الحمائم والصقور
في الآونة الأخيرة وتحديدا?ٍ في السنوات العشر الأولى من القرن الواحد والعشؤين برز مصطلح الحمائم والصقور إلى واجهة الأحداث في صراع الأقطاب السياسية في الوطن العربي والإسلامي والمراد بالصقور الميالون للحرب والحمائم الميالون للسلام .
• في مصر تداولها المحللون والإعلاميون قاصدين الحزب الوطني حزب الرئيس مبارك , وكذا جماعة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسوريا وغيرها .
• وفي تركيا ظهرت داخل حزب العدالة والتنمية .
• مثلهما في الجزائر وإيران والمغرب والسودان والأردن .
• وفي اليمن برز المصطلح خلال العام 2010م تقريبا?ٍ.
الصقور والحمائم : لم يعد المصطلح حكرا?ٍ على الحزب الحاكم فقد نال تكتل اللقاء المشترك حصته من المصطلح .
الصقور : مصطلح ي?ْقصد به التيار المحافظ ( التقليدي ) الذي يريد الوصول لشيئ ما أو تحقيق الهدف بأي طريقة وثمن , لا يهتم بالحوار والتفاهم , يرفض تقديم التنازلات , غايته تبرر وسيلته وفي سبيل تحقيق مبتغاه لا يبالي بالنتائج المترتبة عليه ولو كانت كارثية .
الحمائم : هذا المصطلح ومن تسميته يتبين ميوله للسلام , فتيار الحمائم على الخط المعاكس للصقور , يبتغي الوصول لهدف ما لكنه متعقل يميل لتحقيق الهدف بالطرق السلمية .
الأزمة التي عصفت بالبلاد منذ اندلاع شرارة الربيع العربي مطلع العام المنصرم وكشعب م?ْقلد حتى من نخبه السياسية والإعلامية يتم تداول هذا المصطلح بكثرة .
ما أنا على ثقة منه أن أزمتنا السياسية وطوال عشرة أشهر لم نر خلالها حمائم لا في الحزب الحاكم ولا المعارضة ولا المكونات الشبابية , الكل ودون استثناء صقور ولولا الألطاف الإلهية التي دفعت بالشرق والغرب نحو اليمن يمارس ضغوطه وتهديداته لهذه الصقور من أجل تطويعها رغبة ورهبة لما ظهرت السلطة والمعارضة في ثوب الحمائم وهما في الحقيقة صقور .
لن نستغني عن الصقور كما الحمائم ولكن لكل حالة مقالة ولكل تيار منهما ضوابط وحدود لا يتجاوزانها .
بشرى المقطري ثائرة ح?ْر??ِة :
كذلك ستبقى مهما حاول الإعلام المضلل وأبواقه النتنة قذف حممه الملتهبة في محاولة بائسة ومكشوفة لتلويث مثاليتها ورقي نضالها وحضارية ثوريتها ومنهجيتها وتلطيخ سمو مبادئها ونبل قيمها التي تحملت في سبيلها حرارة الصيف وبرد الشتاء , ترفض التطويع والمساومة .
توكل وبشرى مثالان رائعان راقيان لحفيدات أروى وبلقيس .
خطيب وإمام الجامع الكبير بالروضة – صنعاء
المدير التنفيذي لمنظمة دار السلام