بقلم / فهد ابو راس
الى حيث تلقى الله وتلقى رجاله وتتجلى مظاهر تأييده أمام عينيك، إلى حيث تشعر بالقرب الشديد من عناية الله وتجد رحمته تتجلى في وجوه الرجال الصادقين المؤمنين الثابتين الصامدين.
إلى حيث تجد كل ما تحتاج إليه من المعرفة عن آيات الله التي وعد بها عباده ماثلةً أمام عينييك، وتتعلم كيف يُصنع الثبات على القضية الأساسية والعادلة، وتتعلم كيف تستخدم ما أودع الله في أرضه وفي متناولك لتساعدك على بلوغ النصر حين تغيب الذاتية والنفس وتظهر فقط القضية السامية والعادلة بكرامتها وعزتها وإباءها.
هناك حيث تجد الإخاء والتكاتف والإيثار والصدق والإخلاص والإيمان والثقة بالنصر في أرقى تجلياتها وفي أبهى صورها، فكل ما هناك يعلمك بأن انشغالهم بالقضية الأساسية قضية الجهاد في سبيل الله والدفاع عن الوطن وتحريره ودحر كل قوى الهيمنه وإلاستكبار التي تنتهك سيادته هي كل اهتماماتهم ويعرفك كم كان مقدار تقصيرك وتفريطك في التزامك بمهامك وأعمالك التي يُفترض أن تلتزم بها لتساهم وتشارك الصادقين المخلصين العظماء من أهل اليمن في صناعة النصر، وتتعلم من المقاتلين الذين يشقون الطريق بأيديهم الطاهرة كيف أن الإخلاص واليقين بالقضية يوجد الحلول ويسهل الصعاب ويحقق الإنتصار، وتتعلم الكثير الكثير من الدروس التي تجدها وتتعلمها من المجاهدين في الوادي المقدس والموقع الأطهر والأشرف حيث يترسخ اليقين المطلق بالنصر في قلبك وكل جوارحك.
إلى مياديين العزة والكرامة والجهاد في سبيل الله والدفاع والذود عن الدين والأرض والعرض.