وساطة قبلية لإخراج «القاعدة» من رداع والذهب يطرح «شروطا تعجيزية» للمغادرة
رفض نائب الرئيس اليمني عبد ربه هادي نقل مكتبه إلى دار الرئاسة الذي يعتبر مقر الرئيس علي عبدالله صالح الذي سينتقل إلى منزله في مدينة حدة.
وقال نائب وزير الإعلام عبده الجندي خلال مؤتمر صحافي? أمس? ان «هادي رفض نقل مكتبه من منزله الكائن في شارع الستين جوار الفرقة الأولى مدرع المنشقة إلى دار الرئاسة الذي يعد أهم مقر حكم علي صالح? منذ 25 عاما تقريبا حيث تم إنشاءه بعد مرور سنوات من حكمه».
وأضاف ان «الرئيس قال لعبده ربه عليك ان تنتقل الى دار الرئاسة باعتبارك المفوض حاليا بإعمال الرئيس? لكن هادي رفض ذلك معتبرا ان علي صالح هو الرئيس حتى تقام انتخابات مبكرة».
من ناحيته (وكالات)? أعلن وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي امس? بذل الحكومة مساعيها لتذليل الصعوبات أمام إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 21 فبراير المقبل? في حين أكدت مصادر قبلية ان شيوخ قبائل يقومون بوساطة من اجل اخراج مسلحي تنظيم «القاعدة» من مدينة رداع في محافظة البيضاء الجنوبية? في وقت يطرح قائد المجموعة في المدينة شروطا «تعجيزية» من بينها الافراج عن معتقلين في غوانتانانو.
وذكر شيخ قبلي ان «اعضاء الوساطة القبلية التقوا قائد المسلحين في المدينة طارق الذهب»? وهو شقيق زوجة الامام المتطرف الذي قتل في غارة اميركية العام الماضي انور العولقي.
وذكر الشيخ ان «الذهب طرح شرطين? اولا تطبيق الشريعة الاسلامية وثانيا اطلاق عشرة سجناء بينهم شقيقه نبيل وبعض السجناء في غونتانامو».
ووصف المصدر القبلي هذه الشروط بانها «تعجيزية? خصوصا شرط اطلاق سجناء من غوانتانامو». وذكر شهود عيان ان الهدوء يسود حاليا المدينة التي سيطر عليها مسلحو «القاعدة» منذ الاثنين.
الا ان هذه السيطرة لم تثن المئات من المعارضين للرئيس علي عبدالله صالح من التظاهر كما في كل يوم الاربعاء للمطالبة بمحاكمته. وطالب المتظاهرون ايضا باخراج المسلحين من المدينة.
الى ذلك? كشفت صحيفة «الوسط «اليمنية امس? عن أن خلافا وقع بين الرئيس علي عبد الله صالح ونائبه عبد ربه منصور هادي اثر استيلاء تنظيم «القاعدة» على رداع وإصرار الأخير على إرسال قوات من الجيش لاستعادة السيطرة على المدينة.
من ناحية أخرى? نجا مدير امن عدن? كبرى مدن جنوب اليمن? من محاولة اغتيال نفذها مجهولون في ساعة متأقدمة من ليل الثلاثاء – الاربعاء في احد شوارع المدينة.
وافاد مصدر امني? «ان مسلحين مجهولين اطلقوا النار على مدير أمن عدن العميد غازي أحمد علي اثناء عودته من العمل في شارع الكورنيش ما ادى الى اصابة اثنين من مرافقيه».
وهي ثالث محاولة اغتيال فاشلة يتعرض لها العميد علي? وقد تبنى تنظيم «القاعدة» احدى هذه المحاولات في منشور وزع في محافظة شبوة الجنوبية في اكتوبر الماضي.
على صعيد آخر? نقلت «وكالة الأنباء اليمنية الرسميةط (سبأ) عن القربي خلال لقاء جمعه مع مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر قوله «نؤكد عزم الحكومة على المضي قدما?ٍ في العملية السياسية وتذليل أي صعوبات تعيق إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في موعدها المحدد».
وقال القربي في لقاء ثان مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي السفير ميكليه دورسو «نشدد على ضرورة المضي في العملية السياسية قدما?ٍ والالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية «.
المصدر: الرأي الكويتية