المصارعة اليمنية الحرة
في عالم المصارعة الحرة هناك ما يعرف بالمصارعة الجماعية حيث يصعد حوالي خمسة عشر مصارعا الى الحلبة قانون هذه اللعبة ينص على ان من يقذف به من المصارعين الى خارج الحلبة فانه يعتبر خاسرا لايحق له الصعود مرة اخرى الى الحلبة لاستنئاف اللعب في هذا النوع من المصارعة يعتبر كل من على الحلبة من المصارعين خصمك يعني بالعامية البسيطة ( الطارف غريمك ) يحدث في مثل هذا النوع من المصارعة ان يتفق اثنان أو ثلاثة من المصارعين على التعاون فيما بينهم من اجل التخلص من خصم مشترك لهم قد يكون اقوى منهم او لعداوة سابقة بينهم وبينه ولكن سريعا ما نجدهم يضربون بعضهم البعض بعد لحظات من اقصائهم للخصم المشترك لانه في نهاية الامر يجب ان يبقى مصارعا واحدا فقط على الحلبة حتى يكون هناك فائز بالجولة وهذا بالضبط ما ينطبق على الساحة السياسية اليمنية منذ ان بدأت هذه الازمة في وطننا الحبيب.
التحالفات قائمة على قدم وساق و الضرب بكل الطرق المشروعة و الغير مشروعة كل حزب يريد أن يقصي الاخر بغض النظر عن الطريقة. طبعا الجمهور وهو في هذه الحالة الشعب اصبح مغلوبا على امره فكثرة عدد المتصارعين اصابه بالتشتت فلم يعد يعرف من يجب عليه ان يشجع. نسيت ان اخبركم انه لا يوجد حكم على الحلبة في هذا النوع من المصارعة بل على العكس يوجد حكام خارج الحلبة يقتصر دورهم على منع من يلقى به خارج الحلبة من العودة مجددا فقط. هل عرفتم من هو الحكم الذي تخلينا عنه في حلبتنا اليمنية.
اتمنى لكم مشاهدة سعيدة.