوثين أن أسباب عدم تناول الإذاعة المحلية لقضايا حقوق الإنسان 66.7% بسبب السياسة الإعلامية للاذعة? 33.3% بسبب عدم توفر الإمكانات المادية..
وفيما يخص بعرض نتائج الدراسة المسحية “عادات وأنماط تعرض الشباب اليمني للإذاعات المحلية” التي استهدفت الجمهور المتعرض للإذاعات بشكل مباشر أو غير مباشر أظهرت اختلافا?ٍ بين إجابات المبحوثين حول معنى كلمة “حقوق الإنسان” حيث أتى في المرتبة الأولى معنى الكلمة بأنها “الحرية والعدالة والمساواة” بنسبة 20.3% وفي المرتبة الثانية “الحقوق الاجتماعية والثقافية والسياسية” بنسبة 13.5%.. وفي المرتبة الثالثة “الحرية والحياة الكريمة” بنسبة 9.5%? يليه “كل ما يتعلق بكرامة الإنسان وحياته” بنسبة 7%.. ثم يأتي في المرتبة الخامسة “الحرية” بنسبة 2.6%? يليه” الحقوق التي كفلها الدستور والقانون” بنسبة 2.4%? وفي المرتبة السابعة “حرية الرأي” بنسبة 1.9%.. وتتدنى النسبة تدريجيا?ٍ إلى أن تصل في حدها الأدنى 0.1% لمعنى “منظمة يهودية يمولها اليهود لمصالحهم الشخصية”..
بالمقابل قال 40.4% من المبحوثين البالغ عددهم 1150 بأنه توجد برامج إذاعية تتناول قضايا حقوق الإنسان? بينما 24.6% أجابوا بأنه لا توجد برامج إذاعية تتناول قضايا حقوق الإنسان.. أما الذين أجابوا بأنهم لا يعرفون بأن هناك برامج في الإذاعة تتعلق بقضايا حقوق الإنسان بلغت نسبتهم 33.9%..
وأظهرت النتائج أن العنصر الأكثر تركيزا عند تناول قضايا حقوق الإنسان في الإذاعة المحلية هو الرجل والمرأة بنسبة 67.3% يليه المرأة بنسبة 12.8% ثم الطفل بنسبة 5.4% يليه الرجل بنسبة 3.5%..
جدير بالذكر أنه خلال الحلقة قدمت ثلاث أوراق عمل نقدية من الجوانب الإعلامية والفنية والحقوقية للدراسة.. نقدها من الجانب الحقوقي الزميل وضاح الجليل بورقة تحت عنوان “واقع ومستويات حضور خطاب حقوق الإنسان في الإذاعات المحلية”.. ونقدها من الجانب الإعلامي الزميل رشاد الشرعبي بورقة تحت عنوان “قضايا حقوق الإنسان كديكور وقشور في تناولات إذاعاتنا المحلية” أما من الجانب الفني فقد نقدها الباحث الاجتماعي فوزي الشامي..
حضر الحلقة النقاشية معمر الإرياني وزير الشباب والرياضة ورؤساء الإذاعات المحلية ومدراء البرامج? وعدد من الإعلاميين والحقوقيين والمهتمين بالشأن الإذاعي..